تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


لماذا لا يزال روسو مهماً؟

ملحق ثقافي
19/ 6/ 2012
حاتم حميد محسن/ لندن:يعد جان جاك روسو ذا أهمية دائمة لنا في مواجهتنا للمشاكل الاجتماعية والسياسية والثقافية والشخصية اليومية رغم مرور قرنين وربع القرن على وفاته.

لقد امتلك البصيرة الثاقبة في مشاكل الحياة وفي الحياة الجيدة في المجتمعات التنافسية الهيراركية والطموحة كمجتمعه هو أو المجتمع الذي نعيش فيه اليوم. طرح حلولاً فردية وسياسية لمشاكل الحياة الحديثة. تلك الحلول أدهشت العديد من الناس، وهي مع أنها خطيرة وغير عملية إلا أنها ليست خاطئة، حيث أنها لا تزال توحي لنا بشكل مباشر أو غير مباشر بالمزيد من التفكير الحديث في المسائل المتصلة بالشرعية والحرية والعدالة والنظام الاجتماعي.‏‏

إن جوهر تفكير روسو هو سيكولوجيته الأخلاقية أو الأنثربولوجيا الفلسفية. هو جوهري سواء كان في رؤيته لسقوط البشرية من عطف السماء أو لطبيعة الحلول التي اقترحها لمشاكل الإنسان. ولسوء الحظ تعرّض جزء كبير من تفكير روسو إلى سوء الفهم جزئياً نظراً لمتطلبات العمل مع نصوصه الغامضة. في الواقع، معظم الانطباعات عن تفكير روسو حول الإنسانيات إنما هي في الحقيقة انطباعات مختلفة نوعاً ما عن تلك التي كان روسو حقاً يحاول التعبير عنها. لم تكن مهمة استعادة روسو سهلة حتى من جانب الرجل نفسه ذي القدرات الأدبية العالية وميله للوسائل البلاغية القوية، الأمر الذي جعل من عباراته سهلة الاقتباس مثل- الادعاء بأن المواطنين في الجمهورية العادلة اُجبروا ليكونوا أحراراً- تتحول إلى شكل آخر أثناء التفسير.‏‏

كان شكل التفسير الذي سلكه روسو هو أيضاً مشكلة بذاته: العملان اللذان يعرض فيهما روسو معظم شروحاته المنهجية لرؤاه السيكولوجية هما الخطاب الثاني «في عدم المساواة» و»Emile «. الخطاب «Discourse» هو إعادة بناء افتراضية تأملية لما قبل التاريخ ولتاريخ الجنس البشري. أما Emile هو أطروحة في التعليم تتحول في النهاية إلى رواية. كلا الموضوعين يبتعدان مسافة لا بأس بها عن الأطروحة الأكاديمية التقليدية.‏‏

إن العنصر الجوهري في السيكولوجية الأخلاقية لروسو هو حب الذات أو الحفاظ على الذات. فالكائن الإنساني، مثل كل المخلوقات، يقوده دافع حماية نفسه وحياته. رؤية روسو هي بعيدة كل البعد عن أي نوع من الحوافز التفسيرية لأي من اتجاهات المصلحة الذاتية أو تعظيم المنفعة . ذلك لأن روسو يصنف رغباتنا إلى نوعين أساسيين مختلفين، وهو تمييز انعكس في استخدامه لمصطلحين مختلفين لحب الذات: هما حب الذات « amour de soi» واحترام الذات « amour proper». اهتمام روسو هنا ليس تفسيرياً فقط وإنما توجيهي أيضاً: كلا النوعين من العواطف يجسدان جزئياً رؤية شديدة الطموح حول الكيفية التي يجب أن نعيش فيها. في «خطاب عدم المساواة»، يعبّر روسو عن هذا التمييز قائلاً:‏‏

«حب الذات هو عاطفة طبيعية تدفع كل حيوان لضمان سلامته الذاتية والتي، عندما تخضع لإرشاد الإنسان عبر العقل وتُضبط عبر الشفقة، ستنتج الإنسانية والفضيلة. أما احترام الذات «Amour proper» هو فقط عاطفة نسبية، مصطنعة، مولودة في المجتمع تحفز كل فرد ليحتجز مكاناً له اكبر مما لدى أي شخص آخر، تدفع الناس الأشرار ليفعلوا شراً آخر، وهي المصدر الحقيقي للشرف».‏‏

هذا المقطع، ربما يشير إلى رؤية روسو بأن «احترام الذات»، هو عاطفة سلبية بالكامل، مسببة للصراع، والأنانية والغرور والقسوة. وخلال العشرين سنة الماضية عمل الفلاسفة مثل «نيكولاس دينت» الكثير لإلغاء تلك الرؤية واستبدالها بأخرى يكون بموجبها احترام الذات مع أنه مصدر «لكل الشرور التي يعملها للآخر» هو أيضاً مصدر الأخلاق والعقل والحضارة والعدالة. دعنا نوضح الفرق قليلاً.‏‏

حب الذات هو عاطفة أو دافع نحافظ به على حياتنا كمخلوقات طبيعية. لذا عندما نبحث عن الطعام للتغذية أو الملابس لحماية أجسامنا من الحر أو الوقاية من العواصف أو الدفاع عن أنفسنا ضد الوحوش، نحن حسب روسو إنما نسير وفق توجيهات حب الذات. أما احترام الذات فهو أمر مختلف. هو عاطفة اجتماعية غير قابلة للاختزال تدفعنا للبحث عن الانطباعات والآراء الجيدة لدى الآخرين وتقييم مكانتنا قياساً بهم. إنها تتعلق بما يُطلق عليه في النظرية السياسية الحديثة بالاعتراف أو recognition. احترام الذات هو مختلف جداً عن حب الذات وهو ثمرة له في أن واحد. إن الدافع للحماية الذاتية الذي يرشدنا له روسو في بيئتنا الطبيعية تحوّل في بيئتنا الاجتماعية إلى شيء آخر طالما أن الرأي الجيد للآخرين هو الآن ضروري بذاته وأيضاً لكونه يضمن توفير الحاجات الأساسية «طعام، وقاء، دفء» التي يبحث عنها حب الذات.‏‏

وكما لاحظنا سابقاً، يخصص روسو معظم شروحاته المنهجية لسيكولوجيته الأخلاقية بينما يقوم بأشياء أخرى مثل «التكهن حول ما قبل التاريخ أو التعليم». هناك محاولة لنبذ هذا الإطار- كعلم سيء، أو تاريخ سيء أو كلاهما- واعتماد تفسير متحرر من الخلفيات لكيفية تطبيق سيكولوجيته الأخلاقية على مشاكل المجتمع السياسي. ولكن هذا في الواقع أمر يصعب تطبيقه، وربما يساعد في معرفة متى وكيف يصبح «احترام الذات» مشكلة عند النظر إلى بعض المظاهر المتصلة بتفسيرات روسو الوراثية.‏‏

في تفسير «خطاب عدم المساواة» للتطور الاجتماعي، عندما عشنا مع مجموعات بشرية لأول مرة، أول ما برز لنا هو «احترام الذات». أما في «Emile» فهو يعالج النمو الطفولي الذي يتجسد لدى الطفل عند سن البلوغ. في كلتا الحالتين هو مرتبط بقوة في الجنس والمنافسة الجنسية.‏‏

في «الخطاب» جاء أن الأفراد يرغبون بالآخرين وهم يقيمون مقارنة بين أقرانهم فوجدوا أن البعض أفضل من الآخر في أداء معين. إن اللحظة الحاسمة لدى روسو هي ظهور الذاتية الإنسانية. الناس بدأ لديهم إحساس بذواتهم عندما يظهرون في وعي الآخرين وبدأوا في اشتقاق تصور ذاتي جزئياً من رغبتهم بتصور الآخرين عنهم. وبذلك فإن مواقف ردود الأفعال كالخجل والاستياء هي مولودة . روسو يصور بعض مظاهر العنف كونها برزت أول مرة من الحسد وأيضاً من الوعي بالمرتبة والمنزلة. بينما هوبز اعتبر تلك الصفات متأصلة في العرق الإنساني. روسو يرى القتال لأجل القضايا التافهة أو على مسائل الشرف سواء حقيقية أو متخيلة هي نتاجات للتاريخ.‏‏

ونظراً لطبيعة الإنسان المرنة وحاجاته المتقلبة، ومع التقدم التكنولوجي في المعادن والزراعة أصبح بإمكان الناس إنتاج وتطوير المزيد من السلع كماً ونوعاً. ومن الواضح أن هذه الحاجات لا يمكن للأفراد ضمانها بمفردهم وإنما يعتمدون على التعاون الناجز بفعل تقسيم العمل، وبدلاً من وثوق الفرد بقدراته الخاصة، أصبح الآن بحاجة إلى الآخرين بقدر ما هم بحاجة له.. وبالتالي أصبح لدى الفرد حافز مادي آخر يسعى من خلاله لدفع الآخرين لإنجاز ما يرغب.‏‏

هناك بعض المخاوف لم يكشف عنها روسو بوضوح. ذلك أن التطور التكنولوجي أعطى دفعاً سريعاً للملكية الخاصة ومن ثم لعدم المساواة التي رافقها عدم المساواة في السلطة والمكانة.‏‏

في بداية العقد الاجتماعي، يذكر روسو عبارته المشهورة «إن الإنسان ولد حراً، وحيثما وُجد هو مقيد بالسلاسل»، ويستمر روسو «يعتقد المرء أنه سيد الآخرين، لكنه مع ذلك أكثر عبودية منهم». هو يؤكد أن حتى أولئك الذين في قمة السلطة يعتمدون في سلطتهم على رأي وتعاون الآخرين وكذلك على اكتسابهم. هو يرى أن من هم في السلطة ليسوا أفضل حالاً من الآخرين وأن تحرير الناس لأنفسهم لن تكون مهمة صعبة. كذلك يرى روسو أن في مجتمع الترابط والترتيب الهرمي، يكون غياب الحرية واسع الانتشار وحتى الذين في قمة السلطة يتوجب عليهم الامتثال لآراء الآخرين والتملق لهم والتكيف معهم إذا أرادوا تحقيق رغباتهم.‏‏

يرى روسو أن هناك نوعاً من الفساد والاغتراب وعدم الأصالة وفقدان الذات وغياب الحرية نتجت عن الاعتماد الكلي على آراء الآخرين. ولكن من الخطأ الاستنتاج أن روسو يؤمن بوجوب أن نهمل ما يعتقده الآخرون ونعتمد كلياً على تقييمنا الخاص لأنفسنا ولمظاهر قوتنا. وبما أن «احترام الذات» يتميز بالمرونة وعدم الثبات في العالم، فهو سمة لا يمكن التهرب منها في سيكولوجيتنا. هو شيء ما يصعب تدجينه، ولكن لا بد من القيام بذلك. إن جزءاً من تقييمنا لأنفسنا يأتي بالتأكيد من آراء وتقييمات الآخرين، لكن بالنسبة إلى روسو فإننا يجب أن نثق بتقييمنا الخاص للقيمة الواقعية الممنوحة لنا بواسطة الآخرين المقتدرين والكفوئين بدلاً من أن نسعى فقط وراء ولأجل الرأي الجيد في هذا العالم.‏‏

إلى أي مدى تكون هذه الظاهرة الإشكالية معقدة حقاً؟ لا شك أن الآراء تختلف، ولكن كل من لديه اطلاع بالحياة الأكاديمية وبنظام الجامعات البريطانية لا يمكن أن يكون غافلاً عن بعض الظواهر المرضية: الرغبة بمقارنة وتقييم الشخص قياساً بالآخرين، وبإدّعاء التميّز العالمي واتخاذ عقوبات شديدة ضد كل من يرفض ذلك. الجميع يعلم بالشكاوي المريرة للأكاديميين حول المنزلة والراتب مقارنة بالمهن الأخرى، أو أن بعض الأكاديميين لم تعد أمامهم فرصة السكن في منطقة «هامبستد». لم يكن ذلك مقتصراً على الأفراد بل أن المؤسسات أيضاً لها مصلحة واضحة في مقارنة أدائها مع المؤسسات الأخرى. الحافز للمقارنة يمكن أن يأخذ شكلين. الأول يسعى لمعرفة ما إذا كنا نعمل عند المستوى المطلوب سواء كان مطلقاً أم نسبياً. هل بحوثنا متماسكة؟ هل تعليمنا سليم؟ من المهم مقارنة المعلومات هنا لكي ندرك أن رؤيتنا للمسألة ليست شاذة قياساً بما يعتقد به الآخرون. «طبعاً ربما نصل إلى استنتاج أن كل الآخرين هم على خطأ».‏‏

الشكل الثاني يستكشف ما إذا كنا في أعلى ترتيب للمؤسسات، وهذا يتضمن وضع هدف صريح لنكون في أعلى القائمة، وربط ذلك بالتمويل اللازم. هذا النوع من التقييم هو شديد الضرر نظراً لأن كل الأهداف الأخرى لدينا ستصبح خاضعة لهذا الهدف المركزي. ثم أن الهدف نفسه سيتحول إلى دافع لتسجيل درجة عالية في سلّم الترتيب بدلاً من تحقيق أعلى درجة في ما يهدف إليه الترتيب ذاته.‏‏

طرح روسو حلين لمشكلة «احترام الذات»: حل فردي وحل جماعي. في «Emile» يُمنح الطفل تعليماً خاصاً جداً، بهدف تجنب الظهور المبكر لاحترام الذات وضمان ألا يأخذ عند ظهوره شكلاً حاداً. «ايميل» هو شديد الاكتفاء الذاتي مع أنه ليس اكتفاءً تاماً، لكنه في نقطة معينة وعندما تتحول الأطروحة إلى رواية، سينال اعترافاً بقيمته في عيون الآخرين من خلال حب Sophie «رغم أن المطلعين على النص يدركون أنهم لم يعيشوا بسعادة بسبب رغبة روسو في سرد قصة جيدة تجسّد أفضل ما في توجهاته التربوية».‏‏

العقد الاجتماعي يعلن بصراحة أن حريتنا يمكنها أن تتوافق مع الحاجة إلى نظام اجتماعي وسلطة سياسية وأن منزلة المواطنة المتساوية والروح الوطنية القوية يمكن تلبيتها «وبطريقة ضمنية فقط» بالمجتمع العادل. وهذا يعني خصيصاً وجود مجتمع صغير ومتساوٍ تقريباً؛ حيث المواطنون يُخضِعون رغباتهم الخاصة إلى الرغبة العامة والتي هي نتاج لمداولاتهم المشتركة. بالطبع يرى روسو أن السيادة لا يمكن تمثيلها وأن المواطن النشط يجب أن يصنع القوانين مباشرة. كلا الحلين معيبين، وكلاهما حسب وصفه يتطلبان لنجاحهما ظهور أسطوري - للإنسان العملاق: وهو المعلم في «ايميل» والمشرع في «العقد الاجتماعي». يري البعض ربما من الأفضل لو ابتعدت كل من النظرية التعليمية والفلسفة السياسية عن مثل هذه الوسائل.‏‏

