تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أول الكلام:كتب مؤجلة

ملحق ثقافي
2018/8/7
عقبة زيدان

خلال زيارتي لمعرض الكتاب الثلاثين في مكتبة الأسد، لفت انتباهي التنظيم الجميل والأناقة وكذلك النظافة. وفيما بعد تنقلتُ بين الأجنحة، ولم أفاجأ بسعر الكتب المرتفع، رغم محاولة بعض الدور وضع حسم مقبول.

والمشكلة التي كانت لدى الناشرين أن إدارة المكتبة، منعت دخول الكتب الصادرة ما قبل عام 2008، ولكنها تراجعت فيما بعد ووافقت على بعض العناوين. وكان على إدارة المكتبة ألا تمنع تلك الكتب بحجة أنها قديمة، بل كان يجب أن تطلب من الناشرين أن يجلبوا من هذه الكتب بنسبة قليلة. وتكون بهذه الطريقة قد حلت المشكلة، أو أنها لم تخلقها أصلاً.‏

هذه الكتب «القديمة» تحوي عناوين ذات قيمة هائلة، وفي المقابل يكون سعرها أخفض من الكتب الجديدة، وهو أمر يناسب القارئ أكثر. وبرأيي لا يوجد كتاب قديم وكتاب جديد، ولا يمكن أن يعوض كتاب طبع قبل شهر عن كتاب طبع قبل خمسين سنة.‏

إذاً، متى يمكن للناشر أن يعرض كتبه قبل تاريخ 2008؟ وهل سيستمر هذا الأمر في السنوات اللاحقة؟ هل سيؤجل عرض هذه الكتب، أم أنها سوف توضع في المستودعات ويتم إهمالها؟‏

كان الأحرى بإدارة المكتبة أن تجد حلاً لهذا، لأن جودة التنظيم والفعاليات المرافقة لمعرض هذا العام، وزيادة المشاركة العربية، رفعت من رصيد المعرض.‏

هناك الكثير من الوقت أمام إدارة المكتبة لتلافي هذه المشكلة في السنة القادمة، وفي مقدورها أن تقترح كثيراً من الحلول، وبمشاركة اتحاد الناشرين، ليصلا إلى نتيجة مرضية للجميع، وفي مقدمتهم القارئ، الذي ينتظر هذا المعرض بفارغ الصبر.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية