وبهذه المناسبة زار اللواء سعيد سمور وزير الداخلية ممثل راعي الاحتفال وكبار ضباط الشرطة مقبرة شهداء قوى الامن الداخلي في الدحداح ووضع اكليلا من الزهر على النصب التذكاري للشهداء وقرأ والحضور الفاتحة على أرواحهم الطاهرة. كما زار الوزير سمور والضباط قاعة الشهداء بمجلس الشعب وقرؤوا الفاتحة على أرواح شهداء التاسع والعشرين من أيار.
بعد ذلك التقى الدكتور محمود الابرش رئيس مجلس الشعب الوزير سمور وصحبه حيث تحدث عن أهمية وعظمة البطولة والتضحية التي قدمها رجال حامية البرلمان في ذلك اليوم المشهود من تاريخ الشعب السوري ضد المستعمر .
كما تم بهذه المناسبة تخريج دورة الافراد اختصاص حفظ نظام في كلية الشهيد الرائد الركن باسل الأسد للعلوم الشرطية0 واشار الوزير سمور في كلمة له الى أن الاحتفال بذكرى التاسع والعشرين من أيار يأتي استذكارا للقيم النبيلة والوقفة البطولية التي جسدها أبطال حامية البرلمان باستشهادهم في سبيل حرية واستقلال وطنهم رافضين اوامر المستعمر في اداء تحية علمه، منوها باهمية ما قدمته عناصر قوى الامن الداخلي من تضحيات جسام في مختلف مراحل النضال ضد الاستعمار دفاعا عن حرية وكرامة الوطن.
وبين الوزير سمور ان يوم التاسع والعشرين من ايار لم يكن الموقف النضالي الوحيد لقوى الامن الداخلي الى جانب شعبنا في كفاحه لنيل الاستقلال مشيرا الى ان هذه القوى شاركت في الثورات الوطنية ومدت الثوار بالمؤن والذخائر والمعلومات عن تحركات القوات المستعمرة اضافة لمشاركة رجال الشرطة والدرك في المعارك مع الثوار حيث ترك الكثير منهم مواقع خدمته والتحق نهائيا بصفوفهم0
كما لفت وزير الداخلية الى انه كان لقوى الامن الداخلي وقفتها المشرفة في معارك فلسطين عام 1948 وابان حرب تشرين التحريرية عام 1973 حيث كان لها شهداء امتزجت دماؤهم بدماء اخوتهم المناضلين من ابناء شعبنا وشهداء قواتنا المسلحة اضافة الى ما تقدمه من شهداء وتضحيات على دروب الخدمة حفاظا على مناخ الامن والاستقرار الذي تنعم به سورية0
ودعا وزير الداخلية الخريجين الى الاقتداء بمسيرة ومواقف البطولة والتضحية لرفاقهم من شهداء السلك وأداء رسالة الشرطة في حياتهم العملية بصدق وأمانة والى الالتزام بالانضباط وتطبيق القانون مشيرا الى أهمية تخريج هذه الدورة في رفد جهاز قوى الامن الداخلي بدماء شابة جديدة تسهم من خلال المعارف والعلوم التي اكتسبتها على مدى عام من التدريب والتأهيل في الارتقاء بمستوى عمل مختلف الوحدات الشرطية التي سيعملون فيها لاحقا0
بدوره قال اللواء مصطفى السكري المصطفى معاون وزير الداخلية ان يوم التاسع والعشرين من أيار أثبت أن رجال قوى الامن الداخلي شريحة من الشعب امتلكت على الدوام روحا نضالية أصيلة من خلال تلاحمها الدائم مع أبناء الوطن في مواجهة المخاطر والصعاب منوها بالتضحيات التي قدمها رجال حامية البرلمان لإعلاء راية وطنهم والدفاع عن كرامته0
من جانبه دعا العميد يوسف ابو الفخر مدير الكلية الخريجين الى السعي المتواصل للافادة من تطورات العلم والمعرفة وتجسيد ما تعلموه بما يجسد شعار الشرطة في خدمة الشعب بالشكل الافضل 0
كما القى العميد الشاعر محمد حسن العلي مدير ادارة التوجيه المعنوي قصيدة من وحي المناسبة عبرت عن اهمية ومعاني التضحية وثقافة المقاومة ودورها في استرداد الحقوق0
بعد ذلك قام الوزير سمور بتوزيع الشهادات على الخريجين الاوائل والمدربين المتميزين0
كما قدمت عروض عسكرية ورياضية متنوعة شاركت فيها سرايا الموسيقا والفرسان وحملة الاعلام ومختلف الوحدات الشرطية وأفردت خلالها فقرات تدريبية لوحدة المهام الخاصة نفذت خلالها بيانات عملية أظهرت كفاءة عناصرها في التدخل السريع والتعامل بدقة وشجاعة مع مختلف المواقف أثناء تنفيذ المهمات الموكلة لها في مكافحة الجريمة والارهاب والقبض على المجرمين0
حضر الاحتفال بشار الشعار وزير الدولة لشؤون الهلال الاحمر والدكتور يعرب بدر وزير النقل والدكتور دعاس عز الدين امين فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي ومعاونو وزير الداخلية ومديرو الادارات والمكاتب المركزية في وزارة الداخلية وقادة شرطة محافظات دمشق وريف دمشق والقنيطرة وعدد من ضباط الجيش والقوات المسلحة وحشد من أهالي الخريجين والمدعوين .
واقيم بهذه المناسبة العديد من المهرجانات الخطابية التي عبر خلالها الخطباء عن اهمية هذا اليوم الوطني الذي سجلت فيه قوى الامن الداخلي صفحة ناصعة في مقاومة المستعمر والتصدي له عبر ما قدمت من تضحيات لصون كرامة الوطن وعزته والدفاع عن استقلاله وحرمة مؤسساته.
وتحدثت الكلمات عن اهمية المعاني والقيم التي يحملها يوم التاسع والعشرين من أيار ونوهت بدور قوى الامن الداخلي في السهر على امن الوطن وراحة المواطنين .
كما قام عدد من امناء فروع حزب البعث العربي الاشتراكي والمحافظين وقادة الشرطة في المحافظات بزيارة عدد من اسر شهداء قوى الامن الداخلي الذين نالوا شرف الشهادة خلال ادائهم لواجبهم الوطني.
هذا و افتتح السيد وزير الداخلية مساء امس المعرض الفني الذي تقيمه الوزارة بعنوان (تحية لشهداء قوى الأمن الداخلي) وذلك في صالة المعارض بمكتبة الأسد. ويضم المعرض 58 لوحة فنية من مختلف المدارس الفنية المعروفة شارك في إعدادها أساتذة وفنانون من كلية الفنون الجميلة ونقابة الفنانين التشكيليين.
كما يضم المعرض الذي يستمر لغاية الأول من الشهر القادم العديد من الأعمال النحتية والأخرى المحفورة على الخشب.