محللون يؤكدون أنّ مناصبتها العداء لسورية لن يحميها... هيومان رايتس ووتش: «ربيع السعودية» يتهدد مملكة آل سعود.. وماتمارسه من تمييز بين مواطنيها «اضطهاد » !!
وكالات – الثورة الصفحة الأولى الخميس 26-1-2012 بعد يوم واحد من مطالبة وزير خارجية السعودية سعود الفيصل بتحويل الملف السوري الى مجلس الأمن ومطالبته بتدخل دولي مباشر في سورية، وصفت منظمة «هيومن رايتس ووتش» التمييز الذي تمارسه السعودية بحق مواطنيها بـ«الاضطهاد».
ولفت تقرير «هيومن رايتس ووتش» الى أن السعودية تمنع ممارسة الشعائر الدينية بشكل علني على غير المسلمين وتمارس تمييزا متواصلا على الأقليات الدينية، وأضاف أن التمييز الرسمي يشمل الممارسة الدينية، والتربية، والمنظومة القضائية، وأشار الى أن المسؤولين الحكوميين يعمدون لإقصاء الأقليات من بعض الوظائف العامة ومسائل التخطيط، وقال إن المواطنين قد يتعرضون إلى الاحتجاز أو الاعتقال إذا أفصحوا عن معتقداتهم وخاصة في الحرم المكي والمدينة المنورة.
تقرير «هيومن رايتس ووتش» أكد أن السلطات السعودية تعاملت بكثير من القمع مع مطالب المواطنين المطالبين بقدر أكبر من الديمقراطية، وفق تعبيره، وتابع السلطات السعودية واصلت اعتقال السعوديين بسبب المعارضة السلمية، موضحا أن آلاف الأشخاص يتعرضون سنويا إلى محاكمات غير عادلة واعتقالات تعسفية، وأشار الى ان السلطات نادرا ما تقوم بإعلام المشتبه فيهم بالتهم الموجهة إليهم أو الأدلة المُستعملة ضدهم.
وخلصت المنظمة الحقوقية الى أن السعودية تبقى البلد الوحيد في العالم الذي يمنع المرأة من قيادة السيارات.
ويعلق محللون سياسيون واسعو الاطلاع على الواقع السياسي السعودي أنه إذا كانت السعودية خائفة من «ربيع سعودي» يتسلل الى داخل حدودها، فلن يحميها من تداعياته مناصبتها العداء لسورية والتآمر عليها في السرّ والعلن.
ويتابع المحللون أن عائلة آل سعود صاحبة الدولة الوحيدة اليوم في العالم التي سمّيت على اسم عائلة لا يمكنها أن تتحدث باسم الحرية والديموقراطية، عندما تكون دولتها، أي مملكة السعوديين، قامت على تحالف تاريخي بين آل سعود والحركة الوهابية التكفيرية التي أسّسها محمد بن عبد الوهاب، بضمانات أميركية لا تزال مفاعيلها مستمرة... حتى إشعار آخر.
|