عن الاتصالات بين كل خلية وأخرى لأول مرة, وذلك باستخدام تكنولوجيا متقدمة يطلق علبها اسم تكوين الصور المقطعية الالكترونية.
وقال أخيليس فرانجاكيس رئيس فريق الباحثين في المعمل: إن هذا تقدم كبير حقيقي من وجهين الأول إنه لم يكن من الممكن من قبل رؤية صورة ثلاثية الأبعاد لأنسجة عن قرب وفي حالتها الطبيعية بمثل هذا الوضوح, كما أنه بإمكاننا الآن أن نرى التفاصيل عند مستوى واحد على مليون من الملليمتر.. وبهذه الطريقة حصلنا على رؤية جديدة للتفاعلات على المستوى الجزيئي التي تكمن وراء تماسك الخلايا, وهي آلية كانت محل خلاف على مدى عقود من الزمان.
وحتى الآن كانت المعلومات المتاحة عن وضع البروتينات في الخلية وتفاعلاتها ترتكز على صور مجهرية ضوئية قليلة الوضوح أو عن طريق أساليب فنية تقوم على نزع البروتينات من وسطها الطبيعي.
هذه أول مرة يتم فيها فحص الخلايا البشرية في بيئتها الطبيعية, فقد طور فرانجاكيس وزملاؤه تكنيكا يمكن من خلاله تجميد الخلية أو النسيج في وضعه الطبيعي وفحصه عن طريق مجهر إلكتروني. وتتطلب عملية الفحص المجهري الالكتروني للأنسجة عادة معالجة الأنسجة بالكيمياويات, أو وضعها في غلاف معدني, وهذه عملية من شأنها أن تحدث نوعا من التشويش للوضع الطبيعي للعينة, ولكن في الأسلوب الجديد يتم تصوير العينة من مختلف الاتجاهات, ويقوم جهاز كمبيوتر بتكوين صورة دقيقة ثلاثية الأبعاد لها.