|
بانياس... مدينة بلا حدائق! مراسلون هذا الرقم بالاسم فقط, فأغلب هذه الحدائق مهجورة, ولولا تلك الأشجار الخضراء التي حافظت نوعاً ما على اسم الحديقة, لا يحق لنا على الاطلاق تسمية تلك المساحات بالحدائق وقد يسأل البعض لماذا هذه النظرة السلبية عن واقع الحدائق في تلك المدينة التي هي أحوج من غيرها لشجرة خضراء? والجواب لأن الإهمال يلف أغلبها وما يميزها تجمع الأوساخ والأوراق الصفراء, وخلوها من الزوار باستثناء حديقة حي المروج التي هي بحق يمكن أن نطلق عليها اسم حديقة فمن حيث المساحة هي الأكبر بين تلك الحدائق والوحيدة التي تنبض بالحياة, ويد العناية لها بصمة فهنا الأرض خضراء مع أشجار باسقة, مقاعد سليمة, مع وجود نافورة ماء وألعاب للأطفال أما ما يميز باقي الحدائق الأخرى مقاعد مكسرة, أتربة محفرة, تجمع الأوساخ والأوراق الصفراء, ولذلك فهي غالباً تبدو مهجورة. وعند سؤالنا المسؤول عن قسم الحدائق في بلدية بانياس المهندس أحمد حمزة عن واقع هذه الحدائق في المدينة أكد لنا أن هناك عجزاً كبيراً في عدد العمال والآليات المتوفرة, إذ يبلغ عدد العمال في البلدية 12 عاملاً لهذه الحدائق بالإضافة للقيام بتنظيف الجزر الوسطية التي يتجاوز عددها 65 جزيرة وسطية ونظراً لقلة العمال لدينا نضطر للعمل كل يوم في حديقة أو جزيرة ما بالإضافة للاعتناء بحدائق المراكز الصحية والمشافي, إذ نقوم بكافة أعمال التعشيب والتقليم, وهناك مشكلة أخرى يعاني منها العاملون ويشعرون بالغبن إذ لا توجد طبيعة عمل في قسم الزراعة, كباقي الأقسام الأخرى, هنا يعتبر العامل نفسه مظلوماً, إذ يعمل طوال الوقت ولا يأخذ سوى راتبه القليل أصلاً, ولا يعمل كباقي العمال في الأقسام الأخرى من حوافز وغيرها. وهناك ملاحظة أخرى تكمن في عدم توعية الأهل لأهمية الحدائق إذ نشهد أطفالاً يقومون بعملية التخريب وأهلهم بجانبهم, وهذا إن دل على شيء فهو يدل على أن حتى الأهل لا يدركون أهمية وجود الحدائق. وبدورنا نقول: مع تضافر عامل الوعي والتنبيه لأهمية هذه الحدائق بالنسبة لمدينة بانياس, وتعيين عمال إضافيين يمكننا أن نقول في بانياس ثماني حدائق عامة.
|