وبهذه المناسبة أقيم احتفال ديني كبير صباح أمس في الكاتدرائية المريمية بدمشق ترأسه غبطة البطريرك اغناطيوس الرابع هزيم بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس يعاونه عدد من السادة المطارنة ولفيف من الكهنة والشمامسة والاكليروس.
والقى غبطة البطريرك هزيم عظة العيد اشار فيها إلى المعاني السامية لهذه المناسبة والتي تتطلع فيها البشرية للمحبة والتسامح.
وهنأ البطريرك هزيم السيد الرئيس بشار الاسد والشعب السوري بمناسبة العام الجديد متمنيا لسيادته دوام الصحة والعافية وان يتحقق السلام على يديه.
ودعا الله ان يحفظ بلادنا ويجنبها الحروب والكوارث وان ينعم شعبنا بالخير والبركة متوجها بالشكر لجميع وسائل الاعلام لما تقوم به في نقل مثل هذه المناسبات لتصل إلى جميع المؤمنين في العالم.
وختم غبطة البطريرك هزيم عظته بالدعاء إلى الله ان يكون العام الجديد عام خير وبركة وسلام لجميع شعوب العالم.
وفي الفاتيكان اكد البابا بنديكتوس السادس عشر في قداس رأس السنة الذي أقيم بحضور اعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في الفاتيكان ان السلام ليس مجرد امر يفوز به الانسان او ثمرة اتفاقات سياسية انما هو قبل كل شيء هبة من الله.
واعتبر البابا في كلمة القاها بعد القداس امام مجموعة من المصلين المتجمعين في ساحة القديس بطرس ان العائلة الطبيعية هي العنصر الاول الملقن للسلام مضيفاً: من يهاجم ولو من غير قصد المؤسسة العائلية يجعل السلام هشا.
وكان قال في عظة اول قداس في السنة الجديدة في بازيليك القديس بطرس والذي يخصص تقليديا لموضوع السلام: اننا نسعى كلنا الى ان نعيش بسلام الا ان السلام الحقيقي ذاك الذي اعلنته الملائكة ليلة الميلاد ليس مجرد امر يفوز به الانسان او ثمرة اتفاقات سياسية.وتابع: ان السلام قبل كل شيء هبة من الله لا بد من طلبه باستمرار وبالحاح وهو التزام لا بد من القيام به بصبر مع التجاوب الدائم مع وصايا الرب.
وامل البابا بان تساهم صدفة التقاء عدد من المناسبات ببذل جهد اكبر من اجل تحقيق السلام في 2008 مشيرا بشكل خاص الى الذكرى الستين للاعلان العالمي لحقوق الانسان والذكرى 25 لميثاق حقوق العائلة الذي اقره الكرسي الرسولي.