فيلم أميركي عن المجتمع السوري
فضاءات ثقافية الأحد 7-3-2010م شهدت إحدى صالات العرض السينمائية في مونتريال عرض أول فيلم «شاي في محور الشر». وهو من اخراج وانتاج الاميركية جان ماري اوفنبيشر( لها عدة أعمال سينمائية في إطار الأفلام التجريبية والروائية والوثائقية. الفيلم وثائقي باللغة الإنكليزية,
مدته 67 دقيقة. استغرق إنجازه في سورية حوالي ثلاث سنوات. ويشتمل على عدة كليبات مصورة تستعرض بعض الاسواق التجارية والاماكن السياحية والاثرية والدينية والجامعية وجوانب متعددة من الحياة اليومية في المجتمع السوري ومقابلات مع رجال دين مسلمين ومسيحيين وفنانين وكتاب ومفكرين وسياسيين.
الفيلم بجوهره سياسي وعنوانه يوحي بذلك. وهذا ما تقوله اوفنبيشر صراحة: «قررت أن أذهب وحدي الى سورية, وأن أسجل الحياة اليومية من خلال فيلم وثائقي يعمل على التعريف بهذا المجتمع العربي, ومواجهة التزوير المتعمد المستشري في الخطاب الرسمي للبيت الأبيض (في عهد الرئيس السابق جورج بوش الذي صنف سورية كجزء من محور الشر)...».
يثني الفيلم على الشعب السوري ويصفه بأنه «لطيف ومسالم ومتعلم» ويشيد بالعلاقة القائمة بين المسلمين والمسيحيين وعلى «التناغم والتعايش بين الأديان والطوائف المختلفة». ويترك هامشاً واسعاً للشباب الجامعيين للتعبير أمام الكاميرا عما يختزنون من مشاعر وآراء تباين بعضها حول الحرية والحب والصداقة والزواج والسفور والحجاب وتوافق بعضها الآخر حول أزمات النظام التعليمي والعمل والبطالة والهجرة التي لا تخلو من بعض الإيحاءات السياسية السلبية.
|