والآن ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الاميركية فإن المطلوب من اوباما ان يكون اكثر عدائية من قبل تجاه طهران التي مازالت تعلن Mتؤكد ان برنامجها سلمي وانها تعارض اي نوع من اسلحة الدمار الشامل بما فيها النووية وهي احدى الدول الاعضاء في معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية لكن اوروبا التي مازالت تستخدم ازدواجية المعايير في تعاملها مع ايران كإقدامها مؤخرا على فرض حظر على النفط الايراني سيشكل ازمة اقتصادية ستتفاقم ليس على ايران بل على الاوروبيين أما طهران فإن زيادة اسعار النفط ستعوض الحظر الاوروبي عليها والذي سيقع في مطب كبير ويكشف من خلاله حقيقته التي ستتجلى في ان الغرب يستعمل النفط كنوع من السلاح فيما يمنعه عن الآخرين الامر الذي سيكشسف مدى تلاعبه واستعماله الاساليب غير القانونية تجاه ايران وفي هذا السياق اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان بلاده وتركيا تدعوان للإسراع في استئناف مفاوضات مجموعة الدول الست مع ايران لتسوية ملفها النووي.
وقال لافروف بعد محادثاته مع وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو في موسكو أمس ان روسيا وتركيا تعملان بصورة فعالة لتوفير الظروف الضرورية لذلك مشيرا إلى ان بلاده تؤيد الاقتراح التركي باجراء الجولة الجديدة من المفاوضات في تركيا.
من جانبه قال داوود اوغلو ان تركيا تعارض اتخاذ اي تدابير ضمن اطر حلف شمال الاطلسي ضد جيرانها سواء كانت روسيا او ايران معتبرا ان الحدود بين تركيا وايران هي حدود سلام وستبقى كذلك .
من جهته أكد المتحدث باسم لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الايراني كاظم جلالي امس ان هدف الاتحاد الاوروبي من حظر صادرات النفط الايراني هو التأثير على اجواء المحادثات النووية المقبلة بين ايران ومجموعة خمسة زائد واحد واصفا القرار بالمتسرع والمغرض محذرا من ان توتير الاجواء الدولية يضر بالاتحاد الاوروبي واميركا وقال ان هذه العقوبات الجديدة تتناقض مع شعارات «الاوروبي» والدول الكبرى والتي تدعو فيها إلى تسوية القضايا بالتفاوض والحوار وتأتي في سياق الحرب النفسية ضد الشعب الايراني مشيرا الي ان الاتحاد الاوروبي يدرك تماما انه لا يمكن تنفيذ الحظر علي صادرات النفط الايرانية كما ان العالم لا يقتصر على الدول الاوروبية .
من جهة ثانية اشار الرئيس الاميركي إلى ان فرص التوصل الى حل سلمي لبرنامج ايراني النووي لا تزال قائمة وممكنة ولكنه لفت الى ان الولايات المتحدة تضع جميع الخيارات على الطاولة.
وقال ان امريكا عازمة على منع ايران من الحصول على السلاح النووي وهو الامر الذي تكرر ايران عدم رغبتها بالحصول عليه وتؤكد جميع الوقائع وعمليات التفتيش الدولية سلمية برنامجها النووي.
بدوره اعلن وليم هيغ وزير الخارجية البريطاني اول أمس ان بلاده تنوي توجيه ما وصفها رسالة حزم إلى ايران ولكنها لا ترغب بالقيام بعمل عسكري ضدها بسبب ملفها النووي او حرية الملاحة في مضيق هرمز واعتبر ان ارسال الفرقاطة البريطانية اتش ام اس ارجيل إلى الخليج يعد عملية عادية ويشير إلى الالتزام القوي للأسرة الدولية لفرض ما سماه بحرية المرور.
وكان الاتحاد الاوروبي فرض حظرا نفطيا غير مسبوق على ايران و عقوبات على البنك المركزي الايراني.
مندوب روسيا بالاتحاد الأوروبي:
قرار الحظر غير صحيح
في سياق متصل انتقد ممثل روسیا في الاتحاد الاوروبي فلادیمیر تشیجوف قرار الاتحاد لفرض الحظر على ايران واعتبره غیر صحیح وذلك في الوقت الذي تعد فيه طهران نفسها لاستئناف المفاوضات النووية وقال إن ايران اعلنت استعدادها لاستقبال خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اواخر الشهر الجاري ووصف قرار «الاوروبي» بغير المناسب في ظل الظروف التي يمكن فيها التغلب على المأزق السياسي فان اتخاذ خطوات احادية الجانب وفرض الحظر يعتبر غير صحيح تماما .
واعتبر تشيجوف قرار الاتحاد الاوروبي بانه لايساهم في ارساء الاستقرار في ظل الظروف الراهنة .
واوضح ، ان اسعار النفط سترتفع في الاسواق العالمية بسبب حظر النفط الايراني <وان حصول قفزة في الاسعار ستحدث لفترة قصيرة وان روسيا لن تنتفع كثيرا من هذه اللعبة> .
هولندا: لا يمكن عزل إيران
كما انتقد وزير الخارجية الهولندي السابق بن بوت العقوبات ووصفها بانها غير مجدية واكد انه لايمكن فرض العزلة على بلد مهم وكبير مثل ايران .
واوضح وزير الخارجية الهولندي السابق ان زبائن النفط الايراني في كافة مناطق العالم سيستوردون المزيد من النفط من ايران وسيملؤون الفراغ الناجم عن حظر الاتحاد الاوروبي بسهولة معربا عن اعتقاده ان اوروبا ستعاني من ازمة طاقة وأكد ان المساعي الاميركية والاوروبية لفرض العزلة على ايران لاجدوى منها لان ايران تتمتع بدعم من بلدان كثيرة في العالم .
بیلاروسیا: العقوبات الأوروبية غير مقبولة
كما انتقدت جمهورية بیلاروسیا الحظر النفطي والمالي على ايران واعتبرته غير مقبول.
وفي بیان اصدرته وزارة خارجیة بیلاروسیا في مدونتها اعربت عن اسفها لقرار الاتحاد ووصفت مينسك اي حظر احادي الجانب على طهران بأنه غير بناء .
كما اكدت على اهمية المساعي الدبلوماسية الدولية في اطار الامم المتحدة لحل قضية البرنامج النووي الايراني .
وأوضحت ، ان العقوبات الاقتصادية على الجمهورية الاسلامية الايرانية لاعلاقة لها بمعاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية وتؤدي الى تضرر الاقتصاد والشعب في هذا البلد كما ان فرض اي عقوبات احادية الجانب يخلق توترا في اوضاع الشرق الاوسط الاستراتيجية ويؤدي لنتائج لا يمكن التكهن بها.
في سياق اخر نفى وزير الاقتصاد الايراني شمس الدين حسيني الانباء التي تحدثت عن حدوث عجز في ميزانية الحكومة ادى الى ارتفاع في اسعار صرف العملات الاجنبية في ايران.