تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


2020 لنجعله عام البناء بالفن والفكر والثقافة

ثقافة
الاثنين 30-12-2019
سنردمهــــــــــــا معــــــــــــاً.. !

أمنيات من يمتهن الثقافة والفنون والأدب مختلفة.. !‏

المبدع يكتوي بنيران الوجع مرات عديدة، يعيشها واقعياً، و يحاول فهمها او تحليلها.. وحين يترجمها كتابة.. يتهشم مع الوجع اليومي، وهو يشتغل بأحاسيسه جميعها، دون ان يتمكن من فعل انقاذي، مجرد حكايا وسرديات.. عن أوجاع بشر اكتووا بعذابات لانهائية..‏

بشر لملموا خيباتهم يمضغونها ليل نهار، في بعض اللحظات قد يحسدون من يترجم نبضات حزن على الاقل تنسال الكلمات خارجة من رحم الوجع، مفرغة اياها على اوراق ان امتلأت ولم يقبل أحد على قراءتها، فلامعنى لكل ماكتب..‏

وانت تعيش المرارة بعد زمن، قد يصبح الامر اعتيادياً، لكن أن تكتب عنه، ان تعيد تدويره ابداعياً، أن تترجم مضامينه وتعيد ارسالها بشكل آخر، أياً كان الشكل الى المتلقي فان الامر مختلف، ومدى صدق المعاناة والترجمة.. والابداع في ترجمتها هو مايجعل للحالة معنى مغايراً.. يمكن لكل من استقبل وجعاً مماثلاً، أن ينتفض محاولاً الاستبسال في الافلات منه، لكن هذه المرة قد يفعل، لأن للكلمات روحا لاتقهر.. وتوثيق التجارب الانسانية، سيكون له في سياق التاريخ والحياة لون، لاينسى..‏

قد يمضي زمن لانشعر بتجاوب البشر مع تلك الكلمات، خاصة اذا كانوا غارقين في عمق الوجع، ولكن حتى لو كانت مجرد بلسم، يمر على أرواحهم فيهدئها.. فنحن حينها على الدرب الصحيح للوصول اليهم..‏

في ملفنا اليوم.. نحمل اليكم اراء بعض المبدعين في مجالات شتى.. عسى ان نتمكن في القادم من الأيام ردم الأوجاع والخيبات.. سنردمها معاً.. !‏

soadzz@yahoo.com‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية