تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


لصوصية تركية

حدث وتعليق
الجمعة4-10-2019
لميس عودة

من اعتاد المخاتلة بالأفعال والزئبقية في التصريحات والاصطياد في ماء التهدئة والاتفاقات لا يمكن له أن يلتزم ببنود تعهد بها على الملأ السياسي في حضرة الدول الضامنة لمسار آستنة،

ليتسلل أردوغان في كل مرة بفعل لصوصية يحترفها من بوابة تهدئة اتخذتها الدولة السورية جسراً لإنقاذ المدنيين من براثن تنظيمات إرهابية تتخذهم دروعاً بشرية وتمنع عبورهم الآمن بأمر من مشغلها التركي من معبر أبو الضهور.‏

النظام التركي الذي يقتات على مفرزات الإرهاب ومخرجاته ويزيد منسوب جرائم التطهير العرقي التي يرتكبها في الشمال ليصل الى توسع عدواني يبتغيه في الجغرافيا السورية، هذا النظام الموغل في الانتهازية والمتخم بالوصولية لا يمكن له إلا أن يلعب دور الحرباء التي تتلون حسب الطقس السياسي، ويختبئ في الجحور متسولاً الهدن إذا ما حمي الوطيس الميداني.‏

ما بين التهديد بش عدوان على مناطق بالجزيرة السورية، والحفر الخبيث من تحت اتفاق التهدئة، بإرسال تعزيزات عسكرية لنقاط الاحتلال التركية، وتحويلها لقواعد عسكرية ضخمة في ريف حلب الجنوبي وأرياف إدلب، الأمر الذي فيه إخلال صارخ لما تم الاتفاق عليه مع الضامنين الإيراني والروسي في آستنة، وبين التغاضي التركي عن حراك «النصرة» التي تزيد عدد إرهابييها في المعابر التي تصل ريف حلب بإدلب على مرأى وتسهيل من النظام التركي، في كل ذلك يناور أردوغان من بوابة أطماعه مستغلاً المساعي السورية لتأمين المدنيين، متناسياً أن الثوابت السورية بتحرير وصون وحدة الأرض غير قابلة للنقاش ولا تراجع عن إنجازها.‏

الدولة السورية لم تثق يوماً بأردوغان وإن حلف كذباً بأيمان عدم الطمع الاستعماري في الأرض السورية وتلطى خلف قش الأمن المزعوم، ولم ولن تأمن له جانباً بحكم التجارب الكثيرة التي وضع فيها الواهم العثماني على محك المصداقية، فنكث بالتزاماته وابتلع تعهداته، لكنها أي سورية تترك فضائح أفعال أردوغان تعري قبح نياته التوسعية على الملأ، وتدعه ينزلق أكثر هو ومن يشد على أيدي إجرامهم بحق السوريين إلى هاوية الهزيمة بعد فشل كل مخططاته.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية