تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الهيئة العامة السورية للكتاب.. مطبــوعات وافـــــــــرة وغنيـــــة

ثقافة
الخميس 26-1-2012
حققت الهيئة العامة السورية للكتاب خلال العام الماضي أعلى عدد مطبوعات في تاريخها حيث طبعت مئتين وسبعة وخمسين كتابا إضافة إلى عدد من الكتب المنشورة الكترونياً

وهو مجال جديد في النشر بالنسبة للهيئة بدأت فيه مع مطلع عام 2010 كما لاقى موقع الهيئة على الانترنت نجاحا كبيرا لذا تم إعداد هيكلة وتوسيع للموقع وتقسيم جديد له وفق مواقع صغيرة فرعية خصص فيها فرع لكل مجلة تصدرها الهيئة.‏

وأطلقت الهيئة خلال العام الماضي عدة سلاسل جديدة للكتب هي سلسلة دراسات لغوية, دراسات موسيقية, تاريخ سورية, الأعلام للناشئة كما طبعت بالتعاون مع مديرية التراث الشعبي العدد الأول من مجلة التراث الشعبي.‏

وفي تصريح لسانا قال محمود عبد الواحد المدير العام للهيئة: أن إصدارات الهيئة خلال 2011 كانت متنوعة للغاية فقد أصدرت الكثير من الكتب الجيدة ومن أهمها المؤلفات الكاملة للكاتب القصصي المبدع عبد الله عبد كما شرعت في إصدار المؤلفات الكاملة للروائي الرائد فارس زرزور وأعادت إصدار المؤلفات الكاملة للقاص الكبير سعيد حورانية وأصدرت بالتعاون مع دار البعث مختارات للشاعر السوري الكبير بدوي الجبل.‏

وأشار مدير الهيئة إلى أنه كان للدراسات أهمية كبيرة في مطبوعات الهيئة مثل الكتاب الأخير الذي كتبه الباحث الفني الراحل الدكتور عبد العزيز علون أعلام النقد الفني في التاريخ الذي صدر قبيل وفاة المؤلف بأيام بالإضافة إلى الكتاب الموسيقي الموسوعي الموسيقا في سورية .. أعلام وتاريخ للباحث الأستاذ صميم الشريف وكتاب مطالعات في الفن التشكيلي العالمي للأديب الكبير الراحل صدقي إسماعيل الذي جمعته زوجته الإعلامية السيدة عواطف الحفار من أوراق له غير منشورة.‏

ويقول مدير الهيئة.. لا أنكر أن لدينا مشكلة في التسويق والإعلان فنحن ومنذ سنوات بعيدة نوزع كتبنا عبر كوى البيع في المراكز الثقافية وفي العام الماضي تعاقدنا مع الشركة السورية لتوزيع المطبوعات وذلك بعد صدور المرسوم 63 الذي وسع صلاحياتها وألزم الجهات العامة التي تصدر كتبا بالتوزيع حصرياً من خلال هذه الشركة وكان هدفنا من خلال التعاقد مع شركة التوزيع إضافة إلى تنفيذ بنود المرسوم هو التوسع في نشر كتبنا بحيث تصل إلى كل محلات بيع الكتب.‏

وتابع: للأسف هذه التجربة لم تكلل بالنجاح لسببين اثنين أولهما أن تعاقدنا مع الشركة تواقت مع بدء الأحداث المؤسفة التي عاشها بلدنا ولايزال ما أعاق عملية التوزيع في عدة محافظات وثانيا أن الشركة عريقة وذات خبرة كبيرة في توزيع الصحف والمجلات، أما توزيع الكتب فهو جديد عليها وهو يتطلب آليات توزيع مختلفة عن آليات توزيع الصحف والمجلات يضاف إلى ذلك أننا في كوى البيع نقدم حسميات عالية تتراوح بين أربعين وستين بالمئة من سعر الغلاف أما الشركة فلا تقدم ما يزيد على خمس عشرة بالمئة..‏

وأشار عبد الواحد إلى أن الهيئة حاضرة دائما وبكل ثقلها في معرض الكتاب السنوي الذي تنظمه وزارة الثقافة عبر مكتبة الأسد وثمة مفارقة تلفت النظر فقد حققت الهيئة في العام 2011 أعلى حصيلة مبيعات في تاريخ الهيئة والوزارة.‏

وحول موضوع الرقابة يقول مدير الهيئة .. إننا لسنا جهة رقابية بمعنى أننا لانجيز هذا الكتاب أو ذاك للنشر فهذا من اختصاص وزارة الإعلام ولكننا دار نشر لها سياستها الخاصة مثلها في ذلك مثل بقية دور النشر في العالم بشرقه وغربه وهي السياسة نفسها التي كانت متبعة في وزارة الثقافة قبل إحداث الهيئة العامة السورية للكتاب فما من دار نشر تنشر كل ما يأتيها حتى ولو كان جيدا ومن ملامح هذه السياسة الخاصة هو أننا نتوجه بمنشوراتنا لأوسع شريحة من القراء ولكن ضمن سوية معينة من الرصانة الفكرية والفنية والأكاديمية.‏

وكانت الهيئة قد عنيت بموضوع الترجمة حيث أصدرت عناوين مهمة ربما كانت من أهم إصداراتها لهذا العام مثل كتاب دمشق القديمة وكنوزها الدفينة بقلم امرأة إنكليزية عاشت سنوات طويلة في دمشق بصحبة زوجها الدبلوماسي هي بريجيت كنان وبترجمة علام خضر كما تم إصدار الكتاب الكلاسيكي الهام الفردوس المفقود لجون ميلتون من ترجمة حنا عبود وكتاب ضخم عن المتصوف الكبير جلال الدين الرومي بقلم فرانكلين د. لويس وترجمة الدكتور عيسى العاكوب وكذلك المآسي الصغيرة لشاعر روسيا الأكبر ألكساندر بوشكين بترجمة عدنان جاموس وكتاب غابرييل غارسيا ماركيز لم آتِ لألقي خطاباً ترجمة صالح علماني و يملكون ولا يملكون لأرنست همنغواي ترجمة توفيق الأسدي بالإضافة إلى عشرات العناوين الهامة الأخرى.‏

ويقول عبد الواحد في هذا المجال: إن الهيئة تحاول التعاون مع أفضل المترجمين وأفضل الترجمات وعندما يأتي كتاب جيد ولكن ترجمته تعاني من مشاكل فالهيئة لاترفضه وإنما تتعاون مع المترجم إلى أن يصل الكتاب للصيغة المثلى لافتاً إلى أن الهيئة أصدرت في الترجمة عدداً هاماً من الكتب.‏

ومن الجدير بالذكر أن مطبوعات وزارة الثقافة لقيت رواجاً وتحسناً كبيراً منذ تأسيس الهيئة فلم تجتز مطبوعاتها حاجز 150 كتاباً سنوياً إلا عام 2007 أي بعد تأسيس الهيئة أما حاجز مئتي كتاب سنويا فلم تجتزه إلا في السنتين الأخيرتين 2010-2011 .‏

ويختتم عبد الواحد بالقول.. لدينا عدة مشاريع حيث سنتابع إصدار المؤلفات الكاملة لفارس زرزور وسنصدر كذلك المؤلفات الكاملة للأديبة السورية الكبيرة التي فارقتنا أواخر العام الماضي قمر كيلاني كذلك كان لدينا مشروع كبير لإعادة إصدار أهم الكتب التي نشرتها وزارة الثقافة عبر تاريخها وقد بدأنا بتنفيذه في نهاية العام المنصرم ولكن نظرا لضغط النفقات الذي سنضطر إليه هذا العام بسبب الأحداث المؤسفة فإننا سنؤجل العديد من هذه الأعمال للعام القادم منها مثلا الأعمال الكاملة للروائي الروسي العظيم ليف تولستوي.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية