والبداية مع البيان الختامي لمؤتمر المراجعة الذي وافق عليه 189 بلداً عضواً واكد على أهمية انضمام اسرائيل لمعاهدة الحظر النووي ووضع كافة منشآتها النووية تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وطالب بعقد مؤتمر آخر في عام 2012 يكون فيه الشرق الأوسط منطقة خالية من الاسلحة النووية.
إيران ترحب
فقد اشادت ايران بنتائج المؤتمر وقال علي أصغر سلطانية ممثل ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذه خطوة إلى الامام باتجاه اقامة عالم خال من الاسلحة النووية.
وعن التحفظات الاميركية بشأن مطالبة اسرائيل بذلك قال سلطانية انها رمزية وأضاف ان الولايات المتحدة مجبرة على مواكبة مطالبة المجتمع الدولي اسرائيل بالانضمام إلى معاهدة منع الانتشار النووي وفتح منشآتها النووية لعمليات تفتيش.
كما رحبت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون بحماسة باتفاق مؤتمر المتابعة واشارت اشتون ايضا إلى أن الاتحاد الاوروبي ودوله الاعضاء ينوون البدء سريعا في تطبيق اجراءات العمل لجهة ركائز المعاهدة الثلاث.
كما رحبت فرنسا بالاتفاق على لسان وزير خارجيتها برنار كوشنير.
استياء إسرائيلي
في المقابل أعربت اسرائيل التي اشير اليها باصبع الاتهام عن استيائها من عدم استثنائها من الاتفاق الذي تبناه مؤتمر المتابعة حول جعل منطقة الشرق الاوسط منطقة خالية من الاسلحة النووية. وقال مسؤول حكومي اسرائيلي رفيع المستوى طلب عدم كشف هويته في تصريح لوكالة (أ ف ب) أمس ان هذا الاتفاق مطبوع بما سماه النفاق حيث لم يشر نصه إلا إلى اسرائيل فيما لم يذكر بلدانا اخرى حسب تعبيره.
وعلى صعيد الملف النووي الايراني وآخر ردود الفعل على الاتفاق الثلاثي الذي وقعته إيران مع تركيا والبرازيل لتبادل الوقود النووي فقد أكدت إيران ان الاتفاق سيصبح لاغياً في حال تم فرض عقوبات ضدها.وقال رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني أن اعلان طهران لمبادلة اليورانيوم سيصبح لاغيا اذا ما أصدر مجلس الامن الدولي قرار عقوبات جديدة ضدها.
وقال لاريجاني خلال مؤتمر صحفي أمس في طهران ان الحكومة الايرانية لا يمكنها أن تضيع الوقت على سبيل الاعيب وأكاذيب الاخرين مؤكدا أن ايران ستتابع برنامجها النووي وأن العقوبات لن تؤثر عليها. وحث لاريجاني المجتمع الدولي على ايلاء المزيد من الاهتمام باعلان طهران معبرا عن أمله في أن يوفر ارضية جيدة للتعامل. كما دعا الادارة الاميركية الى التفكير في وضع خطط للتعامل وليس للعداء مع الدول الاخرى. في هذه الاثناء أكد وزيرا خارجية البرازيل وتركيا أن الاتفاق الثلاثي الذي تم توقيعه في طهران ساعد على بناء الثقة مع ايران وفتح الباب أمام اجراء مفاوضات في المستقبل.
ونقلت وكالة رويترز عن وزير الخارجية البرازيلي سيلسو اموريم قوله في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التركي أحمد داوود اوغلو في ريو دي جانيرو .. اننا نعرف أن ما فعلناه هو الصواب ونحن نسعى الى انتهاج مسار الحوار ومسار المحادثات والتفاهم وقد أسفر هذا عن نتائج.
بدوره قال داوود اوغلو ان مفاوضات تركيا والبرازيل مع ايران سارت على خطى الرئيس الامريكي باراك اوباما الذي دعا في برنامج حملته الانتخابية عام 2008 الى زيادة التواصل مع ايران. وأشار داوود اوغلو الى ان هذه الاتفاقية تمثل نجاحا لتركيا والبرازيل ولكنها تمثل نجاحا أيضا لسياسة التواصل للرئيس اوباما.
أردوغان: الغرب لا يتعامل بصدق مع ملف طهران
هذا ووصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الدول الغربية بانها غير صادقة وغير نزيهة في تعاطيها مع الملف النووي الايراني منتقدا في الوقت ذاته التزام الدول الغربية الصمت حيال امتلاك اسرائيل السلاح النووي .
ونقلت وكالة انباء الاناضول التركية عن اردوغان قوله خلال زيارته الرسمية الى البرازيل ان الدول الغربية تثير العالم حول ايران وبموقفها هذا لا تكون لديها مقاربة للامور بشكل عادل وصادق ونزيه .
واشار اردوغان الى ان الهدف من اتفاق طهران الثلاثي هو الحؤول دون المبادرات التي تهدد العالم مجددا موقف بلاده الداعي الى نزع الاسلحة النووية من المنطقة .
ضخ الوقود في مفاعل بوشهر
على صعيد اعلن عضو لجنة الامن الداخلي في مجلس الشورى الايراني محمد جواد ابطحي ان الوقود الاختباري وهو من النوع المخلوط بمادة الرصاص تم ضخه الى مفاعل بوشهر خلال المرحلتين الاولى والثانية على ان تشهد الاسابيع الثلاثة المقبلة مراحل اخرى من اختبارات ضخ الوقود.
وقال ابطحي في تصريح لوكالة فارس أمس ان التزام الروس بما عليهم من تعهدات في مراحل التشغيل في المفاعل كان السبب وراء الزيارة التي قامت بها اللجنة الى مفاعل بوشهر.
أما عن المكان الذي يقع فيه المفاعل فقد وصفه ابطحي بالممتاز.