تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أكــــدا أن الإرهــــابيين هــــم من ارتكب المجـــزرة .. شاهدان: الصور التي عرضتها الفضائيات كانت لضحايا قتلهم الإرهابيون لرفضهم المشاركة فـي المظاهرات وحمـل الســـلاح

دمشق
الثورة
صفحة أولى
السبت 2-6-2012
كشفت شهادات اهالي الحولة حقيقة المجزرة البشعة التي ارتكبتها المجموعات الارهابية المسلحة بحق الاهالي في الحولة وقال الاهالي انه قبل المجزرة بيومين كان المسلحون يتحدثون عن شيء كبير ومميز

سيحدث يوم الجمعة، وفي يوم الجمعة وبعد صلاة الظهر بالتحديد تواجد قسم من المسلحين في الحارة الشمالية القريبة من حاجز دوار الساعة بينما انطلقت مجموعات كبيرة باتجاه طريق السد المسمى طريق طرابلس ومنطقة الناصرية وشارع سبتو وشارع حلويات ابو زيد الذاهب لمعامل رخام بيت الضاهر.‏

وأكد شاهدان على مجزرة الحولة أن المجازر التي ارتكبت في المنطقة نفذها ارهابيون مسلحون بحق عائلات محددة تؤيد الدولة وترفض المشاركة في التظاهرات أو حمل السلاح أو دفع الاموال للارهابيين.‏

وأوضح الشاهدان اللذان تم التكتم على اسمهما وصورتهما حفاظا على سلامتهما أن الارهابيين تجمعوا من عدة مناطق وهاجموا في وقت واحد نقاط قوات حفظ النظام مستخدمين أسلحة متطورة وأن الصور التي تم عرضها على القنوات كانت للضحايا الذين قتلهم الارهابيون المسلحون بعد أن جمعت مع جثث المسلحين الذين قتلوا في الهجوم من أجل رفع عدد الجثث واستغلالها.‏

وقال الشاهد الاول في حديث للتلفزيون العربي السوري.. انني كنت أمشي مع المسلحين خطوة بخطوة وأعرف تفاصيل عملهم كلها وقبل المجزرة بثلاثة أيام كانوا يتحدثون عن شيء سيحدث يوم الجمعة وأنه شيء مميز وكبير وقد كرروا الحديث عن هذا الموضوع الى درجة أننا أصبحنا نتشوق لنعرف ما هو هذا الحدث الكبير وما الذي سيحدث.‏

وأضاف شاهد العيان: يوم الجمعة بعد صلاة الظهر تواجد قسم من المسلحين في الحارة الشمالية القريبة من الحاجز المتمركز على دوار الساعة بينما انطلقت مجموعات كبيرة باتجاه طريق السد الذي نسميه نحن كذلك فيما هو متعارف عليه من قبل الدولة على أنه طريق طرابلس ومنطقة أخرى يطلق عليها الناصرية وشارع ستو وشارع حلويات أبو زيد المتجه الى معامل رخام بيت الظاهر.‏

وقال شاهد العيان ان المجموعة المسلحة الموجودة في الحارة الشمالية شرعت باطلاق النار في الهواء لاشغال الحاجز الموجود عند الساعة وايهامه بأنها ستقصفه وتضربه لان من الصعب جدا الوصول اليه أو التحكم فيه من تلك المناطق.‏

وأضاف شاهد العيان.. انتقلت أنا الى طريق السد وكنت مع مجموعات كبيرة هي مجموعة خالد أبو الواحد السلفية ومجموعة عبد الملك الصالح ومجموعة نضال بكور ومجموعة هيثم الحصان ومجموعة عكرمة ومجموعة من عقرب ومجموعة من كفرلاها ومجموعة من تل ذهب وأناس غريبون بشكل كبير ومسلحون بشكل كبير حيث بدؤوا باطلاق النار في محيط المفرزة بشكل عشوائي وقد أصابوا المفرزة وأصابوا الاهالي والمنازل.‏

وقال شاهد العيان ان قسما كبيرا من هؤلاء لا يعرف كيفية استخدام السلاح فأحدهم كان يستخدم رشاش بي كي سي ولم يستطع التحكم به فدفعه ورماه الى الوراء واخر كان يرمي قذيفة ار بي جي ونوع القذيفة يشبه قذيفة الهاون حيث لها مروحة صغيرة من الوراء وبدل أن تتجه الى المفرزة أصابت أحد منازل بيت الزكاحي وقد قتلت اثنين كانا يشربان المتة وتم ذلك على مرأى من المسلحين أنفسهم.‏

وأضاف شاهد العيان ان معظم القتلى سقطوا نتيجة أن المسلحين كانوا ذاهبين لتصفية عائلة معينة بسبب عضوية مجلس الشعب وكون أفرادها لم يخرجوا في التظاهرات ومع الدولة وبعيدون عن المشاكل ومعهم أموال ولم يشتروا أو يتبرعوا بثمن بندقية للمسلحين اضافة الى عمليات الانتقام وخلافات عائلية قديمة وكون عائلة السيد ترتبط بعلاقة قربي مع النائب في مجلس الشعب وأرادوا أن يقدموا ذلك هدية لنجاحه في المجلس.‏

وقال شاهد العيان ان مجموعة الحصان تكره بيت السيد جدا وهم قتلة وعملهم ليس الثورة بل الخطف والقتل والسلب وسرقة البترول من خط النفط ومعهم أموال بالملايين وقد كانت هذه المجموعة متواجدة أمام منزل السيد الى الجانب الاخر من الطريق جانب حلويات أبو زيد وكانت منتشرة وتطلق النار بشكل عشوائي ولم يكن السلاح موجها نحو المفرزة بل بعكسها وتحديدا الى منزل عقبة السيد وأخيه وزوجة أخيه والاطفال الذين سقطوا.‏

وتساءل شاهد العيان.. الى جانب منزل السيد هناك منزل لاحد أقارب نضال بكور فلماذا بقي أصحاب هذا المنزل على قيد الحياة ومن بجواره قتلوا وقال الشاهد.. في الجانب الاخر أيضا كان بيت الغرو وبيت حدو أو بيت علي بكور وعائلته ولم يصبهم شيء فلماذا هذا البيت بالتحديد ونفس الموضوع ينطبق على بيت عبد الرزاق فهناك منازل الى جانبه أحدها بيت زاهر بكور فلماذا لم يصبه شيء وكذلك بيوت هرموش وهناك أستاذ رياضيات من بيت نعسان فلماذا لم يصبه شيء لا هو ولا عائلته فمنزله الى جانب المفرزة وبعيد عنها خمسة أمتار.‏

وأضاف الشاهد ان المجزرة حدثت لانها عملية استهداف لهذه العائلات من قبل المسلحين.‏

وقدم الشاهد شرحا توضيحيا على خريطة تل دو لكيفية توزع المنازل التي تم ارتكاب الجرائم فيها ومكان تواجد المفرزة وحواجز قوات حفظ النظام وأماكن تجمع المسلحين وكيفية تنفيذهم للاعتداءات المخططة والمدبرة سابقا.‏

من جهتها قالت شاهدة العيان الثانية.. يوم الجمعة الماضي وبغض النظر عن الجمعة التي قبلها كانت أعداد المسلحين كبيرة وكان هناك الكثير من وجوه الغرباء عن منطقة تل دو.‏

وأضافت الشاهدة ان هؤلاء المسلحين بدؤوا بالضرب على حاجز حفظ النظام من حارتنا بقاذف هاون ومن قام بضرب القذيفة يدعى سعيد فايز العكش وقد انتبه له عناصر الحاجز وقاموا بضربه ما أدى الى اصابته بقدمه ثم أسعف الى مشفى ميداني في كفرلاها.‏

وقالت الشاهدة.. ثم بدأ هؤلاء بالضرب بشدة على الحاجز وقد كانت هناك مجموعات أخرى تأتي لها الاتصالات ونحن كنا نسمعهم عندما كانوا يتحدثون مع بعضهم عبر الهاتف اللاسلكي وكأن القسم الاكبر منهم كان موجودا في منطقة الناصرية ومنطقة السد مقابل الحاجز الثاني المعروف بالمفرزة التي حرقت في السابق وقسم سيبقى هنا كي يلهي حاجز حفظ النظام الموجود عندنا.‏

وأضافت الشاهدة.. كانت هناك عدة مجموعات مثلا مجموعة من عقرب وأخرى من كفرلاها ومجموعة من تل دهب وأخرى من الطيبة اضافة الى مجموعات من الرستن وهم كانوا يتحدثون باللاسلكي وكنا نسمعهم يقولون فيما بينهم ابعث لي مجموعة تل دهب أو مجموعة عقرب أو مجموعة الرستن.‏

وقالت الشاهدة.. انه كان بين المجموعات غرباء عن قريتنا وكانت المرة الاولى التي كنا نراهم فيها وهناك أناس من طلف ومن البرج كانوا بينهم ولكن عددهم كان قليلا.‏

واضافت الشاهدة.. ان الهجوم بدأ على الحواجز بنفس التوقيت وكان هذا في الساعة الواحدة والنصف تقريبا وانه عندما سقط حاجز المفرزة وقع عدد من عناصره قتلى في مقابل سقوط عدد كبير جدا من المسلحين لانهم بقوا لمدة نحو ثلاث ساعات وهم يقومون بنقلهم. وقالت الشاهدة.. ان المسلحين قاموا بضرب عربة بر دي ام بقذيفة هاون وقد رأينا الدخان يتصاعد منها وبعد أن سرقوا الذخيرة والاسلحة الموجودة في المفرزة أخذوها الى الحارة الشمالية ووضعوها عندهم وقاموا بتوزيع السلاح مباشرة على بعضهم البعض.‏

