وان ما يجري هو من صناعة العدو الصهيوني، مستنكرة النفاق الذي تظهره بعض القوى الدولية عبر الادعاء بتمسكها بخطة المبعوث الدولي كوفي انان من جهة ومن جهة اخرى دعم المجموعات الارهابية المسلحة وتحريضها على المزيد من العنف وسفك دماء السوريين،
مشيرة الى ان التصعيد العدواني الجديد من الغرب بإنهاء عمل عدد من السفراء والدبلوماسيين يهدف لإفشال خطة انان، داعية في الوقت نفسه المراقبين الدوليين ان يكونوا حياديين وموضوعيين في تقاريرهم، وألا يعمدوا الى تشويه الحقائق وتحريفها.
فقد أكد المفتي الجعفري الممتاز في لبنان الشيخ أحمد قبلان أن استهداف سورية ضمن المؤامرة الدولية الكبرى التي تتعرض لها سيحول المنطقة برمتها إلى براكين متفجرة وعلى المراقبين الدوليين أن يكونوا صادقين وموضوعيين في تقاريرهم.
وقال قبلان في خطبة الجمعة أمس ان على الموفدين الدوليين الا يسهموا من خلال تشويه الحقائق وتحريف الوقائع في سورية في تخريب المنطقة برمتها أكثر مما هي عليه من اهتزازات وفوضى وعدم استقرار مشددا على استحالة سقوط سورية.
وقال قبلان اننا ننصح من يدعي دعمه للديمقراطية والحرية عربا كانوا أم غربا أن يقفوا إلى جانب سورية ويتعاونوا معها لاخماد هذا الحريق الهائل الذي لن تبقى السنته داخلها بل ستطاول الاقربين والابعدين .
وأكد المفتي قبلان أن ما يجري في سورية من مجازر وفي لبنان من اهتزازات وفي دول المنطقة من فوضى هو صناعة العدو الاسرائيلي ومكائده داعيا إلى العمل على انجاح الحوار في لبنان.
من جهته نبه العلامة الشيخ عفيف النابلسي إلى التصعيد الجديد في الموقف الغربي ضد سورية وقراره انها عمل عدد من السفراء والدبلوماسيين السوريين لافشال خطة كوفي عنان المبعوث الدولي إلى سورية.
وقال النابلسي في تصريح أمس ان وقود هذا التصعيد المزيد من المجازر المروعة التي ترتكبها المجموعات المسلحة التي تسبق أي حملة جنون جديدة.
من جانبه لفت السيد جعفر فضل الله إلى ان ما يجري في سورية يستهدف استقرار هذا البلد وتدمير مقوماته واثارة فتنة الحرب الاهلية وهذا يوجب على الجميع الجلوس إلى طاولة الحوار.
من جانبه دعا الشيخ نعيم قاسم نائب الامين العام لحزب الله إلى عدم زج لبنان في مشاريع تسوقه إلى خدمة اسرائيل وأميركا والغرب لانه سيخسر خصوصيته وموقعه.
وقال قاسم في احتفال اقامه حزب الله أمس نحن نرفض أن يستغل لبنان ليكون منصة اطلاق ضد سورية أو ضد أي بلد اقليمي أو أن نتدخل في شؤون الاخرين والاخرون لهم الحق أن يختاروا من دون أن يتدخل أحد بشؤونهم .
وأضاف لقد رأينا كيف تشظى لبنان من مفاعيل تدخل البعض في بلدنا عسكريا في الازمة الاقليمية سواء في الدعم بالسلاح أو بايواء المسلحين من خارج بلدنا أو بالتسهيلات المختلفة التي تؤدي إلى المشاركة في الازمة الموجودة في سورية داعيا إلى اعتماد الحوار لحل الازمة في سورية من قبل السوريين انفسهم بعيدا عن اي تدخل من اي دولة في العالم في خياراتهم.
الى ذلك استنكر المسؤول عن العلاقات الدولية في حزب الله عمار الموسوي وسفير جنوب أفريقيا في سورية ولبنان شون بينفيلد خلال بحثهما الاوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة والازمة في سورية النفاق الذي تظهره بعض القوى الدولية عبر الادعاء بتمسكها بخطة كوفي عنان مبعوث الامم المتحدة إلى سورية من جهة ومن جهة أخرى ممارسة الضغوط ودعم المجموعات الارهابية المسلحة في تحريض واضح على العنف وعلي عسكرة الازمة.
وادان الجانبان ايضا مجزرة الحولة وعملية خطف الزوار اللبنانيين واعتبرا أن العمليتين هما من مظاهر تفلت المجموعات المسلحة من أي ضوابط.
بدوره وصف الشيخ عبد الامير قبلان نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في لبنان مجزرة الحولة في حمص بانها عمل ارهابي ولا تمت إلى الاسلام بصلة وتنافي الاخلاق.
وقال قبلان في خطبة الجمعة ان هذه الاعمال ليس لها علاقة بالاصلاح وعلى مرتكبيها ان يتخلوا عن الشر ويكونوا مع الحقيقة ومع الانسان المتقي لان الاصلاح لا يتحقق عن طريق العنف والارهاب فلتكن الدعوة للاصلاح بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة.
إيران: التدخل الخارجي
هدفه منع إجراء الإصلاحات
وفي السياق ذاته أكد كاظم صديقي عضو مجلس خبراء القيادة في ايران ان التدخلات الخارجية في شؤون سورية عبر تسليح المجموعات الارهابية هدفه منع اجراء الاصلاحات التي تسير بها سورية.
وقال صديقي خلال صلاة الجمعة أمس في طهران إن الشعوب تدعم الدول التي تناهض الولايات المتحدة والكيان الاسرائيلي لان الامة الاسلامية متفقة على ان الكيان الاسرائيلي هو ورم سرطاني وانه زائل بالتأكيد.