يشير الى الازدهار المادي وهذا ما تشهده الصين بالفعل بميلاد قوة عظمى جديدة وتتأهب لكي تجعل عام2008 العام الذي تثبت فيه مكانتها كعملاق دولي باستعراضها لعضلاتها الاقتصادية في الأسواق العالمية وما تتمتع به من معدلات استهلاك محلي غير مسبوقة وإبراز قدراتها للعالم عندما تستضيف الألعاب الأولمبية التي تقدر تكلفتها بنحو عشرين مليار دولار أميركي.
في صحيفة ذي اند بندنت قالت في مقال احتل صدارة الصفحة الأولى إن النظام الحاكم في الصين لا يبدي رغبة في أن يرخي قبضته على السلطة بل يمضي قدما في بسط نفوذه الخارجي انطلاقا من حقول النفط ومناجم المعادن في افريقيا إلى مدينة لندن. وجاء في المقال أن بريطانيا هي من سيشعر بطغيان نفوذ القوة العظمى الجديدة حيث ستبدأ المصارف الصينية المملوكة للدولة هذا الشهر بإنفاق بعض من احتياطياتها من العملة الأجنبية التي تقدر بنحو33 1, تريليون دولار أميركي في أسواق لندن المالية.
وتوقع المقال أن يزيد فائض الصين التجاري مع بقية العالم من 130 مليار جنيه إسترليني في عام 2007إلى 145 مليار جنيه إسترليني هذا العام في مسعى منها لترويض اقتصادها الغض وسط ضغوط من واشنطن وبروكسل لتضييق الفجوة التجارية ورفع قيمة عملتها المحلية.
وذكرت إندبندنت أن الصين تخطت في العام المنصرم الولايات المتحدة باعتبارها أكبر قوة اقتصادية دافعة في العالم ومن المتوقع بشدة أن تتجاوز ألمانيا كثالث أكبر اقتصاد في العالم هذا العام.