تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


خلال لقائه أهالي قرية المتراس في محافظة طرطوس.. حسون: الوطن يحتضن جميع أبنائه والشعب السوري ينتصر بصموده وإيمانه

طرطوس
سانا - الثورة
صفحة أولى
الثلاثاء 12-11-2013
دعا سماحة الدكتور أحمد بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية الى تعزيز روح التسامح والمحبة بين السوريين لتجاوز الالام مؤكدا أن سورية تحتضن جميع أبنائها بمن فيهم المخطئون متى شاؤوا العودة الى الصواب والالتزام بدورهم في بنائه وتعافيه من جراحه.

ولفت الدكتور حسون خلال لقائه أمس اهالي قرية المتراس في محافظة طرطوس الى ضرورة تقديم النصيحة للمخطئين وتصحيح مسارهم واعادتهم الى حضن الوطن‏

ليتجلي جمال الغفران وحلاوة الرجوع عن الخطأ ولتبدأ مرحلة المصارحة الصادقة بين ابناء الوطن مبينا ان اهالي قرية المتراس اظهروا نموذجا رائعا في الانسانية والشرف والبطولة والصبر في وقوفهم بوجه الكلمات السوداء الوافدة الى المنطقة والغريبة عنها.‏

وأشار المفتي العام للجمهورية الى ان السوريين ليسوا بحاجة لان يستوردوا دينا واخلاقا فأجدادهم من نشر المسيحية والاسلام في ربوع العالم وما التنوع في بلدهم الا ارادة من السماء ليزيد سورية جمالا وكمالا وحبا معربا عن ثقته التامة بأن العالم سيتحد قريبا ليقر بنصر سورية وبالدرس الذي علمه شعبها للامم في الصمود والتآخي واحتضان ابنائه في الازمات.‏

واستمع الدكتور حسون يرافقه محافظ طرطوس نزار اسماعيل موسى وامين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي غسان اسعد الى مطالب اهالي القرية الذين اكدوا عودة الحياة الى طبيعتها بعد اعتداءات المجموعات الارهابية على القرية اوائل الشهر الماضي.‏

والتقى المفتي العام للجمهورية في مبنى المحافظة 36 من ابناء المتراس المفرج عنهم ممن لم تتلطخ ايديهم بالدماء حيث اكد ضرورة اخذ العبر من الاخطاء بوصفها تجربة يتعلم منها الانسان قيمة المحبة والتسامي على الجراح والحوار مع غيره مبينا ان الهدف من الافراج عن الموقوفين وضعهم على الطريق القويم ومنحهم الفرصة لاصلاح انفسهم والتبصر بما حصل معهم ليزيد ايمانهم بقيمة السلام والعيش المشترك.‏

وفي لقائه مع رجال الدين الاسلامي والمسيحي وأئمة وخطباء المساجد في المركز الثقافي العربي بمدينة طرطوس اشار المفتي العام للجمهورية الى مسؤولية جميع السوريين عما حدث لبلدهم والذي دفعوا ثمنه من دمائهم معتبرا ان الاخطر من هذا الا يعيدوا شعلة الحب والنصح لبعضهم البعض.‏

وشدد الدكتور حسون على أن الدين ليس بالالتزام بالمساجد والكنائس وانما بالتعامل مع الناس بمحبة واحترام ونشر السلام بينهم.‏

واشار الدكتور حسون الى ان الازمة وصلت الى مرحلتها الاخيرة بدليل ان الدول التي حاولت معاداة سورية والتي فاق عددها ال121 دولة تناقصت حتى اصبحت ثمانية دول فقط موضحا ان الشعب السوري ينتصر بصموده وايمانه بالحق والعدل.‏

وخلال حفل اقامته مجموعة شهداء الغمقة الشبابية لتأبين الشهيد علي حسن ونوس وتكريم سبعة من رفاقه الشهداء أكد المفتي العام للجمهورية أن الشهيد هو من يكرم اهله ووطنه وأن الشهداء لا يموتون بل يبقون شموس هداية تضيء ما بقي من الطريق.‏

رافق المفتي في جولته ولقاءاته رئيس مجلس محافظة طرطوس ومفتيا طرطوس واللاذقية وعدد من رجال الدين الاسلامي والمسيحي.‏

من جهة ثانية أكد حسون ان الشعب السوري لا يحتاج الى من يقرر عنه مصيره وانه مهما اشتدت عليه الحرب لن يتنازل عن كرامته ولن يحول بوصلته عن فلسطين ونهج المقاومة.‏

وأشار الدكتور حسون خلال لقاء جماهيري مساء أمس في الصالة الرياضية بطرطوس الى ان معارضة الخارج تعقد اجتماعاتها في مدن وعواصم الغرب وتبحث عمن يقرر لها مصير سورية في حين تتداعى 1000 محطة تلفزيونية سياسية واكثر من 150 قناة دينية لتمزيق الداخل السوري وترسل 83 دولة مرتزقتها الى سورية ويأبى السوريون رغم ذلك الا زيادة توحدهم كشعب اراده الله نموذجا في التآلف والتكاتف.‏

ولفت المفتي العام للجمهورية الى ان سورية عوقبت بسبب عدم تخليها عن فلسطين ومقاومتها للتقسيم وأن امتداد سورية على الخريطة يجب ان يكون من لواء الاسكندرون المحتل حتى غزة لان الارض التي وحدتها السماء لا يستطيع احد في الكون تقسيمها.‏

وأعرب الدكتور حسون عن أمله في ان يكون العام القادم مملوءاً بالعطاء والبناء وان تكون طرطوس نموذجا لذلك بما اعطيت من امان ورحابة لاستقبال مئات الالوف من ابناء المحافظات الأخرى وبما تمتلكه من ايمان بالوطن يتضاعف بعدد شهدائها.‏

وبين محافظ طرطوس نزار اسماعيل موسى اهمية الخطاب الديني الجامع للسوريين في هذه المرحلة التي يحتاجون فيها لاستعادة روحهم الواحدة وتلاقي ارادات المحبين للوطن ورواد بنائه ومنعته جنبا الى جنب مع الدعاة الى جوهر الاديان المتمثل بالمحبة والتسامح والغفران.‏

ولفت امين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي غسان اسعد الى أهمية تمثل الروح السمحة للاديان وتجسيدها في عطاء غير محدود لما فيه خير الوطن والانسان مبينا أن الدين جاء لخدمة البشر ويحتاج في الوقت نفسه الى تكاتفهم وتوحدهم لتحقيق هذا الهدف السامي.‏

حضر اللقاء حشود من أهالي محافظة طرطوس والوافدين وفعاليات دينية واعلامية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية