فعندما يطلب الزوج من زوجته أن تتخلى عن صديقتها لأسباب مقنعة فهو محق وستمتثل طبعاً لرأيه .
أما عندما يتحكم الرجل في اختيار صديقات زوجته بدافع السيطرة ويطلب منها أن تتخلى عن صديقتها لمجرد أنه لا يريدها فهل من السهل في هذا الموقف أن تلغي المرأة صديقتها لمجرد أن زوجها لا يريدها .
في حال كون الصديقة لا غبار عليها ترى «دانية» أن القرار سيكون صعباً جداً . أما إذا كان الزوج لديه تحفظات بعينها ورأيه مقنع فالزوجة ستستجيب لطلبه
«إذا ساءت أفعال المرء ساءت ظنونه » برأي غادة، فالرجال الذين يتحكمون في اختيار صديقات زوجاتهم هم في الغالب أزواج متعنتون ومسيطرون ويعاملون زوجاتهم وكأنهن مراهقات لا يمكنهن التمييز بين الصديقة الصالحة والطالحة . فهي إنسانة حتماً ناضجة وتعرف كيف تختار أقرب الناس إليها .شيء مؤلم جداً أن تشعر بأن طرفاً عليه أن يستجيب وينفذ الأوامر بينما الطرف الآخر يفعل ما يريد ، وكما تقول « روان » هناك زوجات لا يستجبن لرأي أزواجهن على رغم ادراكهن أنهم على حق كنوع من التحدي وهذا ليس بالأمر الجيد وخاصة أن الرجل يتوجس من الصديقة التي يشعر أنها تحرض زوجته أو تسعى لادخال الشك إلى قلبها . فهي تضر بالعلاقة الزوجية حتى ولو لم تقصد ذلك .
لا يمكننا أن نغفل حقيقة هامة وهي أن الأصدقاء مهمون في حياة كل فرد منا ، فلا يمكن للانسان العيش بمفرده . وهناك أصدقاء مفيدون من حيث النصح والمشورة أو حتى الفضفضة ومن ناحية أخرى إن للزوج الحق في التعليق والانتقاد مثلما للزوجة الحق في انتقاد اصدقائه ، ولكن لا شيء يبرر فرض الرأي لأن الفرض والالزام بعيداً عن الموضوعية يخلق طرفاً مهضومة حقوقه من الآخر . خاصة وأن العلاقة الزوجية علاقة خاصة جداً تتخذ فيها القرارات بالتشاور واشعار الطرف الآخر بالحب والثقة ويجب أن يعي الزوجان جيداً أن العلاقة بينهما قائمة على المساواة وأنها لن تكون سوية إلا بالاقناع لا بالاجبار.