يشير تقرير جديد لأجهزة الاستخبارات الأميركية إلى أن إيران أوقفت برنامجاً لصنع أسلحة نووية عام 2003 وحتى اليوم, رافضاً مزاعم حكومة بوش في أن لدى طهران النية في صنع قنبلة نووية.
تقرير أجهزة الاستخبارات الأميركية (NIE) هذا الذي تم نشره يوم الاثنين يقوض محاولة واشنطن في الضغط على الدول الغربية لدعم رزمة ثالثة من العقوبات ضد إيران لتجميد برنامج تخصيب اليورانيوم, ويشار في التقرير بصورة لافتة إلى أن من غير المؤكد إذا ما كانت إيران راغبة في تطوير أسلحة نووية.
وعلى الرغم من ذلك يشار في التقرير إلى أن طهران مستمرة في تطوير وسائل تقنية, التي سيكون بالإمكان استخدامها لصنع قنبلة, بينما يتوقع أن تكون البلاد جاهزة لتخصيب اليورانيوم لسلاح نووي في وقت ما بين أعوام 2010 - .2015
ويجيء تقرير أجهزة الاستخبارات الأميركية بعد خمس سنوات من إعلانها إلى أن العراق قام بتطوير أسلحة الدمار الشامل, هذا التقرير الذي كان بمثابة الذريعة لغزو الولايات المتحدة وحلفائها للعراق في آذار من عام ,2003 وعلى الرغم من ذلك لم توجد البتة أسلحة نووية, كيميائية أو بيولوجية في العراق, ومنذ ذلك الحين أصبحت أجهزة الاستخبارات الأميركية أكثر حذراً بخصوص طموحات إيران النووية, بهدف عدم تكرار الخطأ ذاته, حيث تم إطلاع الرئيس جورج بوش ونائبه ديك تشيني اللذين قاما مراراً باتهام إيران أنها تهدف لصنع أسلحة نووية على محتوى التقرير.
وتلح واشنطن على أنها راغبة في حل المشكلة مع إيران بالطرق الدبلوماسية وليس بالوسائل العسكرية, وتضغط أميركا باتجاه فرض عقوبات أشد صرامة من خلال الأمم المتحدة, لكن الصين وروسيا تقاومان هذه السياسة الأميركية, وتلح إيران من جهتها على أن التكنولوجيا النووية هي ذات أهداف سلمية, كإنتاج الطاقة الكهربائية, بالتوازي فقد أصبح هذا الموضوع مسألة أساسية في الحملات الانتخابية المبكرة المزمع إجراؤها عام 2008 في الولايات المتحدة للمرشحين الذين يحافظون على نبرة ضعيفة بخصوص احتمال تدخل عسكري في إيران.