مع أن روسو اعتنق هذين الحلين لكي يبين إمكانية أن تكون البشرية على - الأقل من حيث المبدأ- غير محكومة لقدرها في الاضطهاد الدائم والاستعباد، لكنه في الحقيقة كان شديد التشاؤم حول ما إذا كنا نستطيع الخروج من الحفرة التي حفرناها لأنفسنا ككائنات حية. في نهاية حياته هو حاول تحرير نفسه كلياً من طلبات «احترام الذات»، وأعلن في بداية كتابه أحلام المستيقظ الوحيد « Reveries of the solitary walker» أنه كان وحيداً في هذا العالم. غير أن قراءة العمل كله يكشف أن روسو هو إنسان حديث كأي منّا، ورغم محاولته الشاقة هو لم يستطع القضاء على رغبته بالاعتراف بالآخرين وإخفاء ألمه من كراهيتهم وازدرائهم. لو أن روسو أقنعنا أن «احترام الذات» والحاجة للاعتراف هما مشكلة متغلغلة في الحياة الإنسانية، عندئذ سوف نحتاج أكثر من مجرد الإمكانية المنطقية للمجتمع لإشباع تلك الحاجة بطريقة متزنة أو بتفسير نظري للتعليم «حتى لو كانت تلك المحاولات ناجحة». روسو ذاته كان يرغب اتخاذ خطوات نحو التطبيقية كما ورد في كتاباته عن بولندا وكورسيكا التي حاول فيها بسط مبادئه إلى مجتمعات أكبر من مجتمع المدينة الصغيرة، وهناك العديد من المنظرين اللاحقين الذين قاموا بنفس العمل. لا بد من الإشارة إلى بعض كبار منظّري الثورة الفرنسية مثل «Abbe de Sieyes « الذي خرق مبادئ روسو خاصة تلك المتعلقة بالتمثيل.‏‏

أول ما يجب قوله هو أن الدول القومية الحديثة لا تحقق ما يكفي من متطلبات الاعتراف أو الحاجة لإشباع متّزن لاحترام الذات. بعض العلاجات المحددة لأفكار روسو نُظر إليها كونها تصلح فقط ضمن قراءات ضيقة وضعيفة جداً. أن من يعتقد بالرأي القائل إن دولة العقد الاجتماعي تشبع حاجات احترام الذات عن طريق ضمان لكل مواطن المكانة المتساوية ربما يعتقد أيضاً أن الدولة الحديثة حين تضمن مساواة رسمية محددة في الحقوق فهي إنما تقوم بنفس العمل. إذا كان كل فرد ضمن وصف المواطن يعامل بالاحترام عندئذ تكون الحاجة للاعتراف قد أشبعت. الكاتب «Frederick Neuhouser» في كتابه Rousseau’s Theodicy of self-love أوضح عدم صواب هذه الرؤية كتفسير لروسو: ظروف الاحترام والتقدير العام تحققت لروسو بشكل مشابه لما في مجتمع «العصر الذهبي»عندما برزت «أولى واجبات المواطنة». لكن في مثل هذا المجتمع والمجتمعات الأكثر تعقيداً وتبايناً التي تلتهُ، فإن عدم المساواة في الامتيازات والأداء زادت من حدة التباين في الاحترام. إن الفرد في مثل هذا المجتمع أو في مجتمعنا الذي يتمتع بالحقوق التامة بالعضوية وفي نفس الوقت يُعامل في رتبة أقل شأناً على أساس المظهر أو الأداء، ولا ينال أي اعتزاز بإنجازاته، هو في الحقيقة لن يُشبع «احترام ذاته».‏‏

ـــــــــــــــــ‏‏

الكاتب Christopher Bertram بروفيسور في الفلسفة السياسية والاجتماعية في قسم الفلسفة، ورئيس مدرسة الفنون في جامعة بريستول. هو مؤلف كتاب روسو والعقد الاجتماعي «Routledge « وهو حالياً رئيس لمؤسسة روسو.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية