يوسف سرور مدير الاقتصاد والتجارة بريف دمشق أشار الى أن الحكومة خفضت سعر الكيلو من الشعير العلفي إلى أقل من عشر ليرات بعد أن كان ست عشرة ليرة وكذلك الذرة الصفراء ، وأضاف إنه تم خفض الضميمة المفروضة على استيراد الاعلاف فصارت حوالي 1500 ليرة للطن الواحد بعد أن كانت تتعدى الثلاثة آلاف وخمسمئة ليرة ، والهدف من هذه التخفيضات هو دعم مربي الثروة الحيوانية.
ويقول المربون إن تكلفة الرأس الواحد من البقر يومياً تصل لأكثر من مئتي ليرة بينما تنتج نحو عشرين كيلو غراماً من الحليب على مدار سبعة أشهر من العام أي إن وارد البقرة سنوياً يصل خلال مئتين وعشرة أيام إلى 33600 يضاف إليهم ثمن المولود الذي قد يباع بحوالي العشرين ألف ليرة فيكون مجموع انتاج البقرة الواحدة سنوياً حوالي الخمسين ألف ليرة بينما هي تحتاج إلى علف خلال العام فقط اكثر من 65 ألف ليرة دون تعب المربي وجهده وبهذا تكون الخسارة فادحة وواضحة .
ويتابع الفلاحون : إن الحلاب أي جامع الحليب يربح سنويا بسبب شراء الحليب من المنتج اكثر من عشرين ألف ليرة من انتاج كل بقرة حيث تنتج وكما قلنا سابقا البقرة اكثر من أربعة أطنان من الحليب سنوياً .حصة الحلاب خمس ليرات مقابل كل كيلو .
أما المحلات والسوبر ماركات فيصل ربح الواحد منها حوالي الثمانية آلالف ليرة .
وبهذا يتضح أن المربي هو الخاسر الوحيد. وكثيرة هي القرى والبلدات التي انخفض فيها عدد المربين وتناقصت أعداد الثروة الحيوانية ، ولا بد من اجراءات سريعة لدعم انتاج الثروة الحيوانية والمربين حصراً وفق آليات من قبل الحكومة وهي التي استطاعت ايجادها بما يخص الشق النباتي .