فتمهل, قبل أن تقرر أن تلغي وجودها من وجودك.. أو أن تمسح بقاياها من ذاكرتك..
أو أن تمد يدك إليها لتغتالها, وتنهي مساحة من عاطفتك قد علقت بأيامها, وتسدل بأسف الستائر السوداء على مرحلة من مراحل عمرك..
تمهل لأنه ليس من السهل أن تمر السنة في حياتك كأنها لم تكن.. وربما تكتشف بعد سنوات أخرى أنك لا تستوعب حياتك من دونها..وأن السنوات الأخرى لا يمكن أن تستساغ في غيابها.
وربما تستقبل الفراغ بعدها, وربما تعاني كثيرا وأنت تنتقل إلى مرحلة ما بعد فراقها من ذهول وحزن وحنين وندم.
هذا في حال كانت سنتك المشطوبة هي سنة مهمة, واحتلت مساحة رائعة في حياتك..وأخذت مساحات شاسعة من خارطة أحلامك.وتملك القدرة على نسفك في حال ألغيتها..
لكن ماذا لو كانت هذه السنة تندرج فقط في قائمة السنين, ولا تمثل في حياتنا كل هذا الحجم والعمق?
ترى هل يؤلمك أن تجد نفسك مضطرا لشطب سنة من لائحة عمرك..?
وهل تشعر بالأسف إن قمت بهذا?
بالتأكيد هذا يحدده مقدار تفرع هذه السنة بك.. ومقدار قناعتك بأهمية السنوات مهما كانت.. بحلوها ومرها..
ومع بداية هذه السنة أقول لكم:
كل السنوات التي تحبونها وأنتم بخير..
كل السنوات التي قاسيتم منها وأنتم بخير..
كل السنوات مع الحب والحزن وآدم وحواء وأنتم بخير..