وفقراً بحسب خلفية كل شاب أو فتاة,وما عاشه كل منهما في حياته من تجارب ومعاناة وأخطاء,وما اكتسبه من خبرات ومعارف?
والجواب لا, لان السمة الغالبة لتربيتنا هي الوصاية على الابناء في كل خطوة من حياتهم, حتى بعد وصولهم الى سن الرشد,قد يتخرج الشاب او الفتاة وتعمل, لكن الاهل يختارون لهم الدراسة والعمل واكثر من ذلك يستمرون في السكن مع أهاليهم,وبهذا يتعطل عندهم الكثير من القيم منها الاعتماد على الذات,ويحرمون من شق طريقهم بأنفسهم و ان تعرضوا للفشل أو التعثر يغضب الأهل .
واليوم أخذ البعض بتوجيه اللوم على الشباب في اعتمادهم على الوظيفة الحكومية,واتهامهم بالمبالغة بتهويل انتشار البطالة بينهم,لأن من يؤمن دخلاً ولو متقطعاً لا يعتبر عاطلاً حسب التعريفات العالمية للبطالة.
والسؤال هل تربى الأبناء على المبدأ الصيني (لا تعطهم السمك,بل علمهم الصيد) هذا أو لا وثانياً هل جميع الشباب بنوا أنفسهم من دون الاعتماد على الآباء والأمهات والنافذين من الأقارب,حتى لو كانت عائلاتهم بغاية القوة والثراء?!
إن كان السؤال الأول بالايجاب والثاني بالنفي,فان حكومتنا على حق,وشبابنا لم تنفع معهم لا رعاية الأهل ولا فرص الحكومة,وبهذا ينطبق عليهم ما يردده النائب الاقتصادي السيد عبد الله الدردري: (من يجرب المجرب عقله مخرب) دون الحاجة لأرقام احصائية تثبت ذلك.