350 عاملاً يعملون في تنفيذ المشروع على مدار الساعة ومن المتوقع أن يصل عددهم إلى 800 عامل في المراحل المتقدمة للمشروع في حين بلغت حجوم الحفريات حتى الآن 75ألف متر مكعب وحجوم الأوتاد المنفذة 5000 متر طولي أي حوالي 97٪ من حجم الأعمال بالأوتاد لكامل المشروع وهي في الجانب الشمالي للنفق، في حين بلغ حجم البيتون المنفذ بمختلف العيارات 5000 متر مكعب .
وبين المهندس أيمن الدرويش مدير المشروع عن الجهة المنفذة «المؤسسة العامة للإنشاءات العسكرية» أن العمل الآن يشمل تكسير رؤوس الأوتاد تمهيداً للمباشرة بالحفريات الخاصة بتنفيذ الجزء المغطى من جسم النفق إضافة للمباشرة بتصنيع الجوائز البيتونية مسبقة الصنع التي ستستخدم لتغطية جزء من النفق، لافتاً إلى إنجاز عمليات تدعيم من البيتون المسلح للمناطق المحاذية للجدران البيتونية نظراً لوجود بنى تحتية حرصاً على سلامتها كما تم إنهاء 95٪ من عمليات استكمال تحويلات الصرف الصحي.
إضافة للمباشرة بتنفيذ أعمال مداخل ومخارج النفق التي تشمل الرامب الأول المتجه من نفق البعث باتجاه عقدة كفرسوسة وبالعكس والرامب الثاني المتجه من نفق كفرسوسة باتجاه الجمارك والرامب الثالث المتجه من النفق باتجاه شارع 17 نيسان وبالعكس حيث تم صب الجزء الأكبر من القواعد البيتونية للجزء الأكبر من الجدران والمباشرة بأعمال الجدران البيتونية.
وعن الصعوبات التي تواجه المشروع أشار مدير المشروع إلى أنه لم يتم تعطيل العمل نهائياً منذ انطلاق أعمال المشروع في الأول من شباط المنصرم في حين أن أبرز الصعوبات تتمثل في تخديم المشروع لجهة دخول الآليات والشاحنات الضخمة لاسيما في ظل وجود المشروع في منطقة مكتظة سكنياً إضافة لوجود عدد كبير من الفعاليات الرسمية والتجارية فيها وتحويلات الصرف الصحي والبنى التحتية المختلفة التي يتم تنفيذها تباعاً مع خطوات تنفيذ المشروع ووجود خط مياه رئيسي بقطر 1100 ملم وبقاء حوالي 100م من نهر القنوات الذي تستكمل عمليات تحويله.
وكانت إدارة المشروع قامت بتجهيز وإنشاء أربع ساحات خاصة بقضبان الحديد ضمن موقع المشروع ومظلات حدادة مجهزة بشكل كامل لإتاحة بيئة مناسبة للعمل تحت أي ظروف جوية .
إضافة لتجهيز ساحة مع رافعة لتصنيع الحواجز مسبقة الصنع كما قامت بوضع شارات للدلالة على أماكن وجود المعدات ومرور الآليات وشارات تحذيرية للعمال، وضرورة التقيد بالتعليمات اللازمة لسلامتهم خلال تنفيذهم للأعمال الموكلة إليهم، إضافة لعرض صور ومخططات تبين مسار المشروع والشكل النهائي له.
كما عملت على انشاء ممر للمشاة خلال موقع المشروع من البيتون المطبع لتسهيل حركة مرورهم وتأمينها عبر حواجز وضعت على الطرفين مع تنظيف الموقع بشكل مستمر.
وتجدر الإشارة إلى أن إدارة مشروع نفق كفرسوسة هي نفس الادارة التي قامت على إنجاز مشروع دوار البيطرة والذي أنجز قبل انتهاء المدة العقدية المخصصة له.
صعوبات مختلفة
مساعد المهندس زياد عرابي - طبوغرافي بالمشروع - تحدث حول صعوبات العمل التي يعانون منها وفي مقدمتها الأرض وطبيعتها القاسية وارتفاعاتها المختلفة ووجود بنى تحتية وأبنية سكنية على طرفي مسار النفق، مشيراً بأن الأعمال مستمرة على مدار 24 ساعة والعمل ليلاً بأعمال الحفر والترحيل، وأضاف لقد قمنا بتأمين ممر مشاة قاطع للنفق وبشكل لائق من أجل تسهيل حركة المشاة من دوار كفرسوسة إلى شارع البختيار مع احتمال تبديله بجسر معدني عند الضرورة حسب حاجة العمل.
راحة الجوار
مساعد المهندس وليد العودة المسؤول الإداري والمالي والنقل أكد بأن المناوبات مستمرة وأن العمل بالمشروع يجري على قدم وساق مع الأخذ بعين الاعتبار راحة الجوار أثناء فترة الليل بعد الثانية عشرة ليلاً.
وأضاف هناك دوار البعث كمرحلة لاحقة لنفق دوار كفرسوسة باتجاه المجتهد إلى منطقة باب مصلى وهو قيد الدراسة بالإضافة إلى نفق الكارلتون الذي يتقاطع مع شارع 17 نيسان بتنظيم 2 وبعد الانتهاء من تنفيذ مشروع نفق دوار كفرسوسة.
تأمين السلامة المرورية
من جانبه أكد أحمد ابراهيم العامل بتأمين الحواجز من أجل السلامة المرورية والعامل محمد أيمن بركات سائق نقل المبيت والتخديم داخل المشروع والعامل أيمن أحمد مرعي عامل تنفيذ الأوتاد أن عملهم مستمر يومياً وبشكل متواصل بوتائر عالية وفي جميع الظروف والأحوال منوهين بضغط ساعات العمل وطولها وأعرب العمال عن سعادتهم للعمل بهذا المشروع الحيوي والضخم لأنه يهدف لتخديم المنطقة والتخفيف من الازدحام المروري.
النفع يعود على الجميع
من جانبه أكد السيد محمد رياض الحمصي صاحب مكتب عقاري بأن العمل بالنفق مستمر ليلاً نهاراً ، معرباً عن سعادته بتنفيذ النفق لأنه يخدم المدينة ككل وأضاف صحيح بأن المشروع أثر بشكل أو بآخر على عملنا ولكن يجب أن ننظر بتفاؤل إلى أهمية النفق في المستقبل دون الاكتراث بالنظرة الضيقة والمكاسب الآنية التي نخسرها، فالمشروع سيعود بالنفع على الجميع.
السيد حسام الدين دنان صاحب محل دهانات مجاور للمشروع قال: كنا نتمنى ان كان النفق بمكان آخر أكثر ازدحاماً كمنطقة المجتهد وضرورة إعادة النظر بتقاطع المجتهد وباب مصلى. وأشار دنان بأن المشروع بحد ذاته إيجابي ويؤمن الحركة السهلة والمرونة الكافية للتنقل وتخديم مناطق أكبر وأوسع.
من جانبه أكد المواطن أنس طبنج العامل في المخبز المجاور بأن حركة البيع تأثرت بشكل طفيف بحفريات النفق ولكنه على العكس سيكون عامل جذب للزبائن في المستقبل وتخفيف أزمة المرور.
جهود مشكورة
السيدة أم صفوان: جهود رائعة تبذل في موقع المشروع فأنا أراقب عن كثب حركة الآليات والعمال من شرفة منزلي وأرى الجدية والمثابرة في العمل الذي يستمر حتى ساعات متأخرة من الليل ونأمل أن ينجز المشروع في موعده لتعود المنطقة إلى حركتها الطبيعية والمحلات التجارية إلى نشاطها المعتاد. وأود أن أتقدم بالشكر إلى إدارة المشروع وجميع العاملين فيه لحسن المعاملة وتسهيل عبور آمن للمواطنين في موقع المشروع.
صورة إيجابية
المواطن غسان تنبكجي يقطن في المنطقة السكنية المحيطة لموقع المشروع: أكد للثورة.. أنه ورغم الازعاجات الناجمة عن صوت الآليات إلا أن واقع العمل والوتائر المتسارعة للتنفيذ تبشر بإنجاز المشروع في موعده المحدد الأمر الذي من شأنه أن يزيل الصورة السلبية التي ترسخ في أذهان المواطنين عن تنفيذ المشاريع الخدمية والطرقية والتأجيل والتسويف الذي كان يلتصق بالتصريحات عن مواعيد إنجازها.
لفتة حضارية
المواطن سمير الحفار: مشروع ضخم ومتميز في نقطة حساسة وهامة من مدينة دمشق وسيكون له أثر كبير في تسهيل الحركة المرورية وتخفيف حدة الازدحام في المنطقة. وما يلفت الانتباه حقيقة تميز هذا المشروع من حيث الادارة والتنظيم المميز والحواجز البلاستيكية لتأمين حركة العمال والمارة على حد سواء في موقع المشروع، الأمر الذي كنا نفتقده كثيراً في المشاريع المنفذة سابقا...