ما الفكرة .. من فكرة ( شو الفكرة ) التي استخدمت في برنامج (طال السهر – إذاعة صوت الشباب ) كلازمة .. طيلة الحلقة السابقة ..
( شو الفكرة ) عبارة مفتاحية – لغزية ، بالطول والعرض أخذت دور بطولة مطلقة خلال ساعة بث كاملة .
وفيما كانت مقدمة البرنامج تحاول إيصال ( فكرتها – غايتها ) ، على التوازي كان المتصلون يرسلون أي فكرة تخطر ببالهم .. فلا رابط ما بين فكرة وأختها .. إلا استدراكات المقدمة و استفهاماتها المازحة ( شو الفكرة ) .
محاولة التقديم المغلّفة بهضامة وظرافة ، والسعي نحو الطرح والمنح (الإيجابي ) للمستمعين ، غرس التفاؤل بطريقة خفيفة الظل .. جميعها غايات تسعى إليها مقدّمة البرنامج ..
ولكن ..
هل يتمّ التقاط هذه الغايات واستقبالها بشكل سليم .. هل غطّى كل ذلك على كلام سيق ( بطعمة وبلا طعمة ) .
بدورنا نمرر ( كم شوشاية ) على طريقة المذيعة ..
- ( شو الفكرة ) من إتخام المستمع بأي كلام والسلام .
- ( شو الفكرة ) من كون البرنامج ذا افتراضات وتهويمات لا أبعاد واقعية لها في حياتنا ، كأن تطرح فكرةًً للحلقة القادمة ( شو رأيكم لو يقدروا يخترعوا طريقة ما نكبر فيها ) .. ربما لذلك اُختير له موعد للبث بعد منتصف الليل بساعة.
- ( شو الفكرة ) من أن تكون اتصالات المستمعين قِواماً أساسياً ( ع الفاضي والمليان ) لهذا البرنامج وغيره ..
لو أجرينا بحثاً سريعاً عن نسبة اتصالات المستمعين إلى ساعات البث لكانت تشكل 70 بالمئة أو أكثر .
على فكرة ..
هناك فكرة هاربة من فكر الزملاء الإذاعيين .. ( يمكن لعلا استخدامها في متاهة افتراضاتها – وحلال عليها ) تتأتى من التساؤل ..
فيما لو حصل عطل في شبكات ( الانترنت و الموبايل ) ماذا سيكون مصير تلك البرامج .. هل ستقف وعلى إثرها تتعطّل إذاعات ..
- ( شو الفكرة ) من اعتماد غالبية الراديوهات على قناع تفاعلي وهمي مع المتلقي .
- شو الفكرة والسيرة والحكاية والقصة والرواية .. من بيع وهم تواصل .. تواصل خلّبي .. ما الفكرة من توسيع دائرة ارتباط المستمع بعالم افتراضي عنكبوتي ..
( حدا بيعرف شو الفكرة ) ..