ونحن نتابع جزءاً من هذه الخصوصية في حوار مع الدكتور عبد اللطيف هنانو رئيس قسم الرياضيات في كلية العلوم بجامعة دمشق حول الامتحانات وآخر المستجدات التعليمية والمكانية فكانت البداية بالاطمئنان على سير العملية الامتحانية موضحاً أن الامتحانات تسير بشكلها المعتاد والطبيعي ونسبة الغياب بالنسبة للطلاب هي النسبة المعتادة تقريباً وحتى الآن لا يوجد أي ملاحظات وآخر مقرر امتحاني للرياضيات ينتهي بتاريخ 1/2/2012
أما بخصوص امتحانات طلاب جامعة البعث وفرع ادلب في جامعة حلب فإن كلية العلوم بشكل عام مستعدة لهذا الموضوع وفي القسم أيضاً وهناك طلاب يتابعون العملي والدراسة في مخابر الكلية حيث كانت الظروف لا تسمح لهم بمتابعة ذلك في جامعاتهم.. وآلية الامتحانات واضحة بهذا الخصوص.
2300 طالب سجلوا في القسم
يعتبر قسم الرياضيات من الاختصاصات البعيدة عن الأضواء.. ومع ذلك ونظراً لأهمية هذا العلم وصل عدد طلابه إلى 2300 طالب وحسب د. هنانو: كانت معدلات القبول لهذا العام مرتفعة نسبياً ومع ذلك لمسنا إقبالاً كبيراً للتسجيل مقارنة مع الأعوام الماضية.
وقد أثبتت حواراتنا مع الطلاب الرغبة الفعلية لأعداد كبيرة منهم في دراسة الرياضيات عن رغبة واختيار.
المخابر قليلة
وبالسؤال عن مسألة ترتيب مباني كلية العلوم ونصيب قسم الرياضيات من ذلك وتجهيز المخابر؟ قال: بالنسبة للبنية التحتية بشكل عام نحن نعاني من مشكلة كبيرة وتعتبر المخابر قليلة بالنسبة للتخديم الذي يقدمه قسم الرياضيات إذ لدينا ثلاثة مخابر حاسوب لتخديم مقررات المعلوماتية لكل طلاب كلية العلوم الذي يصل عددهم إلى حوالي 12 ألف طالب ولا يوجد طالب في كلية العلوم إلا ولديه مقرر أو مقرران معلوماتية.. وبالطبع مخابرنا تعمل من الثامنة صباحاً حتى الثامنة مساء.
وعليه يمكن القول :إن قسم الرياضيات بحاجة ماسة لمبان اضافية وهناك توسع حالي لكلية العلوم حيث تم التنسيق مع ادارة الجامعة لتخصيص جزء من هذا التوسع لقسم الرياضيات وللدراسات العليا.
لحل المشكلة
وبالعودة للامتحانات كان سؤالنا حول المواد المؤتمتة في القسم وضيق الوقت الامتحاني للمقرر حيث أكد د. هنانو إن المواد المؤتمتة قليلة جداً وتقتصر على بعض مقررات اللغات بينما باقي المواد كلها تقدم بفحص كتابي نظراً لأهمية الرياضيات.
أما بالنسبة لضيق وقت الامتحان فإن ذلك يعود للبنية التحتية وقلة الأماكن وعدد القاعات الدرسية بالنسبة لعدد الطلاب.
لذلك نجد طلاباً لديهم فراغات كثيرة في برنامجهم ، ومع توسع الكلية كما ذكرنا نحن نسعى لحل هذه المشكلة .
ومن جهة ما تحدث عنه الطلاب بأن المسائل في بعض المواد طويلة والوقت غير كافٍ للإجابة على جميع الأسئلة أو مراجعة الورقة الامتحانية؟
يبين د. رئيس القسم إن الامتحان يجب أن يراعي عاملين أساسيين الأول هو القيمة العلمية للأسئلة، والثاني عامل الزمن.
أي أن توضع الأسئلة لاختبار مدته ساعتان بحيث ينهي الطالب اختباره بساعة ونصف ويترك ربع ساعة للمراجعة علماً أن المراجعة هنا ليست بسيطة فهي تحتاج لوقت على خلاف الكليات النظرية.