لقد أصبحت الصورة من أهم عناصر العمل الإعلامي كونها الموثق للحدث والناقل للواقع , ولعل الكل يتذكر كم كان للصورة من تأثير على الرأي العام سواء في عدواني إسرائيل على لبنان وغزةأو في الاحتلال الأمريكي للعراق وأفغانستان !
من هنا ومن إدراك تام لمدى أهمية الصورة في الإعلام وتأثيرها عمدت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون إلى إقامة دورة نوعية متميزة بعنوان – الصحافة عبر الفيديو – الدورة تقام حاليا بالتعاون مع المعهد الباسيفيكي -مقره ماليزيا- وقناة فرنسا الدولية واتحاد إذاعات الدول العربية .. وعلىالرغم من أن الدورة تركز على الصورة إلا أنها تركز أيضاً على تقنيات الكتابة ومعاييرها والمبادئ الأساسية للإخراج والإضاءة وأهميتها أثناءالمقابلة إضافة إلى الموضوع الأساس - تحرير الصحافة عبر الفيديو - أي العلاقة ما بين الخبر والصورة !
وبحسب الدكتور ممتاز الشيخ المدير العام للهيئة العامة للإذاعةوالتلفزيون فإن أهمية هذه الدورة تأتي في إطار حرص الإدارة على مواكبةتطورات التكنولوجيا المتسارعة في مجال الإعلام التي لن تقف عند حد ,فالثورة التكنولوجية العارمة التي تجتاح العالم تتطلب منا مواكبتهاوالاستفادة منها في عملنا التلفزيوني بما ينعكس إيجابا على موادناوبرامجنا .
أما مديرة التلفزيون ديانا جبور فترى أن هذه الدورة متميزة في الشكل والمضمون كونها تُعرف المحرر على تقنيات التصوير والمونتاج والإخراج دفعةواحدة بحيث لا تبقى التقنية عقبة في طريق عمل الصحافي التلفزيوني الذي يتوجب عليه معرفة التكنولوجيا بأشكالها كافة .
ويرى مدرب الدورة الدكتور خالد عطيل – فرنسي من أصل مغربي – أن الهدف من هذه الدورة هو جعل الصحافي السوري قادرا على صنع مادة إعلامية متكاملة من خلال القدرة على استخدام الكاميرا والحصول علىالأساسيات المتعلقة بتقنيات التصوير ما يسهل عليه الخروج من النمط التقليدي السائد للتقارير والقفز بها إلى مستوى عال من خلال قدرة المحررعلى التحكم بالتكنولوجيا لتكون مطواعة في أي تقرير أو خبر تلفزيوني يقوم بإعداده .
يبقى القول :إن هذه الدورة تشكل خطوة عملية جيدة نأمل أن تتبعها خطوات لاحقة تمكن جميع العاملين في الحقل التلفزيون من مواكبة التطور الكبير في مجال الإعلام في عصر لن تكون فيه الغلبة إلا لمن يعرف كيف يستفيد من التقنية ويوظفها في خدمة أهدافه