تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


قُمْ يا حَبيبي

ملحق ثقافي
2018/8/14
عباس حيروقة

إليك أخي (سامر )

الممعن بالحضور البهيّ‏

تيّاهةٌ آمالُنا ... أحلامُنا‏

آهاتُنا في سفر‏

ذيّاكَ الزمنْ‏

مَنْ ذا يقولُ لسامرٍ:‏

قلبي الذي‏

ألِفَ التصدّعَ‏

لَنْ يُصدِّقَ‏

أنَّكَ الآنَ‏

المُلفّعُ‏

بالكَفَنْ‏

قمرٌ ينادي من‏

على تلاّتِنا:‏

ما أحْزَنَ‏

الآنَ‏

الوطنْ !!!‏

**‏

قُمْ يا حَبيبي‏

في اصطِخَابِ النَّبضِ‏

قَدْ جِئنا‏

وفي أذْهانِنا‏

شَكٌّ‏

ورَيبْ‏

نبكي بكاءً‏

ما بَكَتْه يَومَها‏

عَرَبٌ على‏

مثوى‏

كُلَيبْ‏

قُمْ رَشْرشِ‏

الماءَ المقدَّسَ‏

حولَنا‏

واتركْ بأرضِ‏

الحيِّ ما فاضَتْ‏

بمَدينَ من‏

شُعيبْ‏

**‏

قُمْ يا حَبيبي‏

كُلّنا جِئنا إليكْ‏

قمْ واحملِ‏

البُشْرى إلينا‏

في يديكْ‏

تَشْتاقُكَ الدارُ‏

الكبيرةُ دائما‏

أحجارُها‏

أشجارُها‏

جدرانُها‏

تَبْكي‏

عليكْ‏

**‏

قُمْ يا حبيبي‏

بابُ بَيتِكَ مُشْرَعٌ‏

والدّربُ حنَّ‏

لوقعِ أقْدَامِ‏

المَلاكْ‏

سُبْحَانَ مَنْ وهبَ‏

البدورَ كمالَها‏

لِتَهُلَّ يوماً‏

في سَمَاكْ‏

قُمْ يا حبيبي‏

فالمدى لَمْ يتسعْ‏

أبداً سواكْ‏

**‏

قم يا حبيبي‏

دَنُّ خَمْرِكَ مُترعٌ‏

مازالتِ الأقداحُ‏

تنتظرُ المُدَامَةَ‏

والنديمْ‏

والكرمُ كم ألفَتْ‏

يداكَ قطافَهُ‏

ما بين ضَحْكتِكَ الحنونةِ‏

والدَّوالي‏

كم قُلْتَها:‏

ودٌّ قديمْ‏

قُمْ يا حبيبي‏

كلُّنا موتى‏

ووجْهُكَ بيننا‏

حيٌّ مقيمْ‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية