دور الأهل في إبعاد رهبة الامتحان
مجتمع الأحد 30-5-2010م نيرمين خليفة كثيرون من العظماء والمفكرين والقادة يخشون الامتحان لما له من رهبة وقلق و،توتر وكلها أفعال تؤثر تأثيراً كبيراً على التفكير وعلى النشاط الفعلي.
لذلك يوصي علماء الصحة النفسية الممتحنين بالتوازن. وهدوء الأعصاب مدة ربما تدوم لدقائق بعد الاطلاع على أسئلة الامتحان لما لذلك من عودة الصفاء إلى الذهن بحيث يعاود العقل نشاطه بعيداً عن الاضطرابات التي تسببها رهبة الامتحان على الجسم الانساني بل وعلى خلايا الدماغ. نقول ذلك في الوقت الذي يستعد فيه طلابنا وخاصة طلاب الشهادتين الاعدادية والثانوية للدخول إلى المتحان، ويعودون أنفسهم للحصول على العلامات التي تؤهلهم لدخول الفرع الذي يرغبون في الجامعة أو الثانوية العامة.
من هنا نجد مسؤولية تبدأ أول ما تبدأ في توفير كل الظروف والمقومات التي تبعد الطلبة عن أجواء الرهبة والخوف، وأكثر ما يتمثل ذلك في اندماج الأهل مع أبنائهم في صلب العملية التربوية والتعليمية والنفسية والانتباه للحالة الانفعالية والعاطفية وعدم اشغالهم في المشكلات الأسرية والاجتماعية والسيطرة على كل ذلك بالتركيز والتفرغ للمذاكرة, صحيح أن رهبة الامتحان تلقي على عاتق الطلاب مسؤوليات جسام وتحديات لا نهاية لها. وهذا ما يجعل الامتحان صعباً ومرهقاً، بل وباعثاً على الاحباط بعض الأحيان، ولكن من ينجح في اجتيازه هو في الأغلب ذلك الشخص الذي استطاع أن يقنع نفسه منذ البداية بأن كل شيء يمر، وما يخشاه اليوم أو نترقب حدوثه بقلق سوف يأتي موعده ويمر هو أيضاً بسلام، وما الامتحان إلا تجربة يجب أن يخوضها طلابنا وهم مرتاحون ويتطلعون بأمل وثقة وتفاؤل إلى النجاح.
|