إلى وضع الخلافات السياسية جانباً في هذه القضية والتعاطي مع الموضوع بمسؤولية وطنية وخارج الحسابات الحزبية مؤكداً أنه سيتم اتخاذ إجراءات سياسية رادعة ضده.
فضل الله أشار الى أن الجيش اللبناني يرصد بشكل دائم المتغيرات على الحدود وهذا أدى الى كشف عملية التجسس وأن هناك تحديدات لحجم الخرق مازال العمل جاريا عليها موضحا أن هناك زيادة في الابراج المستخدمة من العدو للتجسس وزيادة في التجهيزات التي سربت الى داخل لبنان للغاية نفسها.
ولفت فضل الله الى أنه تم الاتفاق مع وزير الخارجية عدنان منصور على اتخاذ اجراءات سياسية رادعة تتمثل بتقديم شكوى الى مجلس الامن والعمل على طرد اسرائيل من الاتحاد الدولي للاتصالات اضافة الى حض الوزارات المعنية على تكثيف الجهد من اجل تخفيف مخاطر هذا التجسس.
ورأى فضل الله أن مخاطر عمليات التجسس الاسرائيلي تنعكس على الامن السياسي والاقتصادي والاجتماعي في لبنان وأن هناك مخاطر على السرية المصرفية والدخول على شبكات العمل المصرفي موضحا أن الحكومة هي المعنية بالدرجة الأولى في هذا الأمر وعليها أن تفتش عن سبل مواجهته حتى ولو كانت حكومة تصريف أعمال.
وعلى صعيد اعتداءات الكيان الاسرائيلي على السيادة اللبنانية حلق الطيران الحربي الاسرائيلي وبكثافة فوق مناطق العرقوب وفي مزارع شبعا جنوب لبنان على ارتفاع منخفض. كما تحركت دوريات لقوات الاحتلال على طول الخط الحدودي بين الغجر والوزاني وصولا الى وادي العسل جنوب لبنان.
وتتكرر اعتداءات الكيان الاسرائيلي على السيادة اللبنانية وتسجل طائرات العدو نشاطا شبه يومي في طلعات جوية تجسسية وسط عجز المجتمع الدولي ومجلس الامن على إلزام الكيان المحتل بالقرارت الدولية ذات الصلة وخاصة القرار 1701.
الى ذلك أكدت الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية ان نشر العدو الصهيوني أبراجا تحتوي أجهزة الكترونية على طول الحدود مع لبنان للتجسس على اللبنانيين والتنصت على الاتصالات وشبكة الانترنت وسائر وسائل الاتصال والعبث بأمنهم واستقرارهم يشكل اعتداء سافرا على لبنان وانتهاكا للسيادة الوطنية.
وقالت الأحزاب في بيان اصدرته بعد اجتماعها أمس ان هذا العدوان الجديد والخطر المستمر الذي يمثله العدو الصهيوني على لبنان يؤكد اهمية وجود المقاومة وسلاحها وجهوزها الدائم لمواجهته.
ونددت الأحزاب بوصف تيار المستقبل عبر وسائل اعلامه منصات التجسس الصهيونية بأنها محطات اتصالات وكأنه يريد بذلك تعمية اللبنانيين عن خطرها التجسسي وطبيعتها العدوانية والتنصل من مسؤولية اتخاذ الموقف الذي يمليه واجب الدفاع عن الوطن وسيادته.
ودعت الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية الدولة اللبنانية الى القيام بواجبها في التصدي لهذا العدوان على الصعد السياسية والدبلوماسية والعمل على تنظيم حملة لدى الامم المتحدة ومجلس الامن ضد الكيان الصهيوني مشددة على حق المقاومة بالتصدي لهذا الاعتداء السافر في ظل استمرار الدولة في التخلي عن مسؤوليتها الوطنية في الدفاع عن لبنان بكل مجالاته.
من جهته دعا تجمع العلماء المسلمين في لبنان الى اعلان حال طوارئ لمواجهة الاعتداء الصهيوني عبر نشر 39 برجا ومحطة للتجسس على طول الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.
واكد التجمع في بيان اصدره امس ان الانتهاكات الصهيونية مستمرة بشكل يومي مستغلة انشغال الساحة اللبنانية بالفتن الداخلية مشيرا الى عدم عقد جلسة للحكومة لعرض هذا الاعتداء.
واضاف انه من المعيب الا تجد بعض الشخصيات والقوى السياسية في لبنان في موضوع التجسس الاسرائيلي على اتصالاتنا وخصوصياتنا سببا لاستنفار عام يبتدئ من اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء ولا ينتهي باتخاذ اجراءات عملانية لوقف هذا الاعتداء الصارخ على السيادة اللبنانية.