ورغم الظروف الصعبة والاستثنائية التي يمر بها الوطن..كانت حالات التفاعل مع أمور الطلبة والجامعات في أفضل حالاتها..تحمل شعورا حيا للواقع ومعالجة حقيقية للكثير من المشكلات.
وأقل ما يمكن الإشارة إليه ضمن هذه الرؤية هي مراسيم الدورات الإضافية للمستنفدين التي صدرت بشكل متواتر لتشمل الطلبة في جميع السنوات وصولا إلى الدراسات العليا..ومراسيم وقرارات المساعدات في التخرج والترفع والانتقال لطلاب الجامعات والمعاهد وحتى المنقولين من الخارج...ولعله من باب الإشارة فقط نذكر جملة التسهيلات المقدمة للطلاب الراسبين وجملة الإحداثات والافتتاحات لكليات واختصاصات جديدة لتخفف عبء السفر والسكن على الكثيرين و.....الخ من الأمور التي تواكب حاجات الطلبة.
كان ذلك وسط معادلة اعتمدت في رموزها على محاولات التقليل من مشاعر الأزمة لدى طلابنا..دون التقليل من القيمة العلمية والمعرفية لجامعاتنا...
ولعل النظرة المهمة التي علينا أن نلقيها وسط هذا الزرع العظيم في زمن محاولات الضغط والجفاف ,أن نبحث عن جوانب التطبيق وصور التجاوب لدى جامعاتنا وطلبتنا معا.
إذ لا وقت للاستهتار.. لا وقت للتخلي عن المسؤوليات, فإذا كانت الظروف الاستثنائية تحتاج لحلول استثنائية فان تسجيل مستوى عالمي لجامعاتنا ولطلبتنا يحتاج لفعالية استثنائية في التنفيذ والعطاء...وإن من بديهيات الأمور لدى طلبتنا أن يترجموا ذلك بجهود أكبر وإحساس عال بالمسؤولية نحو أنفسهم ونحو وطنهم فهذا وقت التعبير الفعلي لمحبتنا لسورية.