تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


من نبض الحدث..قوس النصر يتكامل.. وجغرافيا الوطن ميادين إعمار

صفحة أولى
الثلاثاء 14-8-2018
كتب ديب علي حسن

ثمة من يرتفع صراخه في هذه اللحظات ومهدداً ومتوعداً, لا يعرف كيف ينفث أحقاده وغضبه, ولا إلى أين يتجه بها, وكنا نظن أن (الجعير) الذي أطلقه من سنوات ولفترات طويلة، قد حل عقدته،

وكان تنفيساً عن بطولات وهمية يعيشها أضغاث أحلام،‏

لكن على ما يبدو الأمر أبعد من ذلك كثيراً، إذ تبين أنها حماقات كبرى ناتجة عن قراءات يعرف هو أنها خاطئة، لكن العمى والغرور مضافاً إليهما الحماقات، أضلته عن كل رؤية حقيقية.‏

أردوغان الذي يعيش أسوأ الأزمات التي لا يمكن الخروج منها، يهرب كما العادة إلى تهديد الجيران والتدخل بشؤونهم الداخلية، وهو لايقرأ ما جرى وصار حقيقة على أرض الواقع، النصر السوري على الإرهاب -أدواته وداعميه- ترسخ ويكتمل قوس النصر يوما تلو الآخر, من الجنوب إلى الشمال، إلى كل بقعة في الجغرافيا السورية، واليوم تشخص الأبصار إلى الشمال إلى حيث يظن المتمترسون وراء صراخ أردوغان أنهم محميون، وأنه (اردوغان) قادر على فعل ما لم تستطع اسرائيل فعله، ونسوا وتناسوا أنه يعيش أسوأ الأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، يضاف إليها علاقاته مع العالم، حيث يظن أنها تبنى بالصراخ والتهديد والوعيد.‏

المشهد بات مختلفا، وهو بالأصل مختلف، فالشعب السوري الذي صمد وقاوم وخبر الحلو والمر، وعانى ما عاناه من مصاعب، عينه اليوم على العمل والبناء، على إعادة الإعمار والبناء بكل بقعة سورية، ويعرف أن الساعات الأخيرة من المعركة العسكرية ضد الإرهاب قد دخلت مرحلتها النهائية، وان النصر الكامل منجز وواقع يعرفه العالم كله، وقد ترسخ ليس في سورية فقط، إنما في مسارات العالم، من خلال المواجهات الدبلوماسية التي نشهدها كل يوم على الساحة الدولية، والاصطفاف العالمي بوجه هيمنة الولايات المتحدة الأميركية.‏

وهذا لم يكن قبل فترة من الزمن ولم يأخذ بعده وقوته وصلابته إلا من صلابة وقوة ونصر الشعب السوري الذي غيّر العالم وكسر قطبيته الأحادية, وعلى هذا الأساس الراسخ والمتين يمضي السوريون في خوض معاركهم على مختلف الصعد, كانت معارك الحفاظ على الدولة ومؤسساتها وبنيتها وقد نجحنا بذلك, والشواهد حتى في عقر أماكن وجود المسلحين ماثلة أمامنا, ومن الحفاظ على البنية والمؤسسات إلى البناء وترميم ما تهدم والانطلاق إلى سورية المتجددة دائماً بسواعد أبنائها.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية