أكد من جهة أخرى أن روسيا لديها كل الامكانيات واتخذت كل الاجراءات المناسبة التي من شأنها الرد على منظومة الدرع الصاروخي الأميركي.
وقال باتروشيف لوكالة انترفاكس ان تنامي التطرف في عدد من دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا بعد الأحداث التي شهدتها المنطقة مؤخراً وتزايد نشاط أفراد العصابات المسلحة في عدد من المناطق الروسية قد يحولها الى وكر للارهاب وهو مايشكل خطرا على روسيا محذرا من توجه متطرفين من الدول المذكورة الى روسيا.
وقال باتروشيف ان الاجهزة الخاصة الروسية تمكنت في مناطق من شمال القوقاز في عام 2012 من تصفية مقاتلين تلقوا تدريبا على شن عمليات تخريبية في لبنان.
وأضاف ان هؤلاء المسلحين قاتلوا في صفوف جماعة فتح الاسلام الارهابية وبعد عودتهم الى روسيا شكلوا مجموعة من المتطرفين في جمهورية قبردين بلقار الروسية وأقاموا علاقات بممثلي التنظيمات الارهابية الدولية في الخارج الذين مولوا أنشطتهم الارهابية.
وتابع قائلا ان عملية خاصة أجريت في داغستان في نيسان الماضي أسفرت عن مقتل 3 مسلحين من عصابة أحد المرتزقة الاتراك.
في سياق آخر أعلن باتروشيف أن روسيا قادرة على اتخاذ اجراءات مناسبة ردا على منظومة الدرع الصاروخية التي تنشرها الولايات المتحدة وحلف الناتو في أوروبا.
وشدد باتروشيف على وجود طريقين لاستعادة الاستقرار الاستراتيجي.
وقال اما أن تحصل روسيا على ضمانات صارمة ملزمة قانونية بأن الدرع الصاروخية لن تكون موجهة ضدها أو أنها ستضطر للدفاع عن نفسها واتخاذ اجراءات عسكرية تقنية مضادة.
واوضح ان من بين الخطوات التي تتخذها القيادة الروسية في الوقت الراهن دخول محطة الرادار في مقاطعة كالينينغراد الخدمة القتالية وتعزيز الدفاع عن المنشات التابعة للقوات الاستراتيجية النووية وتطوير وسائل حماية الصواريخ الروسية من الانظمة المضادة للصواريخ اضافة الى توسيع قدرات القوات المسلحة الروسية على اختراق الدرع الصاروخية. لكن المسؤول الروسي أكد تمسك بلاده بالحوار لان التوصل الى اتفاق مقبول لكل الاطراف في أقرب وقت يصب في مصلحة الجميع.
العلاقات الروسية البيلاروسية
من جهة ثانية اكد الرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو أمس عمق العلاقات بين روسيا وبيلاروس والافاق الجيدة لتطويرها في المجالات كافة.
واضاف لوكاشينكو عقب لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يقوم بزيارة رسمية الى بيلاروس بدأها اول امس في تصريحات نقلتها ايتار تاس: ان البلدين حاليا لا يضعان حدودا بينهما وان مواطني البلدين يتنقلان بحرية ويتمعتون بحقوق متكافئة كما تم انشاء منطقة الدفاع المشتركة والبلدان يشتركان في مجموعات عسكرية موحدة كما تم اقامة اتحاد جمركي وتشتركان تقريبا في معظم النواحي الاقتصادية وهما تعتزمان بذل المزيد من الجهود لتعزيز هذه العلاقات اكثر في المستقبل.