واضافت الشاهدة.. ان المسلحين أضرموا النار بالمفرزة على الفور بعد أن قاموا بسرقتها كما أشعلوا النار بالمشفى وبالغابة الموجودة خلف المستشفى وهي قريبة من السد و المشفى الوطني وقد رأينا الاشجار سوداء عندما مررنا من جانبها.‏

وتابعت الشاهدة.. انه بعد سقوط المفرزة سمعت أحد الاشخاص اسمه عكرمة الصالح يتحدث على الجهاز مع شخصين يدعيان نضال بكور وخالد عبد الواحد وكان يقول له نضال بكور ابعث لي مجموعات غريبة لان لدينا عملية ثانية وفي هذا الوقت كان هيثم الحلاق يمشي وكان يحمل في يده ساطورا بالاضافة الى سلاحه وذهب الى مجموعته مجموعة الناصرية وهو قائد المجموعة وعدد مجموعته يصل الى حوالي 200 مسلح وهي من أكبر المجموعات فهم كانوا مختصين بالسرقة والخطف من قبل.‏

وقالت الشاهدة ان الهجوم على المفرزة كان من منطقة الناصرية ومن طريق السد مباشرة وبعد أن سيطروا عليها تحدث نضال وخالد وبعثوا لهم مجموعات غريبة وقال الشخص الذي كان يتحدث معه سأبعث لك بمجموعة عقرب وكأن الشخص المتحدث لا يعرف من هو قائد هذه المجموعة فساله من الذي يقودها لانه ذكر اسم القائد فقال له ان الذي يقود مجموعة عقرب هو المدعو يحيى اليوسف ومجموعة كفرلاها لم تذكر بدليل انهم يعرفون.‏

وأضافت الشاهدة ان المجموعات ذهبت باتجاه الخزان حيث توجد طرقات توصل الى طريق السد وفي حوالي الساعة السابعة مساء عرفنا أن المجزرة قد وقعت فبين سقوط المفرزة والضحايا التي وقعت لم يكن هناك ساعتان.‏

وقالت الشاهدة.. انه في الساعة الثامنة كانوا قد قاموا بنقل الضحايا بالسيارات الى جامع يقع في الشمال بعيدا عن المنطقة الحربية التي كانوا يتواجدون فيها وهو جامع الرام ثم اتصل شخص بالمدعو غالب اليوسف وقال له ابعث لي بسيارات كيا.‏

واضافت الشاهدة.. اننا رأيناهم وهم ينتقلون بالسيارات في الساعة الثامنة بينما كانت المفرزة قد سقطت تماما وكانت التعزيزات لم تأت للجيش بعد.‏

وقالت الشاهدة.. ان الضحايا كانوا من عائلات السيد ومعاوية السيد كان ضابطا في الشرطة وهو لم ينشق وبالتأكيد هو مستهدف لانه لدينا كل من لم ينشق هو مستهدف وحياته في خطر وهو كان يؤمن على حياته بأن منزله كان قريبا من حاجز حفظ النظام ولذلك لم يكن يود الخروج من القرية.‏

وأضافت الشاهدة.. ان هناك عائلة ثانية ايضا من بيت السيد وهناك عائلة ثالثة قريبهم عبد المعطي مشلب وهم كلهم بالنتيجة أقرباء لمشلب التي أعلنت نتائج نجاحه كأمين سر لمجلس الشعب وهناك بيت عبد الرزاق وأنا أعرف أنهم موالون باستثناء عائلة واحدة منهم هي مسلحة وعائلة عبد الرزاق مؤلفة من اربع عائلات تم الاعتداء عليهم ومنازلهم تقع على طريق السد خلف المفرزة من جانب النهر.‏

وقالت الشاهدة.. ان منازل عائلة السيد كانت مجاورة للمسلحين فاذا نزل أحد من الشبيحة كما يقولون وقتلوهم فلماذا لم يقتلوا أطفال المسلحين ولماذا تم القتل في هذه البيوت بالتحديد وهناك بيوت كثيرة كانت مجاورة لبيوت المسلحين من بيت الحلاق ويدعون عندنا بيت الحصان وبيت عبد الرزاق وبيت بكور فلماذا لم يمت احد من بيت بكور ولماذا استهدفوا أطفال بيت عبد الرزاق فقط واضافت الشاهدة.. وكان هناك بيت فاعور وجميعهم مسلحون ومصورهم المشهور هو من بيت فاعور أحدهم مات واستلم أخوه مباشرة وهو مصور الجزيرة فلماذا لم يمت عندهم أحد وبيوتهم جميعها مليئة .‏

وقالت الشاهدة.. ان العدد الكبير الذي أخرجوه للجثث أمام المراقبين كي يروهم على انهم ضحايا القصف كانت غالبيته من المسلحين بالاضافة الى العائلات الاخرى التي ماتت.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية