تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تحت شعار «مساحة آمنة للشباب».. حاجـات ســوق العمــل في نــدوة اليــوم العالمـــي للشــباب

مجتمع
الثلاثاء 14-8-2018
خلود حكمت شحادة

افتتحت ندوة تحت شعار «مساحة آمنة للشباب» في فندق الشام بتعاون بين صندوق الأمم المتحدة للسكان وفريق سند وجمعية البركة وخبراء في التدريب والمسار المهني وممثل عن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.

بدأ الحاضرون محور النقاش بحلم الشباب السوري بسوق العمل كمكان للنمو ركزوا فيه على تكافؤ الفرص والتحديات والمشكلات للوقوف عليها وبحثها لإيجاد الحلول وإمكانية تغيير الواقع المالي للشباب السوري وتحديد سوق العمل كبيئة آمنة تسمح للشباب بقراءة الواقع ووضع الحلول عن طريق أدوات أفضل تتجاوز الصعوبات.‏

في السابع عشر من كانون الأول سنة 1999، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها 120/54 إعلان 12 آب من كل عام يوماً دولياً للشباب، ليكون بمثابة احتفال سنوي بدور الشابات والشباب كونهم شركاء أساسيين في التغيير، فضلاً عن كونه فرصة للتوعية بالتحديات والمشكلات التي تواجه أولئك الشباب والشابات في كل أنحاء العالم.‏

توفير الاحتياجات‏

يحتاج الشباب إلى مساحات آمنة حيث يمكنهم الاجتماع والمشاركة في أنشطة تتعلق باحتياجاتهم ومصالحهم المتنوعة فضلاً عن المشاركة في عمليات صنع القرار والتعبير عن أنفسهم بحرية في مساحات آمنة تحافظ على كرامة الشباب وسلامتهم.‏

وللوقوف على الهدف من هذه الندوة حدثتنا ندى نجا مسؤولة برنامج الشباب بصندوق الأمم المتحدة للسكان قائلة: نحتفل اليوم باليوم العالمي للشباب وهذه مناسبة ليعبر الشباب والشابات، المراهقون والمراهقات عن احتياجاتهم ولتتم المشاركة معهم لتحديد الاحتياجات وإيجاد الحلول وأهمية الشراكة معهم ونحن في صندوق السكان نعتبرهم شركاء لنا وليسوا فئة مستهدفة فقط، واليوم مناسبة للإضاءة على احتياجاتهم وشعار هذا العام الأماكن الآمنة للشباب وهذا يعني من الممكن أن يكون البيت أو المركز الصحي أو مكان التعليم هو المكان الآمن والقصد آلا توجد وصمة لهؤلاء الشباب ليعبروا عن احتياجاتهم ليصلوا إلى المعلومة الصحيحة خاصة في مجال الصحة الإنجابية والعنف القائم على النوع الاجتماعي واليوم اجتمعنا مع «سند» التي أرادت الإضاءة على احتياجات تم تحديدها من قبل الشباب الذين يعملون معهم وهو أن يكون لديهم أماكن مناسبة ليتعلموا فيها ويعملوا فيها وألا يكون هناك تمييز بين الجنسين.‏

هناك مجموعة من الاختصاصيين للإضاءة على هذه المسألة ومناقشتها مع الشباب الموجودين.‏

من فريق سند التنموي التقينا مديره مؤيد حجازي الذي سلط الضوء على نشاط فريقه في اليوم العالمي للشباب: العمل اليوم نتيجة خمس سنوات تم خلالها تمكين وتشبيك مهارات للوصول إلى مساحات آمنة في سوق العمل.‏

والمقصود بالمساحة الآمنة الفكر والعقلية على الشاب السوري العمل فيها ضمن مهارات يمتلكها وأن يلتزم في عمله بحقوقه وواجباته.‏

المشاركون في هذه الورشة هم من المدربين مسبقاً لدى فريق سند وقد أصبحوا موظفي قطاع خاص وجمعيات.‏

وأضاف حجازي: نحن اليوم بحاجة إلى الشباب ودعمهم بدءاً من وزارة الشؤون الاجتماعية وعلينا جميعاً العمل معهم وزيادة الوعي تجاه الأنظمة التي تنصف العاملين بعد ربط الشباب بسوق العمل وتأمين المساحة الآمنة للعمل وهي ليست فيزيائية بل هي تمكين المهارات وزيادة المعرفة والخبرات.‏

بدوره تحدث مدير مرصد سوق العمل محمود الكوا عن جهود وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في مجال تشغيل الشباب ومتابعة برامج خاصة بسوق العمل حيث كانت سورية من أوائل الدول التي انضمت لمنظمة العمل سنة 1942 ومن أهم الاتفاقيات التي صادقت عليها قانون العمل رقم 17 الذي ينظم العمل في القطاع الخاص، وقانون العاملين الأساسي رقم 50 للقطاع العام.‏

