والبيئة الفضلى لتحقيق نتائج جيدة في الامتحانات وخاصة امتحانات نهاية العام التي ترسم مستقبل الأبناء وتحدد مصيرهم .
وعندما نتحدث عن المناخ المناسب والبيئة الفضلى التي يجب على الأهل تهيئتها لأبنائهم الطلبة فإننا لانقصد بذلك تلك الأمور التي يبالغ بها البعض أحيانا ، والتي تبدأ بعزل التلاميذ في غرف مناسبة ومهوية وتصلها الشمس من أربع جهات ، ولاتنتهي بتحضير وجبات طعام خاصة لهم مليئة بالفيتامينات والبروتينات التي لاتوجد إلا في أنواع معينة من اللحومات والأسماك وما الى ذلك من تلك الأشياء التي تدخل الأهل في شدة نفسية وضائقة مالية ومتاهة لاحدود لها .. بل إننا نقصد أمورا أسمى وأرقى معنويا واجتماعيا ولاتقل أهمية عن تلك التي ذكرناها ، والتي رغم أهميتها وضرورتها إلا أنها تبقى محكومة بقدرات الأهل المادية والاجتماعية .
ولعل من ابرز تلك الأمور السامية تهيئة جو اسري يسوده الحب والحنان والحميمية والعلاقات الأسرية الدافئة بعيدا عن المشاحنات والصراعات الأسرية والتي تكثر وتزداد خلال فترة الامتحانات خاصة تلك التي تكون بين الآباء والأمهات بمختلف أسبابها ومستوياتها ، وهو الأمر الذي ينعكس إيجابا على الأبناء الذين يجدون في تلك الأجواء المناخ الأنسب لمزيد من المثابرة والعطاء والتفوق .