«إن حجر الزاوية في علاقتنا (بين الولايات المتحدة وإسرائيل) هو التزامنا المطلق والكامل ودون تحفظ بشأن أمن إسرائيل، وقد حدثت تطورات في الشرق الأوسط حين أدرك الجميع عدم وجود فارق بين الولايات المتحدة وإسرائيل. ولا يوجد أي فارق بين الولايات المتحدة وسلطة الاحتلال حين يتعلق الأمر بأمن إسرائيل.
في الواقع إنها تصريحات مدهشة قليلا،ً فمنذ أن تراجعت واشنطن عن خطها الانتخابي أمام الرغبات الإسرائيلية بدءاً من المستوطنات وحتى القبول «بتأجيل دفع الديون المستحقة أثناء الأزمة الاقتصادية لمدة عشرة أشهر»، والذي لم يشمل القدس، الأمر الذي أظهر احتقار تل أبيب للجماعة الدولية- ما أظهر بوضوح الحنث بالخطة الأميركية الملموسة في خطاب باراك أوباما الذي ألقاه في مؤتمر القاهرة في حزيران 2009، وهذا «الحوار غير المباشر»- الذي هو قيد التساؤل اليوم، ألم يكن ظرفاً بسيطاً فارغاً يسعى لمنح الدول العربية الصديقة بعض التنفس ورفع الضغط المطبق عن إسرائيل؟
ألم يكن وسيلة للتحايل على الإدارة الفلسطينية لعدم التفاوض مجدداً طالما المستوطنات مستمرة؟.
الخيط ثخين إلى حد أن إدارة منظمة التحرير الفلسطينية أظهرت شكوكها ويقول إيزي لاندو نائب رئيس سلطة الاحتلال:
«الرئيس أوباما وأنا مقتنعان بأن أفضل ضمانة على المدى الطويل من أجل أمن إسرائيل هي سلام شامل في الشرق الأوسط مع الفلسطينيين والسوريين ولبنان وبالتوصل إلى علاقات كاملة ومطبعة مع العالم العربي»
قال هذا دون التطرق إلى مسألة احتلال الأراضي الفلسطينية وحدود عام 1967 وحق عودة اللاجئين، أي الحق الدولي، كما طالب رئيس سلطة الاحتلال شيمون بيريز بتطبيق «عقوبات أخلاقية» بالإضافة إلى فرض عقوبات اقتصادية ضد نظام طهران.