(مارلين - مارتا - لورا - مارين) وأساتذة من المعهد (نسرين حمدان - شذا طعمه - نزيه الأسعد - ليث حمدان)، حيث تم تقسيم الأطفال إلى أربع مجموعات (غناء - درامز - كمان وتشيلو - وإيقاع حركي).
فالأطفال يقومون بأكثر من شيء في نفس الوقت، فبينما يغني البعض، يعزف آخرون، وبنفس الوقت يقوم قسم ثالث باصدار أصوات من أجسامهم بالتصفيق، وهم متفاوتو الأعمار بعضهم في الرابعة والاخر بالسادسة عشر. وعن الورشة يحدثنا المشاركون فيقول الأستاذ نزيه: الورشة تضم أطفالاً من مختلف اتجاهات العزف واتجاهات الغناء، وأنا أعمل مع مجموعة الغناء ، والورشة تقوم على المزج بين الايقاعات والموسيقا المختلفة، موسيقا عربية وهولندية تتجمع بأسلوب ايقاعي متفاوت متباين يستطيع الطفل من خلاله أن يقوم بفصل الحواس أو نوع من التركيز على مايؤدي ويسمع بنفس الوقت وهذا يطور عند الطفل الاستماع الدقيق وفصل الحواس خاصة اذا كان هناك اتقان والمعهد يقوم بهذا الشيء، وذلك باسماع الأطفال الموسيقا العامة بالعالم بالاضافة الى الموسيقا العربية الطربية التي استساغها، وخلال ثلاثة أيام أنجزت الورشة 60%من أهدافها وهذا دليل على تقبل الأطفال وشغفهم للتعلم.
أما الآنسة شذى فتقول: أنا دربت الأطفال على ايقاع الجسم دون ألات ايقاعية أي كل طفل يصدر صوت مختلف من الصفق باليدين أو الصفق الخفيف على الوجه أو الأرجل، وهناك مجموعة ثانية يعزفون وتريات ولكن ليس كما نعزف بالعادة بل قد يعتمدون وتراً واحداً وقد يصدروا أصوات طيور، ثم بالحفلة نجمع كل المجموعات، والمشرف مارلين يقود المجموعات أي ليس الآلات وانما الأشخاص، وهذا ينمي الخيال ليعملو أشياء جديدة ويدربهم على العمل الجماعي.
أما الأطفال فيضيفون ما أحسوا به فتقول نارينيت كاتيكليان من الصف الحادي عشر: هذه المرة الثالثة التي أشارك فيها بورشات مع الأجانب فكانت هذه السنة ايقاع، والسنة التي قبلها جاز وفي كل مرة نتعلم شيئا جديدا واليوم نتعلم السماعي و لانقوم بعزف أساسي بل نستخدم الأوتار أو ندق على الخشب ونصدر أصواتاً غريبة ليطلع معنا أصوات شجر او عصافير ونحن نعيش تناغماً مع الموسيقا وأتمنى لو كانت هذه التدريبات بالمدارس لتتنشط حصة الموسيقا وكل الحصص.
ويضيف ليد قسليان: الورشة حلوة كثيرا لأننا ندمج أصواتاً كثيرة مع بعضها الكمان والدرامز ونغني ويعزف معنا طلاب كبار من المعهد العالي والأساتذة علمونا كيف نركز
أما مدير المعهد الأستاذ هيثم أمين فيقول: الأطفال تجاوبوا بشكل كبير لأنهم بحاجة لكسر القالب الكلاسيكي والجدي الذي نتعامل به في المعهد، لذلك أحبوا فكرة العزف على السطول والتصفيق ونحاول ان نكررهذه الورشات لنحقق التواصل مع الآخرين ولنطلع على الجديد بعالم الموسيقا، وفي المعهد عندنا ما هو شبيه وهي مادة الايقاع ، لكن المختلف هنا هو الجمع أي الكتابة الجماعية ، ومشاركة الطلاب الكبار، أي طلاب المعهد العالي وهم بالأصل طلابنا أتوا ليعزفوا مع الأطفال وهذه فرصة ايجابية.
وعن فوائد التجربة يقول المشرف الهولندي مارلين: هذه الطريقة تعلم الطفل الجرأة لاستخدام الآلة امام الآخرين، وتتناسب مع رغبة الحركة عند الطفل، وتنمي عنده القدرة على التناغم مع الآخر وبأكثر من آلة، كما يصبح يخاطب ويتعامل مع ثلاثين طفلاً دفعة واحدة، وهو بذلك يشجع الأخرين.