سيكون من دون شروط مسبقة فرحب بموافقة ائتلاف الدوحة على المشاركة المشروطة بالمؤتمر في جنيف واصفاً مشاركته بالخطوة الهامة والكبيرة.
واعتبر كيري في مؤتمر صحفي مع نظيره الاماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان أمس أن تصويت المعارضة على حضور جنيف2 خطوة هامة جدا وكبيرة الى الامام رغـــم أن هذه الموافقة جاءت مشروطة وهو ما يناقض ما تم الاتفاق عليه بين روسيا والولايات المتحدة بأن حضور المؤتمر سيكون من دون أي شروط مسبقة وهو ما أكد عليه مبعوث الامم المتحدة الى سورية الاخضر الابراهيمي قبل عدة أيام في جنيف بقوله ان مؤتمر جنيف 2 سيعقد دون شروط مسبقة من أي جهة.
وأكد كيري أن الحل على أساس التفاوض هو أفضل طريقة لتعزيز الاستقرار في كامل أرجاء المنطقة وهو السبيل الوحيد لإنهاء سفك الدماء واعطاء الشعب السوري المستقبل الذي يستحقه الا أنه سمح لنفسه في ذات الوقت أن يقرر نيابة عن هذا الشعب ويرسم له مستقبله حسب وجهة نظره حين عبر عن انحيازه الكامل لجهة المعارضة التي جدد دعم بلاده لها واعتبرها الجهة التي تتمتع بالشرعية التي لا تتمتع بها الاطراف الاخرى على حد زعمه.
وقال كيري ان الولايات المتحدة مستمرة في دعم المعارضة السورية بأشكال أخرى وتقدم مساعدات كبيرة ونريد أن نقوم بذلك بالتنسيق مع السعودية والامارات ونتفق أنه يجب اشراك أطراف أخرى في المنطقة ويجب أن يكونوا موحدين.
وفيما يخص المفاوضات بشأن برنامج ايران النووي والمفاوضات بهذا الشأن حاول وزير الخارجية الامريكي طمأنة الكيان الصهيوني من خلال تأكيده أن أي اتفاق محتمل سيساعد في حماية اسرائيل بشكل افضل.
وأكد كيري أنه من غير المقبول امتلاك ايران برنامجاً نووياً لأنه تهديد لاسرائيل وللمنطقة مجددا الاشارة الى أن الدبلوماسية هي الخيار الاول دون التخلي عن الحرب التي ستكون الملجأ الاخير في حال فشلت الدبلوماسية.
وأوضح كيري أنه وبالرغم من احداث تقدم هام وكبير في تضييق الفجوة مع الايرانيين الا ان هذا ليس سباقا للتوصل الى أي اتفاق معتبرا أن عدم وجود صفقة هو افضل من صفقة سيئة.
وعبر كيري عن أمله بأن يتم التوصل خلال الاشهر القادمة الى اتفاق مقبول من الجميع مشيرا الى ان مجموعة خمسة زائد واحد كانت موحدة عندما قدمت اقتراحها الى ايران لكن الجانب الايراني لم يكن بامكانه القبول في تلك اللحظة.
وعلى مبدأ الامور بخواتيمها فإن الوزير الامريكي ختم مؤتمره التدخلي في شأن الشعب السوري باشارة لا لبس فيها بأن سياسة ادارته في المنطقة تدعم الاحتلال الاسرائيلي فأكد ثقته بأن ما تقوم به الولايات المتحدة في المنطقة سواء في مواقفها من ايران أو سياساتها تجاه البلدان الاخرى يحمي اسرائيل ويقدم أمناً أكثر لها ليتضح وكما هو الحال دائما أن الولايات المتحدة لا تنظر الى المنطقة الا من عين مصالح الكيان الصهيوني.
من جانبه أكد وزير خارجية الامارات أن افضل حل للملف النووي الايراني هو عبر الحوار السياسي والدبلوماسي معربا عن أمله بأن تصل ايران قريبا الى رؤية ان لا خيار امامها الا ان تكون واضحة وشفافة حول ملفها النووي ليس فقط مع 5 زائد1 ولكن ايضا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية .