تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مقتل جنديين للناتو في أفغانستان... الأمم المتحدة تتنصل من مسؤوليتها: نحن هنـا للمساعدة وليس للقيادة

وكالات - سانا - الثورة
أخبار
الخميس 25-3-2010م
تشكل حماية المدنيين في افغانستان احد اهم تحديات الاستراتيجية العسكرية في هذا البلد فرغم وضعها في قمة اولويات قوات التحالف

الا ان المدنيين الافغان هم اكثر من يسقطون ضحايا للعمليات العسكرية التي تستهدف مسلحي طالبان وكذلك التفجيرات والهجمات التي تنفذها طالبان ضد القوات الاجنبية وفي هذا السياق دعت نافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الانسان أمس إلى توفير المزيد من الحماية للمدنيين الافغان بعد ارتفاع حصيلة الضحايا من المدنيين في الحرب على حركة طالبان الافغانية إلى اعلى نسبة العام الماضي.‏

ونقلت ا ب عن بيلاي قولها ان المسلحين مسؤولون عن وقوع معظم الاصابات بين المدنيين مشيرة إلى ان الضربات الجوية التي تنفذها القوات الامريكية في حربها ضد مسلحي طالبان لا تزال تشكل مشكلة.‏

يشار إلى ان بيلاي ادلت بهذه التصريحات في تقرير قدمته امس الى مجلس حقوق الانسان في جنيف.‏

في المقابل حاولت الامم المتحدة التنصل من مسؤولية مايجري على الارض من اعمال عسكرية حاصرة دورها في اطار المساعدة لا القيادة وقال رئيس بعثة الامم المتحدة في أفغانستان ستيفان دي ميستورا ان الامم المتحدة موجودة في أفغانستان للمساعدة وليس للقيادة مشيرا إلى أن الشعب الافغاني قد عانى الكثير على مدى العشرين سنة الماضية.‏

ونقل موقع الامم المتحدة الالكتروني عن دي ميستورا قوله ان عام 2010 هو من أكثر السنوات حسما بالنسبة لمستقبل أفغانستان مؤكدا أهمية قرار مجلس الامن الاخير بتجديد تفويض بعثة الامم المتحدة في أفغانستان.‏

في سياق اخر قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنيراول امس ان فرنسا قاومت ضغطا قويا من واشنطن وحلف شمال الاطلسي ناتو نهاية العام الماضي لارسال تعزيزات إلى افغانستان.‏

واضاف كوشنير امام مجلس الشيوخ الفرنسي ان حكومته لم ترضخ لما بدا انه املاء صارم موضحا أن استعادة فرنسا لمكانتها في الحلف الاطلسي ما عدا في لجنة الخطط النووية لاتعني فقدانها لاستقلاليتها وقدرتها على المبادرة بشان الامن الاوروبي.‏

يذكر ان فرنسا اكتفت بداية شباط الماضي بالاعلان عن ارسال ثمانين مدربا فيما كانت واشنطن تطالب حلفاءها بحلف الاطلسي بارسال 1500 جندي اضافي لدعم الاستراتيجية الجديدة للرئيس الاميركي باراك اوباما في افغانستان.‏

أما في الجانب الانساني والخدمي فقد قال شجاع الدين ضيائي نائب وزير الماء والكهرباء الافغاني امس ان أفغانستان تحتاج إلى مليارات الدولارات لبناء السدود ونظام للري لاطعام سكانها ومدهم بالطاقة بعد عقود من الحروب وان توفير موارد المياه سيشكل في المستقبل تحديا أمنيا.‏

موضحا ان كمية الامطار والثلوج التي تتساقط في أفغانستان توفر في الاجمالي 57 مليار متر مكعب من المياه سنويا الا انه يمكن استخدام ما يتراوح بين 30 و 35 بالمئة من هذه المياه في أفغانستان فقط بينما يذهب الباقي الي دول أجنبية.‏

ميدانيا اعلنت قوات الناتو العاملة في افغانستان أمس مقتل اثنين من جنودها جنوب افغانستان في هجوم وقع امس دون ذكر تفاصيل عن موقع الهجوم وجنسيات الجنود .‏

يذكر ان 30 جنديا من قوات الناتو قتلوا في افغانستان هذا الشهر حسب حصيلة الاسوشيتد برس.‏

من جهة اخرى قتل خبيران في نزع الالغام واصيب اخران بانفجار عبوة يدوية الصنع استهدف سيارتهم في ولاية اوروزغان وتبنت العملية طالبان.‏

من جهة ثانية قامت مروحية مدنية استأجرها الجيش الاميركي بهبوط اضطراري بعد تعرضها لنيران معادية امس قرب مدينة قندز شمال البلاد.‏

الى ذلك قتل خمسة اشخاص بينهم مسلحان وثلاثة من افراد الشرطة اثر مواجهات بين مسلحي طالبان والشرطة في مقاطعة غزنه جنوب افغانستان عندما شن المسلحون غارة على نقطة تفتيش للشرطة في قرية ناني بمنطقة اندار مساء اول امس وردت الشرطة واستمر تبادل اطلاق النار لمدة ساعتين قتل خلاله اثنين من المسلحين وثلاثة من افراد الشرطة. من جانب اخر وفي شأن المفاوضات الجارية في كابول بين الحكومة الافغانية ومسلحي حكمتيار قال محمد داود عابدي ممثل الحزب الاسلامي في افغانستان ان جماعته مستعدة لاحلال السلام والعمل كجسر الى حركة طالبان اذا اوفت الولايات المتحدة بخطتها الخاصة ببدء سحب قواتها من البلاد العام المقبل.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية