فالمذكرات تختلف عن السيرة لأن كاتب المذكرات لايتمتع بداهة بالمسافة التي لكاتب السيرة. والسيرة الذاتية. إن وجد أمر كهذا. فهي كأنما نسأل أرنباً عما يشبه وهو يقفز على عشب المرعى, من ناحية أخرى, إذا ما أردنا تفصيلات عن هذا المرعى, لا أحد يفضله في تفصيل ذلك خلا بعض الأشياء التي يعجز عن ملاحظتها.
كتاب رواية مذكرات الغايشا الروائي الأمريكي آرثر غولدن
ذات مرة طلبت مني إحدى المجلات الأدبية الإيطالية أن أكتب لها فصولاً من قصة حياتي, أعجبتني الفكرة وشرعت فعلاً بالكتابة, لكن هل تعلم ماذا كتبت: اسمي ألبرتو مورافيا ولدت عام .1908 كتبت حتى الآن 17 رواية و12 مسرحية و 790 مقالاً نقدياً..لقد وجدت الأمر سخيفاً جداً.
الروائي الإيطالي ألبرتو مورافيا
إن الإنسان الذي يسقط لا يسمح له أن يحس أو يسمع نفسه وهو يرتطم بالقاع. إنه يواصل السقوط وحسب.
إن هذا المصير قد أعد لأولئك الرجال الذين كانوا في إحدى فترات حياتهم يتطلعون إلى شيء لا تستطيع بيئتهم أن تمدهم به, أو هم قد ظنوا أن بيئتهم عاجزة عن إعطائهم هذا الشيء, وهم لهذا توقفوا عن البحث حتى قبل أن يبدؤوا فيه توقفوا.
كاتب رواية الحارس في حقل الشوفان الأمريكي ج.د.سالنجر