رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي كمال كيليتشدار أوغلو وخلال اجتماع للجنة التنفيذية في الحزب أمس أشار إلى البيان الختامي للمؤتمر الذي نظمه حزبه قبل أيام بمشاركة أحزاب أخرى وقال: يبدو واضحا أنه لا حل للأزمة في سورية إلا عبر الوسائل السياسية وهو ما يتطلب العمل المشترك ضد جميع التنظيمات الإرهابية الموجودة فيها وخاصة في إدلب.
ودعا البيان الختامي للمؤتمر الذي نظم بمشاركة ممثلين عن حزب الشعوب الديمقراطي وحزب الجيد في التاسع والعشرين من الشهر المنصرم سلطات نظام أردوغان إلى سحب القوات التركية من الأراضي السورية ووقف دعم الإرهابيين ولا سيما في محافظة إدلب مطالبين بإعادة النظر في مجمل سياساته تجاه سورية والتي تشكل خطرا على تركيا.
وشدد كيليتشدار أوغلو خلال اجتماع اللجنة التنفيذية على ضرورة الحوار والتنسيق المباشر مع الدولة السورية لحل الأزمة في سورية ومعالجة تداعياتها الأمر الذي ينعكس إيجابا على شعوب المنطقة.
بدوره أكد سفير تركيا السابق في واشنطن فاروق لوغ أوغلو أن أمن وضمان مصالح تركيا مرتبطان بشكل كبير بأمن واستقرار سورية.
لوغ أوغلو وفي مقال نشره أمس في موقع دوفار الإخباري قال : لا نهاية لمشكلاتنا التي نعاني منها منذ ثماني سنوات والتي تهدد مصالحنا الإستراتيجية وتخلق لنا ما يكفي من المصاعب الاقتصادية والمالية إلا بعودة الاستقرار في سورية وهو ما يتطلب التنسيق والتعاون مع الحكومة السورية فورا .
كما أكد لوغ أوغلو على رفض التدخل الخارجي في شؤون سورية مشددا على أن الوضع في ادلب والمناطق الأخرى من الأراضي السورية عموما من مسؤولية الدولة السورية صاحبة الأرض وهي الوحيدة التي تستطيع أن تعالج كل هذه المشكلات لافتا إلى أنه على تركيا أن تفكر بمنطق السلم والأخوة والصداقة ومشيرا إلى فشل السياسات التي اتبعها النظام التركي حيال سورية طيلة السنوات الماضية وخلقت لتركيا وللمنطقة الكثير من المشكلات.
من جانبه أكد وزير الاقتصاد السابق آوفوق سويلماز أن مشكلات تركيا الاقتصادية والمالية ناجمة عن الدور الذي يلعبه رأس النظام التركي في دعم التنظيمات الإرهابية في سورية.