|
المحامون والموت المشتهى أبجد هوز الخطوة بارعة جداً,وهي أن المحامي يضمن تقاعداً لائقاً,موتاً لائقا,ويضمن قبراً جميلا مخدماً,ويدخله الهواء والشمس,وفي موقع (سوكة). وربما يفتح مشروعاً في المقبرة بالمبلغ الباقي,وبهذا يضمن للأموات العاطلين فرص عمل. الوضع ممل فعلا دون شغل... (أنا بالقبر بموت إذا ما اشتغلت ودخنت..). شخصياً لو كنت محامياًومت,يمكن أن أشتري بالمبلغ عشرة قبور فاخرة وأقوم بتأجيرها للأثرياء والمسؤولين من الأموات,وتكون فرصة لأنهبهم كما نهبونا. الأثرياء والمسؤولون معتادون على تغيير الفلل والسيارات وغيرها,فمن الطبيعي أن يضجروا,ثم هل من العدل أن يقيموا مثل عباد الله في قبور عادية? حتى القبور,يمكن أن تكون (خمس نجوم). نقابة المحامين والمهندسين والأطباء أمنت لمنتسبيها حياة لائقة وموتاً لائقاً.أما بقية النقابات فلا هذا ولا ذاك. أحد منتسبي نقابة فقيرة,حين علم أن إعانة وفاته لا تزيد على مئتي ألف,قال بسخط: (والله ما دام الوضع هيك,الواحد يضل عايش أفضل)..! اتحاد الصحفيين,وفي خطوة تاريخية,رفع إعانة الوفاة الى 250 ألفاً,محاولاً اغراءنا فقلت لهم:إذا ما وصل المبلغ للمليون,ما رح نموت,واللي بدكن إياه سووه..
|