بالحملة الوطنية لترشيد المياه، لأنه كان لابد من التنبه إلى ضرورة الحفاظ على هذا المورد المهم، فبدأت الحملة قبل يومين بالتعاون بين المؤسسة العامة للمياه ومنظمة شبيبة الثورة ومنظمة طلائع البعث ومؤسسة حسن العلبي و اليونسيف وشركة كروهي الألمانية، بهدف العمل على الحفاظ على المخزون المائي المتوفر في المحافظات السورية والحد من الهدر ومنع العبث وكل ما يسيء لتلك الثروة الوطنية والالتفات إلى إدارة الطلب على المياه وترشيد استعمالاتها وفق خطة ترتكز على الجانب الإعلامي لرفع الثقافة عند المواطن الذي يكمن بيده الحل الأكبر لهذه المشكلة. كما يشارك في الحملة كل من وزارات الإسكان والتعمير، والري والتربية.
وعن مشاركة المنظمة تقول السيدة وصال قداح رئيسة مكتب التنمية والعمل الطوعي في المنظمة: إن مشاركتنا تنطلق من أهمية التعاون والتشاركية والتشبيك مع الجهات الحكومية والمنظمات الدولية والمجتمع الأهلي بفعالية مهمة وهي ترشيد المياه والعمل مع جيل الشباب وجيل اليافعين تحديداً، في نشاط حيوي كالحملة الوطنية لترشيد المياه والتي ستكون في 14 محافظة وستكون مركزية على مستوى محافظة دمشق في ظل وجود شريك دولي –اليونسيف- مميز من خلال البرامج والفعاليات الهادفة التي نقوم بها، وتهدف الحملة إلى ترشيد المياه للحفاظ على كل نقطة ماء وتوعية الشباب والمجتمع الأهلي لأهمية المياه بحياتنا اليومية، والحملة تحت شعار «كلنا شركاء في ترشيد المياه».
ومن مؤسسة المياه تحدث المهندس يسار زهري المشرف على الحملة فقال : إن المؤسسة بدأت منذ العام الماضي بما يدعى ببرامج وليس فعاليات مع كل الجهات الموجودة في سورية وإقامة شراكات معها وبمناسبة اليوم العربي للمياه واليوم العالمي للمياه ارتأت رئاسة مجلس الوزراء تحت هذين العنوانين إطلاق مهرجان التوعية الأول لترشيد استهلاك المياه وسيكون المهرجان تحت عنوان «كلنا شركاء في ترشيد المياه»، والمهرجان نقطة البداية واعتمادنا على الشباب له أهميته في حملات التوعية في المحافظات وكل شريك معنا في العمل له فعالياته ودوره المميز مع الآخرين وكلنا نعمل تحت مظلة واحدة، ولأول مرة يشارك في الحملة الوطنية للترشيد القطاع الخاص وهذا دليل على الشعور الوطني لدى الجميع، وبذلك نطبق مقولة «الماء مسؤولية الجميع»، ومازالت سورية بخير رغم النقص في المياه إلا أننا لم نصل لمرحلة الأزمة وكل الأحواض المائية بخير ولكن هناك سوء استخدام للمياه وعدم استخدام أمثل لها، ونريد التركيز في حملتنا أننا لا نقصد بالترشيد عدم استخدام المياه بل نقصد تعليم أنفسنا كيفية استخدام المياه بالطريقة المثلى.
وعن مشاركة اليونسيف في هذه الحملة لفتت نبال قدورة إلى مساعدة برامج اليافعين والشباب في اليونسيف أن المنظمة تدعم مشاركة اليافعين ليكون لهم دور في المجتمع ولدينا شراكات عديدة مع منظمة الشبيبة والأمانة السورية للتنمية ونسعى لتزويد اليافعين بفرص لزيادة دورهم الإيجابي في التنمية وإشراكهم في تنظيم الحملات والفعاليات لرفع الوعي البيئي وترشيد استهلاك المياه، ونتأمل في يوم إطلاق الحملة مشاركة كافة شرائح المجتمع في النشاطات المقامة وأن يزداد الوعي البيئي ويكون اليافعون سفراء للبيئة ونقل المفاهيم البيئية سواء لأقرانهم أم للمجتمع المحلي وهذه الحملة بداية ونتمنى أن تستمر وتتطور.
سيرافق المهرجان برامج وحوارات إعلامية وندوات في المراكز الثقافية ووضع لوحات إعلانية بالمناسبة وتوزيع بروشورات توعوية في مختلف المحافظات السورية حيث تستمر الحملة لغاية 20/4/2010 .