وقال رعد في كلمة له: إنه إذا “كان البعض في لبنان أخطؤوا في نظرتهم التاريخية فإنهم لا يستطيعون أن يديروا ظهورهم للجغرافيا التي تربط بيننا وبين سورية..
فالعلاقات مع سورية يجب أن تعود إلى التفعيل لمصلحة سورية ولبنان”.وأضاف رعد: إن ملف المهجرين السوريين في لبنان لن يحل إلا عبر التنسيق بين الحكومتين اللبنانية والسورية.
بدوره عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب قاسم هاشم أكد أنّ «التواصل بين الحكومتين اللبنانية والسورية، بات حاجة ملحّة ومن المسلّمات، حيث لم تعد تنفع المكابرة، بخاصّة أنّ العوامل الجغرافية والديمغرافية تحكم في أن يكون هناك أوثق وأطيب العلاقات بين البلدين لبنان وسورية».
من جانبه دعا سماحة العلامة السيد علي فضل الله الشعب السوري إلى «التوحد والعمل على تضميد الجراح من أجل استعادة سورية مكانتها وعافيتها ووحدتها والحفاظ على قوتها في وجه العدو الصهيوني الذي يتربَّص بالأمة شراً».
ومن جهة ثانية لفت الحزب السوري القومي الاجتماعي إلى أن «الانتصار الذي تحقق في العام 2006، وما بُني عليه من معادلات ردعية، شكّل ركيزة للانتصارات التي تتحقق في بلادنا بدءاً من جنوب لبنان مروراً بفلسطين المحتلة إلى العراق وصولاً الى الشام، حيث يتزامن الاحتفال هذا العام بانتصار آب مع الانتصارات التي يحققها ويراكمها الجيش السوري وحلفاؤه وآخرها تحرير مناطق درعا والقنيطرة وريف السويداء من تنظيم «داعش» الإرهابي وأخواته، في وقت يستعدّ الجيش السوري وحلفاؤه لمعركة تحرير إدلب من التنظيمات الإرهابية المتطرفة، لقد كرّس انتصار آب 2006، حقيقة راسخة، ثابتة، مفادها أنّ الدفاع عن لبنان وحماية ثرواته النفطية وتحرير ما تبقى محتلاً من أرضه، لا يتمّ إلا عن طريق مقاومة الاحتلال والعدوان وردعه، وهذا ما حققته المقاومة في اطار الثلاثية الذهبية «الجيش والشعب والمقاومة»، وهي الثلاثية التي يجب تحصينها وتدعيمها وترسيخها لكي يبقى لبنان عصياً على أعدائه، ومدافعاً عن سيادته براً وبحراً وجواً ومحققاً الانتصار تلو الانتصار واشار الحزب إلى أنه «في الرابع عشر من آب 2006، حقق لبنان بمقاومته وجيشه وشعبه انتصاراً مدوياً على العدو الصهيوني، وذلك بعد حرب تدميرية استهدفته لثلاثة وثلاثين يوماً، استخدم خلالها العدو ترسانته الحربية الفتاكة، بغطاء ودعم من الولايات المتحدة الأميركية والدول التي تدور في فلكها»، مشيراً إلى أنه «شكّل انتصار الرابع عشر من آب 2006 محطة مفصلية في تاريخ الصراع.
كما اكد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب نواف الموسوي على أنّ «الإجرام السعودي فاق الإجرام الصهيوني بعشرات المرّات إن لم يكن بآلاف المرات، والوحشية السعودية فاقت الوحشية الصهيونية بآلاف المرات، وإنّنا نحمل حكومات الغرب جميعاً المسؤولية عن استمرار هذه المجازر، لأنّه لولا الدعم الأميركي والبريطاني بالسلاح والسياسة والمشاركة القتالية، لما استمرّ هذا الكيان الهزيل قادراً على أن يواصل مجزرته بحقّ اليمنيين الشرفاء الّذين عهدناهم دوماً أباة».