وفي تقرير سري صدر لدى انتهاء مهمته والذي وجهه الى كبار مسؤولي الامم المتحدة كشفت صحيفة الغارديان البريطانية عنه للمرة الاولى امس حيث دان بشدة سياسة واشنطن في عملية السلام ودعمها لاسرائيل ومقاطعتها الحكومة الفلسطينية وفرضها الشروط المستحيلة لبدء الحوار مع الفلسطينيين مؤكدا ان ذلك عرقل الجهود للتوصل الى اتفاق سلام.
وكشفت صحيفة الغارديان البريطانية امس ان دي سوتو استقال من منصبه بعد اعداده تقريرا سريا في نهاية مهمته في الاراضي الفلسطينية المحتلة في الخامس من ايار الماضي احتجاجا على السياسة الامريكية في المنطقة.
واوضح دي سوتو انه استقال من منصبه لشعوره بالاحباط لكونه لم يلق اذنا مصغية من احد مطالبا بانسحاب الامم المتحدة من اللجنة الرباعية الدولية المعنية بعملية السلام التي وصفتها بانها اصبحت بمثابة عرض هامشي وانها تشكل الى حد كبير مجموعة من اصدقاء الولايات المتحدة. وانتقد الموفد الدولي السابق في تقريره خضوع اللجنة الرباعية بشكل لاسابق له لارادة الولايات المتحدة بعدم التعبير عن موقفها بخصوص قرار اسرائيل تجميد عائدات الرسوم المخصصة للفلسطينيين الذي يحظى بدعم امريكي مؤكدا ان اللجنة الرباعية برمتها فقدت بذلك موضوعيتها في هذه القضية.
واكد دي سوتو بان المقاطعة الغربية للحكومة الفلسطينية تنم عن اقصى حد من قصر النظر حيث ادت الى نتائج مدمرة للشعب الفلسطيني.
وقالت الصحيفة ان هذا التقرير يشكل ادانة مدمرة لفشل الدبلوماسية والمقاطعة الواسعة للحكومة الفلسطينية التي كان لها اثار كارثية على الشعب الفلسطيني.
من جهة ثانية انتقد غينادي زيوغانوف رئيس الحزب الشيوعي الروسي سياسة الرئيس الاميركي جورج بوش الخارجية ومعاداته للمناهضين للنظام العالمي الجديد .
وقال زيوغانوف في تصريح امس ان افتتاح بوش نصبا في واشنطن ضد الحقبة السوفييتية السابقة ليس سوى محاولة دعائية لصرف اهتمام الرأي العام العالمي عن الجرائم الوحشية الدموية التي ترتكبها الامبريالية الاميركية بوجه عام والادارة الاميركية الحالية بوجه خاص.
وأكد زيوغانوف انه مهما فعل بوش من هذا القبيل فان ذلك لن يغسل عن يديه دماء العراقيين والافغان والصوماليين وابناء اقليم كوسوفو كما ان المعتقلات الاميركية ولاسيما في غوانتانامو والسجون السرية لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية في اوروبا ستبقى الى الابد في القائمة السوداء لجرائم دعاة النظام العالمي الجديد .