في عمق حياتنا اليومية المعاصرة, وينمي الإحساس بأهمية الحوار الفني والثقافي بين الشعوب، ويعمل على تطوير التجارب الفردية، ويساهم في تجاوز مشكلة التقوقع ، في إطار الفن الاقليمي الجامد والأحادي الجانب.
كما ان معرض الفن الأفريقي الذي أقيم في مجمع بوليفارد، متضمنا مجموعة واسعة من اللوحات والمنحوتات لفنانين من الكونغو واثيوبيا والسنغال وتانزانيا... شكل هوالآخر فسحة انفلات وخلاص، من تلافيف الجرح اليومي، وعكس أساليب وخصوصيات وإشارات وجماليات فن كل بلد على حدة ، ولقد أخبرني السيد زكريا جبارة ، منظم المعرض، انه يحضر لإقامة معرض للفن السوري في إ فريقيا ،في إطار تبادل الخبرات والنتائج .
ولم تكن الموضوعات المختلفة،والأساليب المتنوعة،التي رأيناها في بعض المعارض الجماعية الاخرى، التي اقيمت في الآونة الاخيرة، بغض النظرعن مستوياتها الفنية ، إلا اعترافا بأهمية العرض في إطا ر الجماعة ،والتي اطلقت هي الاخرى خطوات ثقافية تبادلية، وأبرزت مواقف الفنان الجمالية، المنتمية لثقافة فنون العصر، التي تدخل البهجة إلى العين و القلب معا.
والفن في المعارض والملتقيات الدولية ،يعمل على تفعيل اجواء الحوار الثقافي والتقني والجمالي، المفتوح على كل الحضارات والأزمنة. وهذا يساهم في إيجاد حالات الدمج، ما بين تداعيات الماضي الحضاري، والمناخ التعبيري التلقائي والعفوي للرسم والنحت الحديث.