خيبت تركيا امل الولايات ا لمتحدة الساعية لفرض عقوبات ضد ايران رافضة طلبها بتأييد هذه العقوبات.
هذان الموقفان تزامنا مع تبرير فرنسي لمساعي الدول الغربية في هذا الاتجاه حيث اعتبرت باريس ان ايران لم تترك للمجتمع الدولي اي خيار اخر سوى فرض العقوبات .. ومحاولات روسية صينية لاعادة الروح لاقتراح تبادل اليورانيوم بين ايران والدول الغربية.. فقد أكد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري انه لا يوجد حل لقضية الملف النووي الايراني سوى عن طريق المفاوضات والسبل الدبلوماسية.
وقال الشيخ حمد في محاضرة القاها أمس في معهد العلاقات الدولية في موسكو ان الاحتمال ضئيل بفرض عقوبات ضد ايران معربا عن ثقته بالتوصل إلى تفاهم سلمي حول الملف النووي الايراني .
وأوضح ان المجتمع الدولي يرغب في ان تعود الابحاث النووية بالفائدة على البشرية بأسرها مشيرا إلى ان لبلاده علاقات جيدة مع ايران والغرب في الوقت ذاته .
وكشف الشيخ حمد ان مؤتمرا دوليا سيعقد في الدوحة في تشرين الثاني المقبل لتجاوز عواقب الازمة الاقتصادية والمالية العالمية .
يذكر ان الشيخ حمد يقوم بزيارة عمل إلى موسكو تلبية لدعوة رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين حيث اكدت الرئاسة الروسية ان هذه الزيارة ستعطي دفعا قويا للتعاون الروسي القطري المشترك.
من جانبها رفضت تركيا أمس مطالب الولايات المتحدة الامريكية بتأييد فرض مزيد من العقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي واكدت على اعطاء الدبلوماسية فرصة أكبر.
ونقلت رويترز عن بوراك أوزوجيرجين المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية قوله أمس في مؤتمر صحفي مازالت هناك فرصة أمامنا و نعتقد أنه ينبغي استغلال هذه الفرصة جيدا المطلوب مزيد من الدبلوماسية.
و لفت اوزوجيرين إلى ان الجانب التركي ما كان ليقوم بجهود لتسوية الملف النووي الايراني لولا اعتقاده بان ايران لديها نوايا طيبة في هذا الشأن مشيرا في هذا الصدد إلى ان ايران لديها الحق في استخدام الطاقة النووية لاغراض سلمية شأنها في ذلك شأن جميع الدول مجددا موقف بلاده المعارض لحصول أي دولة في الشرق الاوسط على أسلحة نووية.
وكان فيليب غوردون مساعد وزيرة الخارجية الامريكية وأكبر دبلوماسي بوزارة الخارجية للشؤون الاوروبية قد حث تركيا و هي عضو بحلف شمال الاطلسي الناتو الاسبوع الماضي على تأييد فرض مزيد من العقوبات على ايران قائلا ان أنقرة قد تواجه تبعات اذا خالفت توجه المجتمع الدولي.
وليست تركيا الدولة الوحيدة التي تصر على اعطاء فرصة اكبر للدبلوماسية مع ايران فقد حثت كل من الصين العضو الدائم بمجلس الامن الدولي و التي تتمتع بحق النقض الفيتو و البرازيل العضو غير الدائم بالمجلس على منح مزيد من الوقت للوسائل الدبلوماسية مع ايران0
في المقابل حاولت فرنسا تبرير السعي لفرض عقوبات ضد ايران عبر القول ان الاخيرة لم تترك خيارا امام المجتمع الدولي سوى هذا الخيار لكن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الذي عبر عن الموقف الفرنسي في هذا الاطار قال ان المجتمع الدولي سيواصل الحوار مع ايران رغم عدم التوصل الى نتائج ملموسة في هذا النهج حسب تعبيره.
في هذه الاثناء قال دبلوماسي غربي ان الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا عقدت امس مؤتمرا من خلال الهاتف لمناقشة اقتراح صاغته الولايات المتحدة بشأن فرض عقوبات جديدة على ايران فيما يتصل ببرنامجها النووي.
ونقلت رويترز عن الدبلوماسي الذي طلب عدم كشف اسمه قوله ان الصين التي امتنعت لاسابيع عن المشاركة في المناقشات بشأن فرض مجموعة رابعة من العقوبات الدولية على ايران شاركت في هذا المؤتمر الذي عقده مسؤولون كبار من وزارات الخارجية في الدول الست المعنية.
يذكر ان روسيا والصين ماتزالان تعارضان فرض عقوبات ضد ايران وهما يبذلان جهودا لاعادة الروح لمقترح تبادل اليورانيوم بين ايران والدول الغربية.