وتحدث عن أخلاقيات العمل ومنها العمل في ظروف صعبة والتزام العامل، أمام الحقوق والواجبات فينظمها قانون العاملين حيث أن معايير القبول في الجهات العامة منظومة بالقرار 66.‏

متطلبات العمل والمسار المهني‏

يحتاج الطالب اليوم لشيء جديد هو كفاءات العمل التطوري في بيئة أكاديمية فعالة هذا ما أوضحه خبير التدريب والمسار المهني فراس حمادي بعد أن ذكر مثالاً حياً عن مهندس مدني حاول إيصال فكرة مخططه إلى عماله ولم يستطع والذي أوصلها هو عامل من العمال قدمها بطريقة مبسطة وليست أكاديمية فوصلت بسرعة ونفذت بالشكل الأمثل.‏

بهذا المثال أراد حمادي توضيح فكرة أنه على الشباب تطوير مهاراتهم الحقيقية خلال مرحلة الدراسة لكسب مهارات تفيده في سوق العمل، لذلك علينا التعاون لخلق مبادرات التوعية للعمل مع الجامعات والوزارات وسوق العمل لخلق نوع من العمل التكاملي.‏

أما علاء الخشي منسق دولي تكلم عن مفردات العمل- السيرة الذاتية- تنمية المهارات والتطوير للانتقال إلى سوق العمل وتوجيه ماتعلمه وربطه بما هو موجود على الأرض، وأردف الخشي: ورشة العمل هذه فرصة تدريبية للربط بين ما نعرفه وما يجب معرفته وماهو موجود في سوق العمل، كما أنه فرصة تدريبية للتعريف بسوق العمل والوصول إلى المسار الصحيح ووجود الجهات الداعمة لتوجه الخارجين إلى سوق العمل ويبحثون عن عمل هم بحاجة لمن يساعدهم بإرشادهم لترميم ثغرات موجودة لديهم وتوجيههم في المسار الصحيح.‏

أخلاقيات العمل في السوق السوري ،ما المطبق منها وما تلك التي نفتقدها..؟‏

إن وضوح آلية العمل داخل الشركات من أهم الأخلاقيات التي يجب أن تكون موجودة في سوق العمل وكذلك وجود آلية لتطوير العمل، وعلى المدير أن يكون قائداً يعمل على المساواة بين العاملين يسعى للإنتاجية، وما نفتقده اليوم آلية التقويم هذا ما أجابه مدير جمعية البركة ناظم اليوسف وتابع قائلاً: نلخص هذا في مجموعة من المبادئ التي تمكننا من التصرف الصحيح وفق قواعد السلوك المعتمدة للوصول إلى الإجابة الصحيحة، وحقوق الموظفين والإدارة وواجباتهم هي قواعد تحفظ مصلحة جهات العمل.‏

هناك سلبيات وإيجابيات ودورنا العمل مع الإيجابيات والتركيز عليها نظراً لانتشار السلبي لمنع تفاقمه وهناك أخلاقيات كثيرة موجودة وأخرى غائبة ولكن قانون العمل حددها ولم تغب عنه تفاصيل الحقوق والواجبات.‏

المشاركون‏

مجموع الحاضرين من طلاب جامعات وخريجين وعاملين في سوق العمل ركزوا على إيجاد حل لمشكلة هجرة الشباب بسبب تدني الدخل المادي والخدمة الإلزامية والاحتياطية وذلك عن طريق تحديد مدة زمنية لها وفرض حد أدنى للأجور على أصحاب سوق العمل وتشجيع الاستثمار في سورية.‏

ردين رستم: يوجد الكثير من الواجبات والحقوق على الشباب السوري تجاه سوق العمل والفرص والتعليم والتدريب لذلك علينا رفع سوية الوعي لدى الموظفين وصاحب العمل بأخلاقيات العمل.‏

محمد ياسر حيدر طالب طب سنة أخيرة مناقشة سوق العمل في هذه الندوة هدفه رأب الصدع وإغلاق الفجوة بين التعليم الجامعي وسوق العمل وإيجاد حلول للمشكلات الأخلاقية التي تواجه الشباب العاملين من قبل أصحاب العمل وإيجاد الحلول لتأهيل الشباب الجامعي لدخول سوق والعمل بما يناسب مؤهلاتهم وخبراتهم وتوظيف الكفاءات المناسبة في أماكنها وضمان حد أدنى للأجور مشكلة تواجه الشباب العامل حالياً.‏

وفي الختام‏

يحتاج الشباب لمن يضمن لهم الاحترام والمساواة وتعزيز القيمة حيث يفتقر اﻟﺸﺒﺎب إﻟﻰ اﻟﺤﻴﺰ الذي يمكنهم من خلاله اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ عن أنفسهم وغياب الحيز الآمن يشعر الشباب بالخوف من المساهمة بحرية في المجتمع وعندما يكون لدى الشباب مساحات آمنة للمشاركة يمكنهم المساهمة الفعالة في التنمية بما يضمن السلام والتماسك الاجتماعي.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية