كاملة شمسي الأديبة والكاتبة الباكستانية دخلت خضم معركة دولية و إقليمية دون أن تدري فعندما رشحت لنيل جائزة (نيللي زاكس) الألمانية جاء الاستحقاق لكتاباتها التي تبني جسور التواصل بين المجتمعات, لكن قرار سحب الجائزة منها جاء بسبب ممارستها لحقها الطبيعي في حرية التعبير وإبداء الرأي، هذا الرأي الذي لم يرض إسرائيل ويهود العالم الذين قاموا بالضغط على اللجنة المنظمة للجائزة لسحبها من الكاتبة على خلفية مشاركتها في حملات تدعو لمقاطعة اسرائيل وسحب الاستثمارات منها بسبب أعمالها العنصرية والوحشية ضد الشعب الفلسطيني..
موجة غضب الكاتبة انسحبت على العديد من الكتاب والأدباء العالميين الذين نشروا خطابا مفتوحا قالوا فيه: (إن جائزة نيللي زاكس اختارت معاقبة المؤلفة لدفاعها عن حقوق الإنسان ), وتساءل العديد منهم مامعنى الجائزة الأدبية التي تقوض الحق في الدفاع عن حقوق الإنسان ومبادئ حرية الضمير والتعبير وحرية النقد..؟؟
اتحاد الناشرين العرب أيضا أعلن تضامنه مع الكاتبة شمسي واعتبر موقفها وسام شرف أكبر من الجائزة، شرف أن تدافع عن شعب فلسطين واعتبر أن الصمت على مايجري مع شمسي هو قتل لحرية الرأي.. شمسي رفضت ترجمة أعمالها إلى العبرية، وهي ليست بحاجة إلى تقدير القائمين على الجائزة الذين استسلموا لضغوط عنصرية لأنها وببساطة روائية وإنسانة أتقنت امتلاك أدواتها وقدمت في رواياتها تصورات متصادمة وأخرى متحاورة بشأن الانتماء والهوية وأسئلة التاريخ والصلة الراهنة الموصوفة بالتعقيد بين الشرق والغرب وتجاوزت الثقافات والجغرافيات والأعراق وقاومت كل ماهو مضاد للإنساني، وحظيت على أكبر تضامن تاريخي مع كاتب..