فالكثير من المراقبين للحدث الكيني الساخن يتوقعون حدوث كارثة بعدصور القتل القبلي بعد توسع العنف الذي ضرب الاقاليم الكينية فور اعلان فوز الرئيس مواي كيباكي بولاية ثانية واتهام المعارضة له بتزوير الانتخابات .
ومع سقوط 251 قتيلا بالرصاص وحرقا منذ الخميس الماضي فان وتيرة العنف مرشحة للتصاعد حيث دعا زعيم المعارضة رايا اودينغا الى تظاهرةسلمية مليونية اليوم في العاصمة نيروبي للاحتجاج على نتائج الانتخابات التي تعهد كيباكي بالتحرك بحزم ضد ما أسماهم مثيري الشغب داعيا الى المصالحة الوطنية في حين لايزال اودينغا يهتم الرئيس بتزوير 300 الف صوت.
الوضع الخطير في كينيا اثار قلقا بالغا حيث اكد الاتحاد الافريقي في بيان له ضرورة التزام كينيا بالمبادئ الديمقراطية خاصة تجاه اجراء انتخابات نزيهة وشفافة وحرة لاعلان مبادئ الاتحاد مؤكدا استعداد الاتحاد لمساعدة الكنيين في التغلب على ازمتهم السياسية.
من جهتها ادانت الخارجية الاميركية هذه الازمة ودعت اطراف الازمة الى الحوار لوقف العنف كما حثت السفارة الاميركية بنيروبي انصار الجانبين على التراجع والتوقف عن اعمال العنف اما صحيفة واشنطن بوست التي اتهمت الرئيس وحزبه الحاكم قبيل حسم الانتخابات ان التلاعب سرق شفافية و!مصداقية التصويت واغرق البلاد في فوضى عارمة .
هذا وقد اعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن أسفه للخسائر في الارواح البشرية ودعا القوى الامنية الى ضبط العنف والناس الى الهدوء واحترام القانون كما دعا الاحزاب السياسية الى حل خلافاتهم بطريقة سلمية .
من جانبه قال غوردن براون رئيس الوزراء البريطاني انه لابد من وضع حد لاعمال العنف مؤكدا انه تحدث هاتفيا الى كلا الزعيمين كيباكي واودينغا لبحث فكرة تشكيل حكومة وحدة وطنية .
اما بعثة المراقبة التابعة للاتحاد الاوربي فقد طلبت الى الانتخابات العامة الكينية اجراء تحقيق مستقل حول نتائج الانتخابات الرئاسية من اجل اجراء تحقيق مستقل مشككة في مصداقية عمليات فرز الاصوات.