تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


متزعمو الإرهاب إلى السعودية.. وبازارات الترحيل تحت غطاء تركي.. «داعش» بصلاحيات منتهية قريباً.. ورسائل الحسم وصلت إلى مشارف إدلب

الثورة - رصد وتحليل
أخبار
الثلاثاء 14-8-2018
انجازات متتالية وانتصارات متلاحقة والنتيجة طي صفحات جديدة من الارهاب العابر ووضع البلاد في سياق التعافي..

اذاً فهو المشهد الذي يكتبه ابطال الجيش العربي السوري في الميدان عبر العمليات العسكرية التي يقوم بها على كامل الجغرافية السورية .‏

فمن الجنوب بدأت فلول داعش الارهابي تلفظ انفاسها الاخيرة، مع تقدم الجيش العربي السوري في عمق البادية في محافظة السويداء، حيث حققت وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الرديفة أمس تقدما جديدا في بادية السويداء ضد تنظيم داعش الإرهابي مضيقة الخناق على إرهابيي التنظيم المتحصنين في تلول الصفا في إطار عملياتها المستمرة لتحرير ريف المحافظة الشرقي من الإرهاب.‏

التقدم الجديد اسفر عن تدمير نقاط محصنة وبؤر للإرهابيين في حين تستمر الوحدات المقاتلة في ملاحقة فلول الارهابيين الفارين تحت ضربات المدفعية والرمايات النارية المناسبة لطبيعة المنطقة الوعرة.‏

إن احكام الطوق على ما تبقى من فلول التنظيم الارهابي المتحصنة في المنطقة، تسرع في اندحارهم وتزيد من خسائرهم..ما يعطي دفعاً جديداً نحو حسم المعركة والتمهيد للمعركة الاخيرة في الشمال الغربي وبشكل خاص في محافظة ادلب.‏

فالتحضيرات لمعركة ادلب تسير على قدم وساق وفق المعطيات الميدانية والمشاهد القادمة من هناك.. حيث ان الجيش العربي السوري أكثر إصرارا على حسم ملف ادلب لا سيما أن ملف الجنوب اصبح في عداد المنتهي، وإن القضاء على الارهاب هناك قد اصبح قاب قوسين او ادنى.‏

معركة الحسم في ادلب والارادة المعلنة بتحريرها والقضاء على ما تبقى من الارهاب وعموم الفصائل الإرهابية من كل الاراضي السورية، قضت مضاجع الارهابيين ومموليهم وداعميهم بحيث بدؤوا التلمس على رؤوسهم.‏

وانطلاقاً من ذلك بدأت عملية تفريغ المنطقة من القيادات الارهابية الاجنبية التابعة لما تسمى بـ»جبهة النصرة» بتهريبها الى خارج سورية.‏

والاستنفار السعودي التركي لنجدة ارهابييهم من مصيرهم المحتوم في ادلب قد ظهر جلياً من خلال ما كشفته مصادر إعلامية وأخرى فيما يسمى تنسيقيات المجموعات الإرهابية التابعة لجبهة النصرة في إدلب، عن خروج معظم القيادات الأجنبية من المدينة وإدلب إلى السعودية بحجة «أداء فريضة الحج»، وذلك بالتزامن مع وصول قوات الجيش العربي السوري تدريجياً إلى محيط مدينة إدلب.‏

كما بينت مصادر محلية في ريف إدلب الغربي ايضاً أن عدداً من المهربين يقومون بالتنسيق مع «الجاندرما التركية» بتسهيل دخول الارهابيين الفارين من إدلب نحو الأراضي التركية مقابل مبالغ مالية كبيرة.‏

التنسيق يتم بين المهرب والجنود الأتراك الذين يحددون لهم نقطة دخول آمنة بعيداً عن رصاص الاستهداف مقابل 1500 دولار عن كل شخص.‏

وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على الخوف الكبير الذي يعتلي الصدور الارهابية ومن خلفهم داعميهم، ويبين مرة أخرى الارتباط الوثيق بين التتنظيمات الارهابية وكل من النظامين الوهابي في السعودية والاخواني في تركيا ويفضح كل تلك الارتباطات الحاصلة بين الاطراف. ومع تزايد مساحات الامان وعودة السكينة الى اغلب المناطق، والتسهيلات الكبيرة التي تقوم بها الدولة السورية في اطار تسيير عودة المهجرين السوريين الى ديارهم، حيث غادرت دفعات جديدة بهدف العودة الى حضن الوطن.‏

وأفادت المعلومات الامنية في ​حاصبيا​ بأن المهجرين السوريين​ الراغبين في العودة طوعاً الى بلداتهم وقراهم في سورية بدؤوا بالتوافد الى باحة ثانوية شبعا الرسمية حيث وصلت ايضاً 4 حافلات من المقرر ان تقلهم باتجاه سورية عبر طريق شبعا ​راشيا الوادي​ ​المصنع​.‏

وداخلياً عادت آلاف الأسر المهجرة إلى منازلها في قرى وبلدات ومدن محافظة درعا التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب ما يؤكد عودة الحياة الطبيعية التي تشهدها تدريجيا تلك المناطق.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية