تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المؤتمر الرابع عشر لمديري الأوقاف والمفتين يدين قرارات الجامعة : الدعوات للتدخل الخارجي خيانة عظمى

دمشق
سانا
الصفحة الأولى
الخميس 26-1-2012
أكد المشاركون في المؤتمر الرابع عشر لمديري الاوقاف والمفتين الذي عقد بدمشق أمس ادانتهم ورفضهم كل دعوة وتوطئة لتدخل عسكري غربي أو تدخل قوات عربية معتبرين ان مثل هذه الدعوات تدخلا في الشأن السوري واساءة لكرامة الوطن وخيانة عظمى وخروجا عن الشرائع السماوية ومن شأنه ادخال البلاد في فوضى لانهاية لها.

كما أدانوا في بيانهم الختامي القرارات الصادرة عن الجامعة العربية بحق سورية باعتبارها انتهاكا لسيادتها الوطنية وتدخلا سافرا في شؤونها الداخلية مبينا ان الشعب السوري بكل شرائحه يرفضها رفضا قاطعا.‏

وأكد البيان التمسك ببرنامج الاصلاح الشامل الذي أعلنه السيد الرئيس بشار الأسد حيث ثمن المؤتمرون عاليا الخطوات الاصلاحية البناءة التي تقوم بها الدولة والخطة المنهجية الموضوعة للتنفيذ في المرحلة القادمة دعما لعملية الاصلاح الشامل المتكامل.‏

وأضاف البيان أن سورية بطيفها المتناغم وتنوعها الفكري ضاربة جذورها في اعماق الارض وهي مضرب المثل في وحدتها الوطنية وتآلفها الديني وهي بمقوماتها الحضارية والتاريخية عصية على المتامرين وعلى كل من يريد النيل منها.‏

كما أكد البيان أن حق الانسان في الحياة هو أغلى الحقوق وأقدسها على الاطلاق وأن الاسلام بريء كل البراءة من كل من يعتدي على الآمنين والممتلكات العامة والخاصة وعلى مقدرات وثروات البلاد.‏

واعتبر البيان أن التشدد والغلو والتطرف بلاء عظيم يصيب البعض بسبب الجهل وقلة الفقه وترك سؤال أهل الذكر مبينا ان واجب العلماء هو نصح الامة وتفقيه الناس بالشرع الحنيف السهل وتوعيتهم بالمؤامرة التي تريد ان تعصف بأمن الوطن وسلامته.‏

وأوضح البيان ان الامة العربية والاسلامية مدعوة أكثر من أي وقت مضى إلى مد جسور التواصل فيما بينها وأن علماء الامة عليهم الواجب الاكبر في تكريس هذا التواصل والتالف بين شعوب الامة الاسلامية لما لهم من دور وتأثير على الشارع العام مؤكدا ضرورة العودة إلى المنهج الاسلامي في بناء وحدة الامة والاهتمام بالخطاب الاسلامي ليخدم مشروع الامة الواحدة ومستقبلها الحضاري بحيث يصبح خطابا منهجيا يدعو إلى الوسطية والاعتدال وينبذ التعصب والتطرف والارهاب ويتصدى للهجمة التي يتعرض لها الاسلام والمسلمون ويكون مواكبا لتطورات العصر.‏

كما دحض البيان الافتراءات التي تبثها القنوات الاعلامية المغرضة والتي من شأنها تزوير الحقائق وتضليل الرأي العام داعيا اياها إلى التصرف بمهنية عالية وعدم التعرض إلى كل ما من شأنه بث الفرقة بين ابناء الامة الاسلامية الواحدة والبعد عن التشويه والتبعية والتحلي بالجدية والواقعية والمصداقية.‏

وأكد البيان أن سورية لا يمكن أن تتنازل عن كرامتها لانها أغلى ما تملك وأنها بحاجة إلى كل أبنائها الصادقين بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية وأن تغليب خلق العفو والصفح الذي أعلن عنه الرئيس الأسد عن الموقوفين منذ بداية الاحداث من شأنه فتح صفحة جديدة ليعود كل مخطىء إلى جادة الصواب وتعزيز الثقة بين أبناء المجتمع كافة تمهيدا لعودة الامن والاستقرار لربوع الوطن.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية